عدد اليوم
مصطفى عبد العظيم (دبي)
أكد خبراء في قطاع الضيافة أن فنادق دولة الإمارات تتصدر منطقة الشرق الأوسط في الإنفاق على التكنولوجيا، وتبني خطط التحول الذكي بالقطاع، لمواكبة تطلعات النزلاء من مختلف الجنسيات والأعمار.
وأوضح خبراء مشاركون في مؤتمر ومعرض تكنولوجيا صناعة الضيافة على مستوى الشرق الأوسط «هايتك»، الذي انطلقت فعاليته في دبي أمس، أن القطاع الفندقي في الإمارات يعد الأسرع في المنطقة في تبني التقنيات الحديثة، بفضل الاهتمام الكبير الذي توليه حكومة دولة الإمارات للتكنولوجيا وتقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء.
وأكد هؤلاء أن التقنيات التكنولوجية في مجال السياحة والسفر تشهد نمواً سريعاً، الأمر الذي أسهم في تحقيق تحولات جذرية، وفي تغيير قواعد اللعبة في جميع الجوانب المتعلقة بصناعة الضيافة التي تستعد للمستقبل بأدوات غير تقليدية، بهدف تقديم مفهوم جديد لصناعة الضيافة.
وقال لوران ايه. فوافنيل، نائب الرئيس الأول للعمليات والتطوير في الشرق الأوسط وأفريقيا والهند في شركة سويس-بلهوتيل انترناشيونال: «إن الفنادق اليوم باتت في حاجة ماسة إلى مواكبة التطورات الأخيرة، من أجل تلبية توقعات الجيل الجديد من المسافرين»، مشيراً إلى أن الفنادق التي تسعى لمواصلة التوسع في سوق تتسم بالتنافسية على نحو متزايد، ينبغي عليها إدراج التكنولوجيا وتضمينها في تعزيز تجارب الضيوف بكفاءة أكبر.
وأوضح أن التقنيات التكنولوجية من قبيل إنترنت الأشياء، والتكنولوجيا السحابية، والواقع الافتراضي، والذكاء الاصطناعي، وتصميم واستخدام الإنسان الآلي، وتقنية كتل البيانات المتسلسلة، وغيرها، تسهم في تمهيد الطريق لمستقبل تكنولوجي واعد في قطاع الضيافة، مشيراً إلى أن تجربة قطاع الضيافة في دولة الإمارات، في مجال تبني التقنيات الحديثة، تؤكد الدور الريادي للإمارات لقيادة القطاع باتجاه تقديم الخدمات الفندقية الذكية في المنطقة.
وقال نيكولاس واتسون، الرئيس التنفيذي للبيانات الرقمية في شركة ناسيبا: «إن مستقبل صناعة الضيافة في الشرق الأوسط، يخضع كما هي الحال في بقية أرجاء العالم، لتطورات تكنولوجية غير مسبوقة. فالفنادق أصبحت مرغمة اليوم على إعادة التفكير في التصميم الفندقي وخدمات وتجارب الضيوف، ومفاهيم معايير الخدمة والجودة، من أجل الإيفاء بتوقعات المسافرين».
وأضاف واتسون: «إن التقنيات التكنولوجية الناشئة من قبيل الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي، وتصميم واستخدام الإنسان الآلي (الروبوتات)، وتقنية كتل البيانات المتسلسلة، تساهم في تمهيد الطريق لاحتضان قطاع الضيافة لمستقبل تكنولوجي».
ومن جهته، قال محمود كمال، الرئيس التنفيذي للمعلومات في الحبتور للضيافة: «إن التكنولوجيا الحديثة تسهم في إعادة صياغة صناعة الضيافة، من خلال إجراء تغييرات جذرية في كل جانب من جوانب الأعمال التجارية»، مؤكداً أن وجود شبكة متكاملة من النظم تساعد الفنادق على بناء وتعزيز التسهيلات اللازمة للضيوف، من أجل تلبية متطلباتهم، والتنبؤ باحتياجاتهم».
