الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

احتواء تمرد داخل قوات الحرس الجمهوري اليمني

احتواء تمرد داخل قوات الحرس الجمهوري اليمني
12 أغسطس 2012
عقيل الحـلالي (صنعاء) - أعلنت “لجنة الشؤون العسكرية”، المنبثقة عن اتفاق لنقل السلطة في اليمن، أمس، احتواء تمرد داخل قوات نجل الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، احتجاجا على قرارات عسكرية أصدرها الرئيس الانتقالي، عبدربه منصور هادي، الاثنين الماضي. وجدد “المؤتمر الشعبي العام”، حزب صالح، الشريك الرئيسي في الحكومة الائتلافية، أمس، التزامه بتنفيذ اتفاق “المبادرة الخليجية”، الذي ينظم، منذ أواخر نوفمبر العام الماضي، انتقالا سلميا وسلسا في السلطة خلال مرحلة زمنية تستمر حتى العام 2014. وقـال الناطـق الرسمي باسـم “لجنة الشـؤون العسكرية”، اللواء ركـن علي سعيد عبيد، إنه “تم احتواء احتجاجات الأفراد التابعين للواء الثاني مشاة جبلي (حرس جمهوري) وضمّهم إلى قوام معسكر 48”، مركز قيادة قوات “الحرس الجمهوري”، التي يقودها العميد الركن أحمد علي عبدالله صالح، نجل الرئيس السابق، منذ أكثر من عشر سنوات. وكان الرئيس اليمني الانتقالي أصدر، الأسبوع الماضي، مرسومين رئاسيين، بدمج 12 لواءً عسكرياً قتاليا، تسعة منها تابعة للحرس الجمهوري، إلى مناطق عسكرية ورئاسة الجمهورية. وأضاف اللواء عبيد، لصحيفة “الجمهورية” الحكومية، في عددها الصادرة أمس، إن جنود كتيبتين تابعتين للواء الثاني مشاه جبلي “حرس جمهوري”، المرابط في محافظة أبين الجنوبية”، غادروا قاعدة اللواء في محافظة أبين الجنوبية، “وتوجّهوا إلى صنعاء” للاحتجاج “على القرار القاضي بضمّهم إلى قيادة المنطقة الجنوبية”. وأوضح اللواء عبيد أنه تمت معالجة احتجاجات هؤلاء الجنود، الذين قدر عددهم بـ 200 جندي، “بضمّهم وإرسالهم إلى معسكر 48”، مركز قيادة قوات الحرس الجمهوري، والمرابط جنوبي العاصمة صنعاء. وطالب القائد العسكري وسائل الإعلام “تحري الدقة في الأخبار”، مشدداً على ضرورة أن يكون الصحفيون “عامل بناء لا هدم”، حسب قوله. وكانت مصادر رسمية اتهمت نجل صالح بمحاولة “التمرد” على قرارات الرئيس هادي، التي جددت الولايات المتحدة، ليل الجمعة السبت، تأييدها الكامل لها. وذكرت الخارجية الأميركية في بيان، أن “القرارات الأخيرة مؤشر واضح على الخطوات الإيجابية التي تتخذها اليمن على طول مسارها الديمقراطي”، حسب وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”. وتدعم الولايات المتحدة الأميركية بقوة اتفاق مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي، الذي منح الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، خروجا مشرفا من السلطة، نهاية فبراير الماضي، وبعد عام كامل من الاحتجاجات المناهضة لحكمه الذي استمر قرابة 34 عاما. وأفاد بيان الخارجية الأـميركية بأن واشنطن تتطلع إلى التنفيذ السريع لقرارات هادي، التي تتفق مع المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وكذا قرار مجلس الأمن رقم 2051، الصادر منتصف العام الجاري، لافتاً إلى أن إعادة هيكلة الجيش اليمني، المقسوم منذ أواخر مارس العام الماضي، “تحت قيادة مدنية” مطلباً يصف في “خدمة مصالح الشعب اليمني والمنطقة”. ولفت البيان إلى أن اليمن شهد “تحولاً ملموساً” خصوصاً بعد أحداث العام الماضي، التي وضعت اليمن على شفا حرب أهلية، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة الأميركية ستواصل “العمل المشترك” مع الرئيس اليمني هادي لتحقيق تطلعات اليمنيين “لدولة مستقرة وآمنة ومزدهرة”، حسب وكالة “سبأ”. إلى ذلك، جدد حزب الرئيس اليمني السابق، التزامه بتنفيذ اتفاق نقل السلطة، الذي وقعه مع تكتل “اللقاء المشترك”، في 23 نوفمبر الماضي بالعاصمة السعودية الرياض. وأكدت اللجنة العامة، أعلى هيئة سياسية في حزب “المؤتمر الشعبي العام”، التزام الحزب بـ”تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية بحسب مراحلها الزمنية المحددة في الآلية”. لكنها اعتبرت أن الانتقاء في تنفيذ المبادرة “يمثل حالة انتقائية غير مقبولة من شأنها اختلاق أزمات جديدة، اليمن في غنى عنها”، حسب الموقع الالكتروني لحزب “المؤتمر”. وأشادت اللجنة العامة بجهود الرئيس عبدربه منصور هادي “في الإعداد والتحضير للحوار” الوطني المقرر عقده في نوفمبر القادم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©