الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

التبرير

21 يناير 2011 23:31
في كرة القدم هناك ظاهرة وسلوك للرياضيين لا يفهمهما إلا أهل الرياضة والأطباء النفسيون، فعندما لا يجيد لاعب التصويب على المرمى يدعي أن الحذاء من نوع غير جيد، أو أن الهواء داخل الكرة غير كاف، أو أن رباط حذائه كان مشدوداً على رجله. وكما نجوم الكرة، فمدربو الفرق أيضاً يسلكون نفس النهج، وحتى يبعدوا اللوم عن أنفسهم يدعون أن هذا الفريق محظوظ، وذاك كان موفقاً، وأن فريق أحدهم تعثر، وإلا لكان من أفضل فرق البطولة. هذا ما حصل في كأس آسيا، فمثلاً المدرب الروماني تيتا صرح بأن منتخب الأردن فاز بالحظ، وهو هنا يريد تبرير خسارة فريقة أولاً، والأهم الدفاع عن نفسه أمام خطأ منهجي في خطته والأسلوب الذي لعب به فريقه، وعدم قدرته على قراءة المباراة. وعلى نفس الطريق سار مدرب أوزبكستان قبل مواجهة الأردن فقد اعتبر إبراموف أن المنتخب الأردني فريق محظوظ، لافتاً إلى أن أوزبكستان واجهت الأردن قبل انطلاق البطولة وانتهى اللقاء بالتعادل. وأضاف إبراموف أن الفريق الأردني كان محظوظاً للغاية في هذه البطولة، حيث كان يسجل أحياناً من دون فرص حقيقية على المرمى، وكانت الأهداف تأتي له من السماء - على حد قوله - ونسي نفسه ونسي أن منتخب بلاده لم يكن قادراً على الفور على الأردن في الشارقة قبل أقل من شهر على انطلاق البطولة. يبدو أن حمى الخوف والهلع التي أصابت تيتا وصلت إلى إبراموف كي يستبق الأحداث. شخصياً أعجبني التصريح لأن فيه استفزازاً كبيراً للاعبي الأردن والمدرب عدنان حمد الذي رد عليه مؤكداً أن فريقه يعتمد على سلاح اللياقة البدنية كإحدى الأوراق الرابحة أمام أوزبكستان، وأن منتخبه يفتقد أربعة لاعبين أساسيين بداعي الإصابة والإيقاف، مبيناً في رده أن المدرب الأوزبكي هو الذي يتمنى استمرار حظ الفريق، فليس بالحظ وحده تأتي الانتصارات. الأردن الذي ظهر بصورة ممتازة جداً من ناحية اللياقة البدنية قطع لاعبوه مئة وأربعة كيلو مترات في المباراة أمام اليابان، ثم مئة وعشرة كيلومترات أمام سوريا، وهي معدلات قريبة من أعلى الفرق الأوروبية. مبروك للنشامى هذا التميز ولفت الأنظار العربية لأدائه الراقي ومستواه المقنع في مونديال آسيا. almla3eb@yahoo.com
المصدر: الأردن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©