نيفين ماضي: «دبي لندن دبي».. فرصة العمر

تامر عبدالحميد (أبوظبي) اعتبرت الممثلة نيفين ماضي أن اشتراكها في بطولة مسلسل «دبي لندن دبي» الذي عرض على شاشة شبكة تلفزيون دبي في رمضان الماضي، «فرصة العمر» بالنسبة لها في عالم التمثيل وقالت: كان من حسن حظي أن شاركت في بطولة هذا العمل الدرامي الضخم الذي شاركت في بطولته نخبة من نجوم الدراما في الإمارات ودول الخليج، إضافة إلى إشراك نجوم الإعلام في بطولته العمل، الأمر الذي أضفى أجواء من الاختلاف والتميز. عناصر النجاح الأصداء الإيجابية التي حصدها المسلسل منذ عرض في رمضان حتى الآن، يستحقها عن جدارة، حسب نيفين، مؤكدة أن العمل منذ بدايته يحمل كل عناصر النجاح، سواء من ناحية الإنتاج التي تكلف أكثر من 6 ملايين درهم، إضافة إلى تولي الفنان والمنتج المبدع أحمد الجسمي عملية إنتاجه من خلال «جرناس للإنتاج الفني»، فهو من أهم المنتجين على الساحة الفنية الخليجية في الوقت الحالي، وأصبحت لديه خبرة ومعرفة واسعة في عالم الإنتاج، إلى جانب الفكرة الجديدة والمختلفة، وأماكن التصوير التي صور مشاهد العمل من خلالها، خصوصاً أنه يعتبر العمل الإماراتي الأول الذي تصور مشاهده بين الإمارات، وأحد الدول الأوربية وهي لندن، وعلى هذا الأساس تم تسميته «دبي لندن دبي». وتابعت: أبرز ما ميز أيضاً هذا المسلسل، أنه جمع بين جيلين مختلفين، الأول جيل العمالقة الكبار من الفنانين، مثل: عبد العزيز جاسم وزهرة الخرجي وسيف الغانم، وجيل الشباب منهم مروان عبد الله و سعود الكعبي وأحمد عبد الله ورؤى الصبان وريم حمدان والإعلامية ليلى المقبالي التي خاضت أولى تجاربها التمثيلية في هذا المسلسل، الأمر الذي ساعدنا على الاستفادة من خبرات الكبار في مجال التمثيل»، مصرحة في الوقت نفسه أنه لم يكن هناك أي مشاعر للغيرة والحقد بين الممثلين الشباب في العمل، بل كانت منافسة شريفة وجميلة أظهرت عملاً متكاملاً. صدى كبير ولم تنس نيفين أن توجه شكرها للمؤلف عيسى الحمر والمخرج جمعان الرويعي قائلة: بكل تأكيد، لم يكن هذا العمل ليحقق هذا النجاح والصدى الكبير، لولا وجود المخرج المبدع جمعان الرويعي الذي أسهم بشكل كبير في إظهار العمل بأفضل صورة، إضافة إلى القصة الجميلة التي كتبها عيسى الحمر، التي تعتبر جديدة في عالم الدراما الخليجية، والتي ناقشنا من خلالها موضوع الغربة بهمومها، محاكين طموحات الشباب الموهوبين الذين تدفعهم تطلعاتهم للسفر إلى الخارج، ليجدوا واقعاً صعباً بانتظارهم يجبرهم على السير في واقع الحب وصراع العادات والتقاليد. دور مميز وأوضحت أن دورها كان مميزاً ومختلفاً عن الأدوار التي قدمتها في السابق، خصوصاً أنه أخرجها من عباءة الفتاة الهادئة والطيبة، مجسدة هذه المرة شخصية «غالية» العنيدة، القوية، المتمردة جداً على عائلتها، وأمها وأخواتها، من أجل التمسك بحبيبها. أبو الفنون بدايات نيفين في عالم التمثيل كانت من خلال المسرح وكان أشهرها مسرحية «أنا وزوجتي وأوباما»، وحول ابتعادها عن «أبو الفنون» قالت: التلفزيون لم يبعدني إطلاقاً عن المسرح، خصوصاً أنه بداياتي الحقيقية في عالم التمثيل، إضافة إلى أنني كونت خبرتي الفنية من خلاله، لأنه الأنسب في اكتساب المعرفة والخبرات في المجال الفني، لكن في الفترة الأخيرة لم يعرض علي العمل المسرحي المناسب، الذي أعود من خلاله بقوة، لكني أتمنى في الفترة المقبلة أن أشارك في أحد الفعاليات الخاصة بالمسرح مثل «أيام الشارقة المسرحية». أعمال عربية وحول إمكانية المشاركة في أحد الأعمال المصرية أو العربية خلال الفترة المقبلة، أوضحت أنها لا تمانع إطلاقاً المشاركة في أي عمل فني، طالما أنه مميز ويضاف إلى رصيدها الفني، خصوصاً أن إمكاناتها التمثيلية وإتقانها أكثر من لهجة يساعدها على تأدية جميع الأدوار في أعمال مختلفة، لافتة إلى أنها بحكم انطلاقتها الفنية في الإمارات التي ولدت وتربت بها، كانت معظم أعمالها مرتبطة بهذا البلد الذي تكن له الفضل الكبير على مسيرتها، لكنها في الوقت نفسه تتمنى المشاركة في أعمال سورية ومصرية وعربية بشكل عام، مثلما شاركت من قبل في مسلسل «صبايا» الذي ضم نخبة من النجوم العرب. وعن الدور الذي تطمح إلى تجسيده في المستقبل من خلال عمل جديد، صرحت أنها لا تزال في بدايتها الفنية، ولديها طاقات كبيرة وتريد تجسيد العديد من الأدوار وتتقمص شخصيات مختلفة، لكنها بشكل عام تفضل الدور الذي يغلب عليه طبع الاستعراض. أنا على طريق بدايتي الفنية ولدي طاقات كبيرة حنين إلى السينما أشارت نيفين إلى أن انطلاقتها السينمائية كانت مميزة من خلال اشتراكها في بطولة فيلمين سينمائيين هما «بنت مريم» و«ظل البحر»، اللذان حصلا على جوائز عدة في مهرجانات سينمائية مختلفة. ورغم أنها إحدى الفنانات المحبات لـ «الشاشة الذهبية»، إلا أنها تنتظر العمل القوي للعودة من جديدة إلى السينما. سيدة الشاشة الأولى شاركت نيفين ماضي في أعمال مع الفنانة حياة الفهد في السابق، وعن تعاونها معها قالت: شرف لي أن أعمل مع «سيدة الشاشة الأولى» في أكثر من عمل درامي، حتى لو كنت ضيفة شرف أو بمساحة دور صغير، فهي قمة في عالم التمثيل، استفدت منها الكثير خلال مشواري الفني، وبكل تأكيد أتمنى أن أشارك في بطولة أحد أعمالها الدرامية خلال الفترة المقبلة.