الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

المكسيك تقرع «الطبول» والبرازيل تندب «الحظ»!

المكسيك تقرع «الطبول» والبرازيل تندب «الحظ»!
13 أغسطس 2012
مكسيكو سيتي، ريو دي جانيرو (د ب أ)- لم يتجاوز الفارق بينهما على منصة التتويج خطوة واحدة، ولكن هذا الفارق أصبح فجوة هائلة وهوة شاسعة بين جماهير المنتخبين المكسيكي والبرازيلي، عقب المباراة النهائية لمسابقة كرة القدم بدورة الألعاب الأولمبية (لندن 2012)، وتوج المنتخب المكسيكي بالميدالية الذهبية إثر فوزه على منافسه البرازيلي 2- 1 في النهائي ليترك الفضية لـ”راقصي السامبا”، ولكن الفارق الضئيل بين المنتخبين على منصة التتويج، والذي لم يتجاوز خطوة تحول إلى فجوة هائلة بين مشجعي الفريقين ومشاعر كل منهما. وتجمع الآلاف من مشجعي الفريق الفائز للاحتفال بالميدالية الذهبية في وسط العاصمة المكسيكية مكسيكو سيتي، حيث كانت هذه الميدالية هي الأولى للفريق في تاريخ مشاركاته بمسابقة كرة القدم للرجال بالدورات الأولمبية. وقرع المشجعون المكسيكيون الطبول وأنشدوا أغانيهم التقليدية، كما انتشر الباعة الجائلون في الشوارع لبيع منتجاتهم التي تروج في مثل هذه الاحتفالات، وركز البعض على نقش الرسوم على وجوه المشجعين وبيع القمصان الرياضية والتي كتب على بعضها “المكسيك بطلة لندن 2012”. وركزت الصحف المكسيكية على إنجاز المنتخب المكسيكي فذكرت صحيفة “لا خورنادا” عن النهائي “المنتخب المكسيكي أحرز الذهب الأولمبي بالتغلب على السامبا”. وأوضحت صحيفة “ريفورما” في عنوانها “المجد الأولمبي”، وسارع الرئيس المكسيكي فيليب كالديرون إلى تهنئة الفريق على “الإنجاز التاريخي”، وقال كالديرون عبر برنامج “تويتر” للتواصل الاجتماعي على الإنترنت “نحن سعداء وفخورون بمنتخبنا الوطني”. وفي المقابل كانت جماهير البرازيل تتعامل مع الأمر بإحساس الفشل، حيث أخفق فريقها مجدداً في الفوز بالميدالية الذهبية الأولمبية لكرة القدم، رغم فوزه بلقب كأس العالم للعبة خمس مرات سابقة (رقم قياسي). وكانت الميدالية الفضية التي أحرزها الفريق أمس الأول هي الفضية الثالثة له في مسابقة كرة القدم الأولمبية، بعدما أحرزها سابقا في أولمبياد 1984 و1988، بينما أحرز البرونزية في دورتي 1996 و2008. وذكرت صحيفة “فوليا دي ساو باولو” البرازيلية على موقعها بالإنترنت “منتخبنا الوطني للرجال كرر إخفاق 1984 و1988 وفاز بالفضة”، ونجحت سيدات البرازيل للكرة الطائرة في إنقاذ الموقف نسبياً من خلال الدفاع عن لقبهن الأولمبي بالفوز على المنتخب الأميركي 3 - 1 في نهائي المسابقة مساء أمس الأول، ولكن ذلك لم يكن كافياً لتعويض الجماهير عن إخفاق رجال كرة القدم. وذكر موقع “أوجلوبو” على الإنترنت “المكسيك بددت حلم الذهبية في كرة القدم، جيل نيمار فشل في اجتياز اللعنة”، ولم تشهد المسابقة الأولمبية هذه المرة مشاركة المنتخب الأرجنتيني المنافس التقليدي العنيد للسامبا البرازيلية، حيث لم يتأهل المنتخب الأرجنتيني للمسابقة، بينما خرج منتخبا أوروجواي وإسبانيا من الدور الأول. وبدا كل شيء وكأنه تأكيد لأن الفرصة مثالية أمام المنتخب البرازيلي بقيادة مديره الفني مانو مينزيس للفوز بالميدالية الذهبية هذه المرة، والتقى المنتخب البرازيلي منتخبات مصر وبيلاروسيا ونيوزيلندا في الدور الأول ثم هندوراس في دور الثمانية وكوريا الجنوبية في المربع الذهبي. وكانت جميع هذه المنتخبات بعيدة عن المرتبة التي يحتلها المنتخب البرازيلي ولكن الفريق سقط أمام أول عقبة حقيقية، وهي المنتخب المكسيكي ليخفق الفريق البرازيلي مجدداً في إحراز الذهب. ولم يتردد النجم البرازيلي السابق روماريو الفائز سابقاً بالميدالية الفضية للعبة في أولمبياد سيؤول 1988 في إلقاء اللوم على مينزيس قائلا “هذا هو خطؤه”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©