القاهرة، نيويورك (الاتحاد، وكالات) - أعلنت الجامعة العربية أمس، عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب اليوم في جدة بالمملكة العربية السعودية، قبيل عقد القمة الإسلامية الاستثنائية بعد غد الثلاثاء لدراسة التطورات التي تشهدها سوريا والتحرك السياسي عقب استقالة المبعوث العربي الأممي كوفي عنان. وقال السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة “إنه من المنتظر أن يتم خلال الاجتماع الذي سيعقد برئاسة الكويت بحث من سيتم تعيينه خلفاً لعنان”.
وأضاف أن الأمين العام للجامعة نبيل العربي الذي توجه أمس إلى السعودية سيلقي كلمة أمام القمة الإسلامية، يشرح فيها مواقف الجامعة ورؤيتها بالنسبة للقضايا المطروحة، وعلى رأسها الوضع في سوريا وفلسطين، وما يمكن القيام به عربياً في الاجتماعات القادمة للجمعية العامة للأمم المتحدة، وسبل دعم موقف منظمة التعاون الإسلامي في التصدي لما تتعرض له الأقليات الإسلامية في بعض الدول من عنف واضطهاد مثلما يحدث في ميانمار.
إلى ذلك، اتهمت سوريا أمس إسرائيل والولايات المتحدة والسعودية وقطر بإدارة مراكز عمليات عسكرية في تركيا لدعم المعارضة وإدارة معاركها. وقال بشار الجعفري السفير السوري لدى الأمم المتحدة في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي “إن تركيا أقامت على أراضيها مراكز عمليات عسكرية تديرها أجهزة مخابرات إسرائيل والولايات المتحدة والسعودية وقطر، وتلك المراكز تستخدم للإشراف على المعارك التي يشنها من وصفهم بـ”الإرهابيين” على السوريين في حلب وغيرها من المدن، والمذابح التي يرتكبونها بعد دخولهم سوريا بأعداد كبيرة”.
وقال الجعفري “إن من قال إنهم يذرفون الدمع على ما يحدث في حلب ويطالبون بضرورة انعقاد مجلس الأمن، هم أنفسهم الأطراف نفسها التي تسببت في المأساة من خلال دعمهم للإرهاب وتسليحهم للجماعات الإرهابية”.
وأضاف “إن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وتركيا تقود حملة لتغيير ميزان القوى في المنطقة وإجبار دولها على الامتثال لما وصفها بسياسات الهيمنة لتلك الدول، والإذعان لإرادة تلك الدول الغربية”. ودعا الجعفري مجلس الأمن إلى الضغط على تلك البلدان لوقف دعم وتسليح وتمويل وتسهيل عمليات المعارضة المسلحة.
عدد اليوم
