«الأبيض» كان قاب قوسين أو أدنى من التتويج 1996

شارك منتخب الإمارات في نهائيات كأس أمم آسيا، للمرة الأولى في الكويت عام 1980، وكانت قد تأهلت إلى النهائيات، بعد التصفيات التي خاضتها عام 1979 على ستاد مدينة زايد الرياضية في أبوظبي بمشاركة سوريا ولبنان، وحلت ثانية بعد أن تعادلت سلبياً في المباراتين، وتأهلت إلى النهائيات دون أن تسجل أي هدف. وفي النهائيات، وفي أول مباراة بتاريخ الـخامس عشر من شهر سبتمبر 1980، لعب منتخب الإمارات أول مباراة له في كأس أمم آسيا، وكانت أمام منتخب الكويت المستضيف، وفجر منتخب الإمارات أقوى، وأول مفاجآت البطولة، عندما أجبر أصحاب الأرض على التعادل بهدف لكل منهما، وسجل أحمد تشومبي أول هدف آسيوي في تاريخ كرة الإمارات. واكتفى منتخب الإمارات في تلك البطولة بذلك التعادل، وخسر مبارياته الثلاث المتبقية، ولكنه عرف الطريق نحو منافسات القارة، وواصل المشاركة، في البطولة التالية، التي أقيمت في سنغافورة عام 1984، وفيها حقق منتخبنا الفوز الأول في تاريخه، في النهائيات، على حساب منتخب الهند، وبهدفين نظيفين، ولكنه ودع من الدور الأول. وفي المشاركة الثالثة التي أقيمت في قطر عام 1988 كانت المباريات التي لعبها الفريق أقل من مستوى الطموحات فخسر ثلاث مباريات وفاز في الأخيرة على اليابان بهدف نظيف، وودع مجدداً من الدور الأول، بينما كانت المشاركة، في نهائيات 1992 متميزة، حيث تجاوز للمرة الأولى الدور الأول، وتأهل إلى نصف النهائي، وقابل منتخب السعودية، فخسر بهدفين نظيفين، ليواجه الصين، ويخسر واكتفى حينها بالمركز الرابع. وكانت المشاركة الإماراتية الأبرز في النهائيات التي أقيمت في الدولة عام 1996، وكان المنتخب "قاب قوسين أو أدنى"، من التتويج، ووصل إلى المباراة النهائية، ولكنه خسر أمام السعودية من جديد بضربات الجزاء الترجيحية، وغاب المنتخب عن المشاركة في النهائيات للمرة الأولى عام 2000، عندما فشل في اجتياز التصفيات التي أقيمت في مدينة العين، وذهبت البطاقة الوحيدة لمنتخب أوزبكستان، وعاد "الأبيض" مجدداً في نهائيات عام 2004 والتي أقيمت في الصين، ومنذ تلك البطولة ولثلاث نسخ متتالية كان منتخب الإمارات يفشل في تخطي الدور الأول، وكان آخرها في النسخة الحالية التي تقام في قطر هذه الأيام، ولكن الجديد هذه المرة أن الأبيض، ودع البطولة دون أن ينجح في تسجيل أي هدف.