السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نغم أبو شديد تدافع عن الأطفال في «شوراع الذل»

نغم أبو شديد تدافع عن الأطفال في «شوراع الذل»
13 أغسطس 2012
الممثلة اللبنانية نغم أبو شديد، درست التمثيل في أهم مدارس باريس، ومع هذا لم يتم الاستعانه بها بطلة لعمل درامي أو سينمائي حتى الآن. لكنها ترى أن ما قدمته حتى الآن جيد، في الوقت نفسه تطمح إلى تقديم الأفضل والأكثر نوعية. وشددت على أنها تسعى لتحقيق الاستقلالية لنفسها لتتمكن من إظهار قدراتها الحقيقية التي تتمتع بها، والتي تؤهلها لمواجهة كل التحديات، ومن بينها مافيا التمثيل والإنتاج، التي تحارب بعض الممثلين وتضع كل الفرص أمام البعض الآخر، لإيصال من يطرقون الأبواب باستمرار لنيل النجومية والشهرة دون استحقاق. ميراي برق (بيروت) - تقول الممثلة اللبنانية نغم أبو شديد، إنها لم تندم على عودتها من فرنسا إلى لبنان، حيث كانت تدرس التمثيل في الكونسرفتوار هناك. وتضيف أن الغربة علمتها أن تكون مستقلة وقوية الشخصية، حتى أنها اضطرت للعمل في بنك بفرنسا لمدة 4 سنوات من أجل الحصول على الجنسية الفرنسية، وعندما دعاها والدها وأصر على رجوعها عادت إلى لبنان، ولو كانت بقيت نغم في فرنسا لكانت انخرطت في المجال التمثيلي واحترفته. جنون وجرأة وترى نغم أن وضع الدراما اللبنانية في تحسن كبير، وتشرح: التمثيل هو قطاع كباقي القطاعات في الدولة فهو كقطاع الزراعة والصناعة والتجارة.. واليوم معظم القطاعات تعاني وقطاع الإنتاج يعاني بشكل كبير، لبنان يتميز بممثلين وممثلات مبدعين، وبأقلام كتاب مبدعين، وبمخرجين موهوبين، ولكن المنتجين يخشون من الخسائر. وتعشق نغم تأدية أدوار جريئة في المجتمع، إلا أنها بحاجة إلى موافقة زوجها، فتقول: أحب العمل على مواضيع تحقق ثورة في الدراما اللبنانية، فأنا أعشق الجنون والجرأة في المواضيع، ولكن اليوم أعتذر عن معظمها فزوجي قليل ما يرضى أن أنفذ هذه الأدوار. وتضيف: في البداية، كنا نقرأ معاً جميع النصوص ونناقشها ولكن اليوم أصبحت أعرف ما يوافق وما لا يوافق عليه. موضحة أنها تحب تقديم البرامج الاجتماعية - الثقافية، وتؤكد أننا نفتقر إلى مثل البرامج الدسمة. رهبة المسرح وتعترف نغم برهبة المسرح التي لا تزال تعانيها، ربّما لأنها قلّما ظهرت على خشبة المسرح خلال مسيرتها التي بدأتها في باريس. وتتحدث نغم عن الالتزام والاحترافيّة وحقوق الممثل الواضحة هناك، والغائبة هنا.. وتتذكر أعمالاً صورتها في استديو تلفزيون لبنان ومنها “قصص حب”، “العاصفة تهب مرتين”، “نساء في العاصفة”، “شارع الكسليك” و”شباب وبنات”، وتستحضر شخصيّة المناضلة “كفا” في “نضال” للكاتبة كلوديا مرشليان والمخرج إيلي حبيب، وشخصيّة سلاف في “مالح يا بحر”. وتتوقف عند تجربة التقديم الممزوجة بالتمثيل في “طبق الأصل”. وعند السؤال عن الكوميديا، تأسف أن لا أحد يراها في شخصيات كوميديّة، مع أنها تؤمن بقدرتها على إضحاك الجمهور، وهذا ما ستثبته عند تقديمها مشهداً مسرحيّاً كوميدياً، تخوض فيه تجربتها الكتابيّة الأولى، وتثبت من خلاله أنها قادرة على كتابة الكوميديا. وأنها من الأشخاص الكوميديين في حياتها اليومية، فهي ترفض أن يسيطر اليأس والحزن على حياتها. سيرة فاتن حمامة وأبدت الفنانة اللبنانية استياءها الشديد من بروز نجوم ونجمات على الساحة الفنية حالياً لا يصلحون للتمثيل، وتشرح: المشكلة ليس أن تعطى الفرصة لأشخاص يحبون التمثيل، ولكن المشكلة هي فرض هؤلاء الأشخاص في جميع المسلسلات وبأدوار بطولة وهن لا يملكن الموهبة. إلى أن ما قدمته عبر مشوارها حتى الآن يعتبر جيداً، لكنها تطمح إلى تقديم الأفضل والأكثر نوعية. أما عن علاقتها بالكاتبة كلوديا مرشليان، فتقول: علاقة جيدة جداً ومؤخراً هنأتها على جميع أعمالها الرمضانية، ولكنني فرحت جداً بعودتها إلى الشاشة في مسلسل “أجيال - 2”. وتمنت نغم لو أنها تستطيع تحقيق سيرة حياة فاتن حمامة معتبرة أنها أرض خصبة مملوءة بالجمال والأحداث والنجومية، فهي فنانة شاملة، أو سيرة حياة الفنانة ذكرى مؤكدة أن ذكرى عانت كثيراً ونهايتها صعبة فتحقيق سيرة حياتها يشكل نسبة مشاهدة كبيرة، ومن ناحية أخرى تمنت نغم أن تشارك في الدراما السورية الملئية بالأحداث القوية والتاريخية. “شوارع الذل” وعن أعمالها الجديدة، تقول نغم، إنها انتهت من تصوير مسلسل “شوارع الذل” من بطولة وكتابة “لورا خباز” و”فيفيان انطونيوس” يشاركهم في التمثيل نخبة من نجوم الدراما، ومن إنتاج وإخراج “ايلي معلوف.. والمسلسل يتطرق إلى قضية الأطفال الذين يتسولون في الشوارع، وتقول نغم: “شوارع الذل” مسلسل يلامس واقعنا الاجتماعي، وهو يسلط الضوء على مشكلة أطفال الشوارع، وتقول: الكاتبتين لورا خباز وفيفيان أنطونيوس قامتا بالعديد من الدراسات الصعبة كي يكون العمل أقرب إلى الواقعية، “شوارع الذل” يروي معانات الأطفال على الطريق والذين في أغلب الأحيان تكون نهايتهم كمجرمين في المجتمع”. ولا يمكن لنغم أن تبتعد عن مهنة التمثيل، وقالت إنها في دورها في مسلسل “من كل قلبي” فشّت خلقها، “لأنه فتح لها مجالاً كبيراً وتناولتها الصحف بشكل كبير نظرًا لبراعتها في التمثيل. وأضافت أن من يثنوا على تمثيلها هم بحد ذاتهم الذين لا يعطونها دور بطولة وهي تتساءل لماذا؟، وتعتبر أنها لا تقف عند دور بطولة لأنها مثقفة وعايشت العمالقة في الوسط. “ناي” كل حياتي ويعاني الممثل بنظر نغم من عدم التنظيم، بالإضافة إلى المعاناة المادية، وضمان الشيخوخة وغيرها، والوضع أفضل الآن من نواحي عدة أثناء التصوير. وتعتبر أن رودي كزوج صعب التعامل معه نظراً لأنه عليها أن تستوعب عصبيته والضغط النفسي والإرهاق الجسدي الذي يمر به من فترة إلى أخرى، بالإضافة إلى المزاجية المفرطة وخصوصاً وأنه فنان. ومن ناحية أخرى، تحدثت نغم عن الأمور المشتركة بينهما فقالت: كلانا يتعاطى الفن، وكلانا لديه الإحساس المفرط، ونعتبر ابنتنا “ناي” أروع حدث في الدنيا. وتعتبر نغم أم قاسية، لكنها في ذات الوقت حنونة، وعن ذلك تقول: “ناي” هي كل حياتي ولكنني لا أرضى أن لا تسمع النصائح والأوامر، فأنا قاسية جداً كأم. هيام صديقتي المقربة تقول نغم أبوشديد، إن أختها هيام هي صديقتها المقربة وتعتبر أن هناك أموراً يجب أن يحتفظ بها الإنسان لنفسه ولا يخبرها لأحد مهما كان قريباً منه. وفي النهاية، أبدت نغم تخوفها الكبير من أن يبقى مصير بعض المسلسلات التي صوّرت مجهولاً، مثل “تحليق النسور”مع المنتج والمخرج إيلي معلوف، وهذا المسلسل للكاتبة كلود أبو حيدر، ولم يعرض بعد، ومن إخراج نبيل لبس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©