أثينا (د ب أ) - حذر اتحاد نقابات عمالية خاصة في اليونان أمس الأول من أن البطالة يمكن أن ترتفع إلى ما بين 28 و29% العام المقبل ما يهدد الاستقرار الاجتماعي. وحذر سافاس روبوليس رئيس معهد العمل بالاتحاد العام للعمال اليونانيين (جي إس إي إي) في تصريحات للتليفزيون اليوناني من أن خفض الإنفاق الحكومي يخنق الاقتصاد ويهدد النسيج الاجتماعي للبلاد. يأتي ذلك بعد أن أظهرت بيانات ارتفاع قياسي للبطالة عند 23?1% في البلد الذي على وشك الإفلاس وذلك خلال مايو. ويزيد ذلك على نسبة 22?6% المسجلة في الشهر السابق عليه ومرتفعا من 16?8% في الشهر ذاته من العام الماضي. وتتم مطالبة اليونان بخفض الإنفاق بمقدار 11?8 مليار يورو (13?5 مليار دولار) خلال العامين القادمين كي يحق لها الحصول على مساعدة إنقاذ دولية. وهذا جعل روبوليس يقول إنه سيؤدي إلى انكماش الاقتصاد بنسبة 5?5% أخرى في العام القادم الذي سيكون الانكماش السنوي السادس على التوالي. وتشير الحكومة إلى أن الاقتصاد قد ينكمش بنسبة كبيرة تبلغ 7% هذا العام. وخلال الأعوام الخمسة الماضية، انكمش بحوالي 20% حسبما قال روبوليس. وألحق انكماش الاقتصاد أضرارا بالغة بالعمال الشباب على وجه خاص إذ أظهرت البيانات الحديثة بلوغ مستوى البطالة 54?9% بين أولئك الذين تقل أعمارهم عن الخامسة والعشرين. ذكرت صحيفة “تا ني” الصادرة في أثينا أن الآلاف من الشباب يغادرون اليونان للعيش في الخارج في ألمانيا وإيطاليا وفرنسا على وجه الخصوص فضلا عن استراليا.
عدد اليوم
