الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ألمانيا تتأهب لإحباط هجمات إرهابية محتملة

ألمانيا تتأهب لإحباط هجمات إرهابية محتملة
17 نوفمبر 2010 23:53
رفعت ألمانيا أمس حالة التأهب وعززت من اجراءاتها الأمنية خاصة في المطارات ومحطات القطارات، قائلة إن لديها أدلة قوية على أن متشددين إسلاميين يخططون لشن هجمات إرهابية خلال الأسبوعين المقبلين، وقال وزير الداخلية الألماني توماس دي مايتسيره إن هذه المعلومات ظهرت بعد إرسال طردين ملغومين من اليمن إلى أهداف أميركية نهاية أكتوبر الماضي، مع طرود ملغومة أرسلها متشددون يونانيون إلى شخصيات بارزة من بينها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وذكرت تقارير إخبارية أن السلطات الألمانية حصلت على معلومات وأدلة من الولايات المتحدة تفيد بأن اثنين إلى 4 من عناصر “القاعدة” يخططون لشن هجمات في ألمانيا وبريطانيا. وذكرت صحيفة “دير شبيجل” الألمانية على موقعها الإلكتروني أن السلطات الأميركية تحدثت عن يوم الـ 22 من نوفمبر الجاري كميعاد لوصول “الإرهابيين” إلى ألمانيا. ووفقا للصحيفة، فإن هناك مخاوف من أن يستهدف “الإرهابيون” أسواقاً خاصة ببيع مستلزمات احتفالات أعياد الميلاد (الكريسماس) أو أهدافاً مشابهة توجد بها تجمعات كبيرة، وأضاف التقرير الذي يستند على مصادر أمنية، أن العقل المدبر لهذه الخطط هو الباكستاني محمد إلياس كشميري، أحد أبرز الشخصيات في تنظيم “القاعدة”. ويتحمل كشميري مسؤولية الهجوم الذي استهدف مقهى “جيرمان بيكري” في مدينة بونا الهندية وأسفر عن مقتل 17 شخصاً، وذكرت الصحيفة أن كشميري قام بتجنيد العناصر الأخرى الضالعة في الخطط وعددهم من اثنين إلى 4 أشخاص، في منطقة الحدود الأفغانية الباكستانية. وأشارت إلى احتمال سفر مخططي الهجمات عبر الهند موضحة أن مكتب مكافحة الجريمة الألماني يراجع منذ عدة أيام طلبات التأشيرات في السفارات الألمانية في باكستان والهند. وقال دي مايتسيره في مؤتمر صحفي عقده في وزارته في برلين إن التهديد الأمني في ألمانيا تصاعد وإن أجهزة المخابرات تلقت مؤشرات ملموسة على أنه تم التخطيط لشن هجمات نهاية نوفمبر الحالي، وأوضح الوزير “هناك بواعث للقلق لا للفزع”. وتابع قائلاً “حصلنا على مزيد من المعلومات ذات العلاقة، بالإضافة إلى النتائج السابقة التي تبرر الرأي بأننا نتعامل الآن مع موقف جديد”. ولم يذكر الوزير تفاصيل عن المؤامرة كما أوردتها دير شبيجل نقلاً عن مسؤولي الأمن وقال دي مايتسيره إنه أعطى تعليمات للشرطة الألمانية بتشديد الإجراءات الأمنية في أنحاء البلاد عند الأهداف المحتملة، مثل المطارات ومحطات السكك الحديدية مشيراً إلى أن النتائج أظهرت أن متشددين اسلاميين يخططون لهجمات ضد ألمانيا. وقال إن”المواطنين سيتمكنون من مشاهدة مثل هذه الإجراءات التي تتخذها الشرطة، وإن هناك العديد من الإجراءات التي لن يتمكنوا من مشاهدتها”. وأضاف “يسري هذا حتى إشعار آخر”. وأكد دي مايتسيره أن برلين التي تلقت معلومات من جهاز مخابرات تابع لدولة أجنبية بشأن المؤامرة المشتبه بها، تعمل عن كثب مع شركائها الدوليين مضيفاً أنه سيتم تشديد القيود على الحدود. وذكر أن الموقف يشبه التأهب الأمني الذي رافق الانتخابات الاتحادية في ألمانيا عام 2009. وقال “ستدركون أنه من مصلحة إجراء تحقيق ناجح، فإنه لن يكون من الحكمة أن تكون هذه التحقيقات علنية”، وسادت حالة من الاستنفار الأمني بين أفراد شرطة مطار فرانكفورت أكبر المطارات الألمانية على خلفية التحذيرات الأمنية. وقال رئيس إدارة الشرطة الاتحادية فولفجانج فورم أمس، إنه تم نقل أفراد من نقاط التفتيش والمراقبة بالمطار إلى ساحة المطار كما تم تعزيز تسليح الدوريات. وفي أكتوبر الماضي، قلل دي مايتسيره وهو شخصية كبيرة في حكومة ميركل، من شأن التهديد الشهر الماضي عندما أطلقت الولايات المتحدة وبريطانيا تحذيرات من أن ألمانيا وفرنسا قد تستهدفان من قبل “القاعدة” ومتشددين متحالفين معها. لكنه أقر في وقت سابق من الشهر الحالي بأن هناك “مؤشرات خطيرة” على تهديد لأوروبا والولايات المتحدة، ومنذ فترة طويلة تعتبر ألمانيا نفسها هدفاً محتملاً لأن لديها قوات في أفغانستان قوامها نحو 5000 جندي وهي ثالث أكبر قوة ضمن القوات التي تحارب “طالبان”، وتجنبت ألمانيا إلى حد بعيد، هجمات المتشددين الإسلاميين رغم أن قادة اعتداءات 11 سبتمبر 2001 على أميركا، كانوا طلبة يدرسون في ألمانيا. وقال دي مايتسيره إن ألمانيا وحلفاءها “سيفعلون كل ما في وسعهم للمحافظة على سلامة المواطنين من الهجمات”. وأضاف “لن يرهبنا الإرهاب الدولي.. لا في طريقة حياتنا ولا في ثقافتنا أو حريتنا”.
المصدر: برلين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©