الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هالة صدقي: الفن المصري لن يتأثر بمحاولات هدمه

هالة صدقي: الفن المصري لن يتأثر بمحاولات هدمه
13 أغسطس 2012
محمد قناوي (القاهرة) - شكل جديد تظهر به هالة صدقي من خلال مسلسل “عرفة البحر”، حيث تقدم دورا تراجيديا في الوقت الذي عرفها الجمهور كوميديانة، ولكنها ترفض التصنيف وترى أن الفنان الحقيقي يجب أن يقدم كل الأدوار، وأن نور الشريف هو السبب في قبولها لهذا العمل لرغبتها في العمل معه للمرة الأولى على شاشة التلفزيون، بعد أن شاركته تجربة سينمائية قبل سنوات عدة. قصة “زعفرانة” وتقول هالة صدقي: مسلسل “عرفة البحر” تأليف محمد الصفتي وبطولة نور الشريف وأحمد بدير ودلال عبد العزيز وخليل مرسي ومي نور الشريف وهياتم ونيرمين ماهر، وإخراج أحمد مدحت وسعيدة جدا بتقديمي هذا العمل؛ لأن ظهوري خلال أحداثه يعد مختلفا عن الأدوار التي قدمتها في الدراما سواء في طريقة الأداء أو الشكل الخارجي ونبرة الصوت. وأضافت: أجسد في العمل شخصية “زعفرانة”، وهي إحدى زوجات عرفة البحر، الذي يجسد شخصيته نور الشريف، وهي سيدة بسيطة، وتتصرف بتلقائية ومن تلقائيتها هذه، تحدث مجموعة من المواقف الكوميدية، وفي الوقت ذاته تقف بجانب زوجها وتساعده بصفة مستمرة على تجاوز الأزمات التي يواجهها، خاصة في رحلة صراعه مع الصيادين والأباطرة الذين يعترضون على وقوفه بجانب البسطاء والفقراء، ويسعون للنيل منه. وقالت: أحداث المسلسل تركز على النفس البشرية وأطماعها، وذلك من خلال مكان ناء يُسمى عزبة جندية تحكمه قواعد القوة والبطش، بمعنى أن الكبير يفرض سطوته وسيطرته على الصغير إلى أن يأتي للمنطقة عرفة البحر، ويسعى لتغيير طبيعة المكان، وإعطاء كل ذي حق حقه، مما يؤدي لوقوع الكثير من الصدامات والمشاكل. أحداث مشوقة وأوضحت هالة: العمل يحمل موضوعاً جديداً ويناقش كيف تستغل الشركات وبعض الأفراد مواردنا وأرزاقنا لتحقيق مصالح شخصية وعندما قرأت الورق‏، ووجدت الصراع بين نور الشريف‏، وأحمد بدير‏، عرفت أنني منذ فترة طويلة لم أقرأ ورقا يحمل تشويقا‏، ويأتي بنتائج عكس كل توقعاتي‏، ويجذبني لمتابعته حتى نهاية الورق مثل هذا السيناريو‏، وعندما أقرأ ورقا أضع نفسي مكان المشاهد‏.‏ وقالت إنها سعيدة بمشاركة نور الشريف العمل، خصوصاً أنّ هذا هو اللقاء الأول بينهما في الدراما وسبق ان قدمت معه عملاً سينمائياً بعنوان “قلب الليل” وقد رأيته كما عهدته في السينما مثالاً للالتزام ويحترم العمل، ويعشق اكتشاف الوجوه الجديدة. وعن تقديمها لدور تراجيدي مع أنها تقدم أعمالا كوميدية، قالت: نور الشريف هو العامل الأهم في قبولي هذا الدور، والعامل الثاني هو جودة القصة وكون مخرجه يقدم الدراما للمرة الأولى، كنت أرغب في التعامل مع دم جديد وكنت أفتقد الدراما بالفعل، وهناك عامل آخر مهم هو الظروف الصعبة التي يمر بها الانتاج حاليا وأرغب في الوقوف مع المنتجين ودعمهم وواجبنا جميعا أن ندعم مصر بعملنا. رئيسة جامعة وعن تقييمها لعرفة البحر وسط هذا الكم من الأعمال الدرامية قالت هالة انه عمل مميز‏، وهذا ليس انحيازاً له فهو يقدم موضوعاً جديداً وشائقاً يبتعد عن الموضوعات المكررة التي تتناول أحداث الثورة وغيرها من الموضوعات المستهلكة‏، التي يحاول البعض استغلالها بلا وعي‏، كما أن الكل بذل مجهوداً كبيرا من إخراج وديكور‏، وصوت وتصوير‏. وعن عملها الآخر “الخفافيش”، قالت: أشارك في هذا العمل بدور رئيسة جامعة تتعرض لأحداث تتسبب في تدمير حياتها وهي قصة حقيقية، تأتي في سياق 10 قصص بوليسية، ويشارك في المسلسل عدد كبير من الممثلين بينهم سمير غانم ومحمود قابيل، وميمي جمال ونجوى فؤاد وغيرهم. وعن رؤيتها لشكل المنافسة في رمضان قالت: على غير المتوقع هناك أعمال كثيرة، وهو ما يحسب للمنتجين وأعتبرهم يجازفون بشكل كبير وجربت ذلك من قبل مع مسلسلي “جوز ماما” ولكننا كفنانين أعلنا التحدي وسنتواجد حتى لو خفضنا أجورنا كي نفتح بيوت جميع العاملين، وأنا فخورة بالعائلة الفنية. وحول رأيها في منافسة نجوم السينما في الدراما هذا العام‏، وهل يمكنهم إنجاح العمل باسمهم فقط قالت: الموضوع أهم من النجم‏، ولا يستطيع النجم مهما كان حجم نجوميته الوصول للقمة بموضوع غير جيد‏، وبالنهاية العمل الفني رابطة متكاملة‏، تشمل النجم‏، والإخراج والممثلين‏، والإضاءة‏، والديكور‏، والنص.‏ في منتهى الكآبة وعن أسباب ابتعادها عن الدراما لفترات طويلة قالت: مشكلتي الأساسية في البعد عن الوسط هي الورق الجيد غير المتوفر بشكل كاف، وعقدت جلسات مع كتّاب كثيرين وفي النهاية السيناريوهات لا تعجبني، وتواجهني مشكلة أخرى في أنني لا أستطيع أن أحرج أحداً وأرفض السيناريو من البداية، كما أبحث عن الكوميديا في الدراما وصعب جدا أن أجد 30 حلقة كوميديا، لأن الناس يحتاجون إلى الضحك لأني أجلس معهم وأعرف ما يريدون، والموضوعات التي عرضت عليَّ كلها في منتهى الكآبة، ووقعت عقد مسلسلين ورفضت تنفيذ التصوير. وأشارت هالة صدقي الى انها ترفض التخصص في لون واحد وقالت: الفنان الحقيقي يجسد كل الشخصيات وكل الألوان، والدليل على ذلك أمينة رزق التي لعبت أحلى أدوار عمرها عندما قدمت مع فؤاد المهندس “إنها حقا عائلة محترمة” بالرغم من أنه معروف عنها التراجيديا ولكن من الممكن ان يتميز الفنان في أداء لون عن آخر‏.‏ تهديد حرية الفنان وقالت إن الأعمال الدرامية هذا العام فرصة للوجوه الجديدة لإثبات موهبتها، مشيرة إلى أنه تم الدفع بعدد منهم في مسلسل “عرفة البحر” تعتبرهم الأبطال الحقيقيين في العمل. وأعربت عن أملها في أن تستعيد الدراما الرمضانية هذا العام القطاع الكبير من الجمهور الذي اتجه نحو المسلسلات التركية، وخاصة أنها ستشهد تنافساً محموماً بين كبار النجوم في السينما والتلفزيون. وحول رأيها في القيود التي تهدد حرية الفنان هذه الأيام والمحاكمات التي تعرض لها عدد من المبدعين قالت: هذا لا يجوز، ونحن لدينا تراث فني ممتد عبر التاريخ، ولا يمكن لأي شخص أن يفرض علينا قيودا، ويمنع الفن والإبداع، فنحن أقوى بأنفسنا وأفكارنا وجمهورنا، ونحن لنا أرضية من الناس البسطاء ومن يدخل معنا في صراع سيكون هو الخاسر الأكبر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©