السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«ريو دي جانيرو 2016» تبدأ رحلة «التحدي الصعب»

«ريو دي جانيرو 2016» تبدأ رحلة «التحدي الصعب»
13 أغسطس 2012
ريو دي جانيرو (ا ف ب) - تحمل مدينة ريو دي جانيرو التي تخلط بين الروعة والجرأة من جهة والفوضى والعنف من جهة أخرى، رسميا أمس صفة المدينة الأولمبية مع تحد يكمن في النجاح خلال 4 سنوات، في استضافة أول ألعاب أولمبية في أميركا الجنوبية. وتؤكد اللجنة الأولمبية البرازيلية وبلدية ريو دي جانيرو أنهما مطمئنتان إلى هذا الأمر، وأن الأعمال استعداداً لذلك قد بدأت، لكن يبقى أن تبنى عملياً المدينة الأولمبية بكاملها والمجمع الأولمبي ومنشآت أخرى. ويتركز التحدي في الدرجة الأولى على أن قسماً من هذه الأعمال يجب أن ينتهي قبل كأس العالم لكرة القدم التي تستضيفها البرازيل عام 2014، وصرح منشئ موقع “ماكينة الرياضة” على شبكة الإنترنت المتخصص بالأعمال الرياضية اريك بيتينج لوكالة فرانس برس “الآن بدأنا نشعر بتعقيدات تنظيم حدث بحجم الألعاب الأولمبية، ولم نكن في السنوات الثلاث الماضية قلقين بشأن بناء المدينة الأولمبية والبنى التحتية اللازمة والضرورية”. مليون زائر و34 ألف غرفة وأكد مدير عام اللجنة المنظمة البرازيلية ليوناردو جرينر مؤخراً أن النقل والقدرة الاستيعابية للفنادق غير مؤهلة وغير كافيين في ريو دي جانيرو، وهي المواضيع التي تقلقه أكثر من أي أمر آخر، وتتوقع “المدينة الرائعة” المشهورة بكرنفالها السنوي وبموقعها الطبيعي المتميز استقبال مليون زائر خلال الالعاب الأولمبية، لكنها لا تستطيع أن تقدم لهم أكثر من 34 ألف غرفة في الفنادق شرط أن تبني في السنوات الأربع المقبلة 10 آلاف غرفة. وبدأت السلطات المحلية العمل لزيادة طول خط المترو الذي يوصل إلى بارا دا تيجوكا، إحدى ضواحي ريو دي جانيرو الواقعة على بعد 40 كيلو متراً عن وسط المدينة والموصولة بخط واحد يشهد ازدحامات كثيفة على مدار السنة. وستقام المدينة الأولمبية والمجمع الأولمبي في هذه الضاحية، حيث يقام أكثر من نصف الألعاب، ووعدت السلطات بتشغيل 4 خطوط سريعة للحافلات تستخدم الممرات المخصصة للوصول إلى الألعاب. ورأى الاقتصادي في معهد الاستثمار الاقتصادي التطبيقي كارلوس كامبوس أن “هناك تأخيرا بشكل عام في إقامة الأبنية والمنشآت والحكومة تعترف بأن قسماً منها لن يشيد قبل مونديال 2014 والكثير منها حتى الألعاب الاولمبية 2016”. من جانبه، أوضح ليوناردو جرينر أن نحو 47% من المنشآت الرياضية اللازمة لهذا الغرض موجودة حالياً، ويعود بعضها إلى الألعاب الأميركية التي استضافتها البرازيل عام 2007 وستكون 28% منها جديدة و25% مدرجات تقام على شاطئ كوباكابانا من أجل لعبة الكرة الشاطئية ستكون مؤقتة. وأكد عمدة ريو دي جانيرو إدواردو باييس المرشح لولاية جديدة في أكتوبر المقبل، أن المدينة ضمن المهل المحددة “مع هامش مناورة يسمح لنا بالوفاء بالتزاماتنا في إنهاء الأعمال في وقت كاف قبل الالعاب”. ويتوقع ملف ترشيح ريو دي جانيرو استثمار 28 مليار ريال (4?14 مليار دولار تقريبا)، يضاف إلى 6?5 مليار ريال من اللجنة المنظمة و3?23 مليار ريال من البنوك العامة أو الخاصة. وتكمن النقطة السوداء في العنف الذي ينغص أحياناً حياة 5?6 مليون مواطن في مدينة ريو دي جانيرو، ورغم التحسن الكبير الطارئ على هذا الملف، فإن نحو 150 من الأحياء الفقيرة من أصل 750 تم تفتيشها منذ 2008 من قبل الشرطة والجيش، بحثاً عن مهربي المخدرات الذين يسيطرون على هذه الاحياء سيطرة شبه تامة. ويؤكد الباحث في مختبر تحاليل العنف في جامعة ريو دي جانيرو الحكومية ايجناسيو كانو “تبقى ريو دي جانيرو مدينة عنيفة جداً مقارنة مع الولايات المتحدة وأوروبا، وفي القارة الأميركية الجنوبية تعتبر كاراكاس عاصمة فنزويلا الأكثر عنفاً”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©