السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات تطالب المجتمع الدولي بالتصدي لمحنة مسلمي ميانمار

الإمارات تطالب المجتمع الدولي بالتصدي لمحنة مسلمي ميانمار
12 أغسطس 2012
عواصم (وام)- دعت دولة الإمارات العربية المتحدة المجتمع الدولي إلى ضرورة التصدي للمحنة التي تعانيها أقلية الروهنيجيا المسلمة في ميانمار. وأعربت الإمارات أمس عن قلقها البالغ إزاء أحداث العنف الطائفي في ميانمار، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك «لحث حكومة ميانمار على أتخاذ الإجراءات الكفيلة للحد من الأعمال التي تتنافى مع مبادئ حقوق الإنسان». جاء ذلك في رسالة خطية بعث بها سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية إلى الأطراف المعنية على الساحة الدولية، حول الأوضاع المأساوية لأقلية الروهنيجيا المسلمة في ميانمار، داعياً سموه إلى ضرورة تصدي المجتمع الدولي للمحنة التي تعانيها هذه الأقلية. وخاطب سمو وزير الخارجية في هذا الشأن وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجلس الأمن، إضافة إلى وزراء خارجية دول الآسيان والسيدة كاثرين آشتون الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي، ومعالي الدكتور أكمل إحسان الدين أوغلو الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، ومعالي الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية ومعالي عبداللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، كما خاطب وزراء خارجية نيوزيلندا وكندا واليابان والهند في هذا الشأن. وقال سمو وزير الخارجية في رسالته إن دولة الإمارات تشعر بالقلق البالغ إزاء أحداث العنف الطائفي في ميانمار، والتي أدت إلى مقتل المئات من أقلية الروهنيجيا المسلمة وتشريد الآلاف، مما يمثل فصلاً متجدداً في المعاناة الكبيرة التي تعيشها هذه الأقلية. وأكد سموه ضرورة حث المجتمع الدولي لحكومة ميانمار على اتخاذ الإجراءات الكفيلة بالتوقف عن انتهاك حقوق هذه الأقلية، والحد من الأعمال التي تتنافى مع مبادئ حقوق الإنسان الأساسية التي تقرها المواثيق الدولية، مشدداً على ضرورة مراعاة الحقوق الأساسية لأقلية الروهنيجيا بطريقة مسؤولة. ودعا سموه، المجتمع الدولي للتوصل إلى حل سريع لهذا الاستهداف بطريقة تؤدي إلى تحقيق المصالحة وتسفر عن حل سلمي نهائي للأزمة. وقد وافقت حكومة ميانمار على دخول منظمات إغاثية إسلامية إلى داخل أراضيها، لتقديم العون اللازم للنازحين من مسلمي أقلية الروهينجيا، بعد الأحداث الدامية التي جرت في البلاد على مدى الأشهر الماضية وأسفرت عن قتل وجرح وتشريد الآلاف. وجاءت موافقة الحكومة في ميانمار بعد لقاء جرى بين وفد منظمة التعاون الإسلامي ورئيس ميانمار ثين شين في العاصمة رانجون أمس الأول، جرى خلاله استعراض الأحداث التي جرت في البلاد وسبل تقديم العون للمتضررين منها. وكان رئيس ميانمار ثين شين قد استقبل وفد المنظمات الإنسانية التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، الذي ترأسه يوسف كالا نائب رئيس جمهورية إندونيسيا السابق والرئيس الحالي للصليب الأحمر الإندونيسي، والسفير عطاء المنان بخيت الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية، بالإضافة إلى رئيس الهلال الأحمر القطري والهيئة الخيرية العالمية في الكويت. وأطلع الوفد الرئيس الميانماري على اهتمام العالم الإسلامي بتطورات الأوضاع الإنسانية المؤسفة والجارية حالياً في ولاية آراكان في ميانمار، والقلق البالغ للمجتمع المدني جراء المعلومات التي تناقلتها وسائل الإعلام، إضافة إلى استعداد المنظمات الإنسانية الإسلامية لتقديم العون العاجل لولاية آراكان وذلك من دون تمييز. وتحدث الوفد عن الجهود التي قام بها الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو، والتي تهدف إلى مساعدة المتضررين من أبناء أقلية الروهينجيا ومد يد العون لهم. وقد اختيرت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي، ضمن عدد من المنظمات الإنسانية لتولي أعمال الإغاثة تجاه أقلية الروهنيجيا المسلمة، وتقديم المساعدات الممكنة لهم وإنقاذهم من معاناتهم وذلك تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامي. جاء ذلك أثناء الاجتماع التشاوري الطارئ الذي عقدته المنظمة في العاصمة الماليزية كوالالمبور، والذي شاركت فيه الهيئة مع عدد من المنظمات الأخرى. وأفاد الأمين العام لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية عدنان بن خليل باشا بأنه ووفقاً للتقرير الذي تلقاه من ممثلها في هذا الاجتماع، فإن الهيئة طرحت خلال الاجتماع حزمة من الآراء والمقترحات التي وجدت تجاوباً كبيراً من المجتمعين، من ضمنها تكوين ائتلاف من المنظمات الإسلامية يعمل تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامي، بغرض تسهيل العمل الإغاثي لهذه المنظمات في أماكن اللجوء والنزوح.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©