الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

بالهول الفلاسي: تصنيف جودة الجامعات مارس المقبل ومبادرة لدعم البحث العلمي

بالهول الفلاسي: تصنيف جودة الجامعات مارس المقبل ومبادرة لدعم البحث العلمي
7 ديسمبر 2018 01:52

دينا جوني (دبي)

تعلن وزارة التربية والتعليم نتائج تصنيف جودة الجامعات في الإمارات في شهر مارس 2019، بالتزامن مع فترة تقديم الطلبات للدراسة الجامعية. وفق معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير دولة لشؤون التعليم العالي، كاشفاً عن مبادرة جديدة تطلقها الوزارة لدعم البحث العلمي بداية العام الدراسي المقبل.
جاء ذلك خلال لقاء صحافي مع مؤسسات إعلامية محلية وعربية على هامش جلسة «التعليم الركيزة الأساسية لبناء اقتصاد المعرفة» ضمن فعاليات اليوم الثاني من قمة المعرفة 2018.
وشرح معاليه رداً على سؤال «الاتحاد» أن وزارة التربية بالتعاون مع مؤسسة عالمية متخصصة بالتصنيف الجامعي، اعتمدت مبدئياً 30 مؤشراً للتصنيف، وأطلقت مرحلة التقييم تجريبياً بالتنسيق مع 7 جامعات تطوعت للمشاركة في المرحلة الأولى من عملية التصنيف. وأشار إلى أن وزارة التربية ستعلن عن المؤشرات المعتمدة وإطار العمل المطبّق في تصنيف الجامعات في شهر فبراير 2019، على أن تعلن نتائج التصنيف كاملة في مارس المقبل لتقديم تصور واضح للطلبة في العام الدراسي المقبل عن جودة الجامعات.
وبالنسبة للبحث العلمي، أعلن معاليه أن الوزارة انتهت من إعداد دراسة شاملة عن البحث العلمي في جامعات الدولة، وتبين أن الجامعات المحلية تبدي تعاوناً كبيراً مع الجامعات الدولية، إلا أن التعاون ضعيف على مستوى الجامعات المحلية. كما أظهرت الدراسة غياب دعم طلبة الدكتوراه في الجامعات. وأوضح معاليه أن الوزارة ستركز على تلك التحديات في الفترة المقبلة، وسترفع مذكرة إلى مجلس الوزراء في شهر يناير 2019 لاعتمادها.
وعن المهارات التي يجب أن تتوفر في خريجي المدارس والجامعات بما يدعم اقتصاد المعرفة، أكد معاليه أن ذلك يقع على عاتق النظام التعليمي. فتطوير المهارات أمر أساسي خصوصاً أن بعض تلك المهارات يجب أن يكتسب منذ الصغر خلال مرحلة التعليم العام مثل التفكير النقدي، ولا يمكن أن يتوقع الطالب أن يدخل الجامعة لكي يتعلم هذا النوع من المهارات المرنة.
ولفت معاليه إلى إدخال بعض المهارات التي يحتاجها الطالب في سوق العمل ضمن المناهج المدرسية مثل المهارات المالية التي تعتبر ضرورية لكل طالب بغض النظر عن اختصاصه الجامعي. وأكد أن الوزارة تحاول تغيير عقلية الطالب بشأن الشهادة الجامعية التي لم تعد نقطة النهاية كما كان الوضع في السابق، وإنما نقطة البداية، داعيا معاليه إدارات الجامعات إلى استمرار علاقة الجامعة مع الطالب بعد للتخرج من خلال توفير برامج دراسية «اونلاين» لتمكين المتخرج من تحديث معلوماته وما درسه في تخصصه.
وعن العلاقة المصرية الإماراتية في مجال التعليم، قال معاليه إنها طويلة وقديمة، وهي تأخذ اليوم أبعاداً أوسع من خلال اتفاقية بين الطرفين لافتتاح 3 جامعات إماراتية في مصر، مقابل افتتاح فروع لجامعات إماراتية في مصر، لافتاً إلى أن المباحثات جارية بشأن التعاون في مجال التدريب والبحث العلمي.
وخلال الجلسة التي شارك فيها معاليه إلى جانب الدكتور فاطمة الشامسي مديرة جامعة السوربون في أبوظبي، وكن مايهيو أستاذ التعليم والأداء الاقتصادي في جامعة أوكسفورد، وجيف أوتيك مؤسس شركة إديور للتعليم، أشار إلى تحديين اثنين يواجهان التعليم العالي هما تهيئة الطلاب لمستقبل ستلغى فيه وظائف موجودة اليوم، وتظهر وظائف أخرى جديدة تماماً، والشك في فعالية أو أهمية التعليم العالي والشهادة الجامعية، بوجود شركات عالمية مثل غوغل توظف بناء على المهارات وليس الأداء الأكاديمي.
وأكد أن وزارة التربية مؤمنة بأهمية بناء الشخصية المتكاملة المدعومة بمهارات التكيف والتفكير النقدي والاتصال والتواصل، والتي لا يحصّلها الطالب إلا ضمن صرح تعليمي وليس من خلال الفصول الافتراضية أو الدورات الدراسية. كما عليه أن يفكر جيداً بمدى أهمية دراسة عدد من البرامج عقب التعليم الثانوي التي تؤهله للحصول على وظيفة ستلغى خلال سنوات. كما تطرق ضيوف الجلسة إلى أهمية محتوى التعليم وضرورة تكييفه ليتناسب مع متطلبات اقتصاد المعرفة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©