الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

مهرجان الشيخ زايد التراثي.. رسالة إلى جيل المستقبل

مهرجان الشيخ زايد التراثي.. رسالة إلى جيل المستقبل
5 ديسمبر 2018 02:33

أحمد السعداوي (أبوظبي)

في ظل أجواء من الضيافة الإماراتية الأصيلة تتواصل فعاليات مهرجان الشيخ زايد التراثي في الوثبة، والذي يقام برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وتوجيهات ودعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبإشراف ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.
وأشاد مشاركون وجمهور المهرجان بالاهتمام الكبير من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، بتوفير كل السبل لإنجاح الحدث الكبير الذي يقام على أرض أبوظبي، وحرص سموه على دعم أبناء الإمارات والوقوف إلى جانبهم لإبراز تراث الآباء والأجداد في أبهى صورة للأجيال الجديدة وضيوف المهرجان من أنحاء العالم.

إضافة للأجيال
ومن الجمهور أوضح حمد سالم الجنيبي، أن المهرجان يعتبر أكبر إضافة للأجيال الجديدة، كونه جاء بالتراث إلى الأجيال الجديدة، ليلمسه الصغار بأيديهم ويعرفون عنه بطريقة مباشرة من خلال المعروضات وورش العمل العديدة المنتشرة في أرجاء المكان، وهذا أفضل بكثير من الحكايات التي قد يسمعونها من آبائهم والكبار في العائلة.
الوالدة آمنة عبيد، قالت إن اللسان يعجز عن التعبير عن حبنا لقيادتنا الرشيدة لما تبذله يومياً من أجلنا ومن أجل دولتنا وسعادتنا، وإتاحة الفرصة لعرض منتجاتنا التراثية التي نعتز بها، مشيرة إلى أن النجاح الكبير لمهرجان الشيخ زايد التراثي يأتي بفضل هذا الاهتمام براحة الجمهور والعارضين، ما شجع الأعداد الكبيرة على زيارة الفعاليات يومياً.

إبراهيم الحمادي: أيقونة المهرجانات التراثية
يقول الوالد، إبراهيم الحمادي، إن المهرجان أتاح الفرصة له ولغيره من أبناء الإمارات للتعبير عن حبهم للوطن، وتقديرهم للقيادة الرشيدة، في متابعة كل صغيرة وكبيرة في المهرجان، لضمان خروج الحدث التراثي الضخم إلى العالم في صورة مشرقة تناسب قيمة المهرجان الذي يحمل اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.


الحمادي عمل عشرات السنين صقّاراً، ويعمل الآن على نقل أسرار وتفاصيل هذا اللون من الموروث الإماراتي إلى الجميع من خلال المشاركة المستمرة في الفعاليات المختلفة، ومنها مهرجان الشيخ زايد التراثي، الذي صار حدثاً عالمياً بشهادة الكثيرين سواء من قبل المشاركين من الأجنحة، أو جمهور الجنسيات المختلفة، الذي صار على إطلاع كبير بالتراث الإماراتي، بفضل الاهتمام الكبير بهذا التراث وإقامة فعاليات مهمة مثل مهرجان الشيخ زايد التراثي، الذي يمكن اعتباره أيقونة المهرجانات التراثية في المنطقة والعالم، من خلال هذا العدد الكبير من الدول والأفراد المشاركين في فعالياته والمستوى الرائع من التنظيم.

حميد الكعبي: مدرسة للتراث
حميد سيف الكعبي، المتخصص في صناعة سف الخوص، أكد أن الاهتمام الكبير الذي يلقاه المشاركون في المهرجان، من أهم عوامل نجاحه، وتحفيز الكثيرين من أبناء الإمارات للمساهمة بفرحة وحب في أنشطته المختلفة والتعريف بإرث وتاريخ وتراث الإمارات، مشيراً إلى مكانة المهرجان، التي تناسب الاسم، الذي يحمله، وكذلك قيمة موروثنا والعمل على إبرازه إلى العالم، والتعريف بكل سنع ومواجيب أهل الإمارات، وعادات الضيافة العربية الأصيلة، التي يشعر بها الجمهور لدى قيامه بزيارة المهرجان، وبالتالي يحرصون على تكرار الزيارة أكثر من مرة ليستمتعوا بفعالياته وأجواء الضيافة.


ولفت إلى أن «سف الخوص» يعد واحداً من أهم أنواع الحرف التراثية الإماراتية، كونها تعمد على منتجات النخيل، الذي يمثل قيمة خاصة لكل أبناء الإمارات، حيث يمكن عمل الدعون «جمع دعن» والذي كان يستخدم في بناء البيوت الإماراتية، إضافة إلى عديد من الأدوات التي استخدمها أهل الإمارات في حياتهم قديماً مثل «المخرفة» أي السلة التي يعلقها الرجل برقبته وهو يجمع التمر، «المشب» المستخدم لإيقاد النار «المكبة» المستخدمة لتغطية الطعام، وغيرها من الأواني والأغراض التي اعتمدت بشكل أساسي على صناعة سف الخوص.

سيف الدهماني: الضيافة وفق أصول السنع
الخبير التراثي، سيف راشد الدهماني، المتخصص في صناعة القهوة العربية، وتقديمها وفق أصول السنع والضيافة الإماراتية، أوضح أنه يشارك باستمرار في فعاليات مهرجان الشيخ زايد التراثي، منذ انطلاق دورته الأولى قبل عدة سنوات، وشهد خلال هذه الفترة تطوراً كبيراً بفضل جهود دعمه المستمر لكل عوامل النجاح التي يحتاجها المهرجان، حيث صار له جمهور كبير ينتظر فعالياته بترقب كبير من العام للعام، خاصة أنه يقدم للجمهور مختلف أشكال التراث الإماراتي والبيئات المختلفة للمجتمع الإماراتي ومنها البدوية والبحرية والجبلية والحضرية، إضافة إلى أجنحة العديد من دول العالم التي تتنافس على إبراز أجمل ما لديها من ألوان التراث في كرنفال تراثي عالمي بهذا الحجم، وأكثر ما دفعهم للمشاركة هو المستوى الراقي من التنظيم الذي يعمل على راحة كل من العارضين والأعداد الكبيرة من الجمهور التي تتخطى الآلاف يومياً.

جمال الظاهري: اهتمام بحفظ الموروث
قال المهندس جمال سالم الظاهري، الرئيس التنفيذي لمجموعة «صناعات»، إن الاهتمام بحفظ موروثنا والعمل على توصيل رسائله إلى الأجيال الجديدة والعالم يعتبر أكبر محفز للمؤسسات والكيانات الوطنية للمشاركة في مهرجان الشيخ زايد التراثي والعمل على الوصول به إلى آفاق عالية من النجاح، ولذلك تُعد رعاية «صناعات» لمهرجان الشيخ زايد التراثي مناسبةً هامة بالنسبة إلينا، للتعبير عن فخرنا واعتزازنا بالمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه الذي وضع برؤيته وفكره أسس نجاح الإمارات وتقدمها.


واختارت صناعات أن تكون الراعي البلاتيني للمهرجان بنسخة هذا العام، تتويجاً لخمس سنوات من الرعاية، واحتفاءً بعام زايد والذكرى المئوية.
وأضاف: يعكس المهرجان أهمية التراث في حياة الإماراتيين ونجاحهم، حيث عملت القيادة الرشيدة على الدوام على صون تراث الإمارات وهويتها وثقافتها ليكون ذلك عاملاً جوهرياً في الانطلاق نحو المستقبل.

اقرأ أيضاً... 1500 فعالية تستعرض موروثات الشعوب في مهرجان الشيخ زايد التراثي

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©