إبراهيم سليم (أبوظبي)
أعلنت معالي الدكتورة أمل القبيسي، مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، عن تسلم المجلس 10 مدارس جديدة ضمن مشروع مدارس المستقبل، تتضمن 5 مدارس في مدينة أبوظبي وضواحيها، بالإضافة إلى 5 مدارس في مدينة العين، بلغت تكلفتها الإجمالية مليار درهم، وتستوعب 15 ألف طالب وطالبة.
جاء ذلك خلال جولة تفقدت خلالها أمس المدارس الجديدة في منطقة الفلاح، وهي مدرسة «أم العرب» الخاصة للحلقة الثانية والثالثة إناث، والتي تعد الأولى من نوعها في الدولة من حيث الاستيعاب، حيث تبلغ طاقتها 2100 طالبة، وقادرة على إستقبال أعداد إضافية في المستقبل، ومدرسة روح الاتحاد للذكور، للتأكد من جاهزية المدارس للبدء بتشغيلها للعام الدراسي الجديد 2015/2016، وذلك بحضور المهندس سعيد محمد متعب المحيربي، مدير إدارة التعليم في شركة أبوظبي للخدمات العامة مساندة، ومحمد سالم الظاهري، المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية، والمهندس سيف فاضل الهاملي من مساندة.
وزارت معاليها مدرستي أم العرب وروح الاتحاد بمنطقة الفلاح بأبوظبي، ضمن 10 مدارس جديدة تسلمها المجلس بلغت تكلفتها أكثر من مليار درهم، فيما سيتم احلال ودمج مدرستين في العين. ليبلغ إجمالي عدد المدارس الجديدة التي تم افتتاحها ضمن مشروع مدارس المستقبل 58 مدرسة حتى الآن من أصل 100 مدرسة سيتم بنائها ضمن خطة تطوير التعليم في أبوظبي. وأشادت معاليها بجهود «مساندة»، وبلغ مجموع تكلفة مدرستي روح الاتحاد وأم العرب للبنات نحو 306 ملايين درهم وتم تنفيذ المدرستين لتلبية الاحتياجات التعليمية للسكان في تلك المنطقة، و تتكون المدرستان من مبنى مدرسة اعدادي وثانوي متكامل يشمل صفوف دراسية تسع لـ4200 طالب وطالبة بالإضافة إلى 140 فصل دراسي وملاعب رياضية مكشوفة، وصالات ألعاب مغلقة بالإضافة إلى صالة مسرح وندوات ومسبح ومكتبة وعيادات صحية وغيرها، لضمان توفير مدارس لأبناء وبنات منطقة الفلاح والمناطق المحيطة.
وتم تشغيل المدرستين وفقا للمعايير الجديدة والحديثة المتبعة من قبل حكومة أبوظبي ووفق ما توصلت إليه أحدث التقنيات الالكترونية الحديثة، وتشمل قائمة المدارس التي ستستقبل طلابها هذا العام مدرسة أم العرب، وروح الاتحاد، والسمالية، وياس، ومدرسة حمدان بن زايد في أبوظبي، و5 مدارس بالعين وهي مدارس نعمه، والمسيره، والجود، ومحمد بن خالد، وشيخه بنت سرور.
وعبرت د.القبيسي، عن فخرها باسم مدرسة «أم العرب» الذي يمثل تعبيرا بسيطا عن فخرنا جميعا بأم الإمارات التي تمثل نموذجا وقدوة ملهمة لبنات الإمارات، وأن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة ستبقى في قلوبنا دائما وتاجا على رؤوسنا، وستكون فخرا لكل فتاة ستتخرج من مدرسة «أم العرب» حيث تمثل هذه المدرسة نموذجا لمدارس المستقبل وانعكاسا لرؤية القيادة الرشيدة التي تؤمن بالإنسان.
وأكدت معاليها أن التعليم يحظى بأولوية لدى القيادة الرشيدة، ولهذا فقد سخّرت دولتنا كل إمكاناتها المادية المتاحة للاستثمار في التعليم ولدعم جميع مقوماته، مشيدة برعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» لمسيرة التعليم وحرص سموه على أن يكون التعليم في مقدمة أولويات النهضة الحضارية التي تشهدها الدولة.
وأكدت معاليها، حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، على توفير بيئة تعليمية محفزة ومتطورة بأرقى المعايير العالمية للطلبة، وصولا إلى تعليم نوعي يتناسب مع رؤية أبوظبي 2030، وخطة الإمارة 2020. وأشارت معاليها إلى جاهزية المجلس واستعداده التام للعام الدراسي الجديد، وتوفير جميع الاحتياجات المطلوبة للقطاع التعليمي، بما يحقق التجهيز الكامل والاستقرار المطلوب لجميع أطراف المجتمع التعليمي، ويسهم في تحقيق الأهداف المنشودة، وتحويل المبادرات والخطط إلى واقع ملموس، لافتة إلى أن مجلس أبوظبي للتعليم، كان حريصاً على انهاء استعداداته من جميع النواحي قبل مدة كافية من بداية العام الدراسي، كما تم الانتهاء من آلية توزيع الكتب وعمليات الصيانة والنقل والمواصلات، وتعينات المعلمين الجدد، واستقطاب الكفاءات الوطنية وضمها للهيئات التدريسية، والإدارية بالمجلس.
جهود «مساندة»
أعرب المهندس سعيد محمد متعب المحيربي، مدير إدارة التعليم في شركة أبوظبي للخدمات العامة «مساندة» عن فخره بما نفذته «مساندة» مؤخراً من مشاريع قطاع التعليم، والتي تصب في محض اهتمام القيادة الرشيدة، التي تسعى لخلق بيئة تعليمية مناسبة من خلال تصميم وتنفيذ مدارس تعد من أفضل الممارسات على مستوى العالم من حيث تصميم الصفوف المدرسية والقاعات الرياضية بالإضافة قاعات متعددة الاستخدام تلبي احتياجات أجيال المستقبل وتهيئ لهم البيئة المناسبة والجاذبة للتعليم، إذ تم تزويدها بكل المستلزمات الأساسية لمدارس المستقبل، ويتم كذلك الأخذ بعين الاعتبار استخدام مواد صديقة للبيئة تضفي عوامل الاستدامة وتجعل من المبنى بيئة مناسبة للتعليم. من جانبها أوضحت المهندسة مها سالم جبور، مستشار المدير العام للبنى التحتية والمنشآت بالمجلس، أن المدارس تتميز بكونها مدارس مجتمعية تخدم المجتمع المحلي من خلال إمكانية استخدام عناصر الخدمات كصالة الألعاب الرياضية والملاعب الخارجية والمكتبة بعد ساعات الدوام الرسمي من قبل المجتمع المحلى والطلبة، مع توفير أحدث وسائل التكنولوجيا الحديثة.
مدارس وفق معايير عالمية
مدرسة حمدان بن زايد بأبوظبي تأتي في مقدمة هذه المشاريع حيث بلغت كلفة المدرسة ما يقارب من 105 ملايين درهم، وقد تمت المباشرة بتنفيذ أعمالها في نهاية عام 2013 ، وتتكون المدرسة من روضة وحلقات دراسية للمراحل الثلاث الأولى، الثانية و الثالثة. ويبلغ مساحة الموقع المقام عليه المشروع 23,000 متر مربع بينما يبلغ اجمالي مساحة المباني 17,500 متر مربع موزعة على طابقين أرضي وأول، بالإضافة الى المرافق الاخرى، وروعي في تصميم وتنفيذ المشروع تحقيق متطلبات استدامة حيث تم تحقيق درجة اللؤلؤتين للمشروع.
تضم المدارس الجديدة التي تم الانتهاء من تنفيذها مدرسة ياس في جزيرة ياس و هى أحد أهم المشاريع الاستراتيجية التي تم الانتهاء منها وفق أعلى المقاييس والتي بلغت كلفتها حوالي 167 مليون درهم. والمشروع عبارة عن تصميم و تنفيذ مدرسة بمساحة 25,000 متر مربع شاملة جميع الحلقات و تحتوى على 75 فصلا تتسع لألفي طالب و طالبة .
تم تنفيذ مدرسة السمالية في الشوامخ بأبوظبي وهي عبارة عن مدرسة مخصصة للمرحلتين الاولى والثانية للبنات، بطاقة استيعابية اجمالية قدرها 1260 طالبا، تتكون المدرسة والتي تتكون من طابقين أرضي وأول من 42 فصلا دراسيا، عدد 7 مختبرات علمية، غرفة موسيقى، حمام سباحة بمساحة 435 مترا مربعا يتسع لعدد 90 مشاهدا، مسرح يتسع لعدد 536 مشاهدا، وكاملة المرافق.
فيما تم الانتهاء من خمس مدارس بمدينة العين، تضمنت مدرسة الجود بالعين والتي تقع في منطقة السلامات، والتي بلغت كلفتها حوالى 103 ملايين درهم بطاقة استيعابية تتسع لـ 1410 طلاب وطالبات وتم بناء هذا المشروع على موقع تبلغ مساحته 40 الف متر مربع وبمساحة بناء اجمالية قدرها 17,719 مترا مربعا ، والتي تحتوي على ألعاب تناسب طلاب الروضة والحلقة الأولى، وكاملة المرافق.
وفي منطقة نعمة مشروع مدرسة نعمة يقع على مساحة 39,463 م2 و بكلفة تقدر ب 105 ملايين درهم، والمشروع عبارة عن تنفيذ مدرسة تتكون من طابق أرضي وأول للحلقة الأولى بالإضافة الى مرحلة الروضة ، تتسع المدرسة لعدد 1410 طلاب وطالبات وتبلغ مساحة البناء حوالي 17,719 م2 وكاملة المرافق.
وتقع مدرسة شيخه بنت سرور في اليحر والمخصصة للحلقة الأولى وتتسع لحوالي 1250 طالبا وتم تشييدها على مساحة قدرها 15 ألف متر مربع، تتضمن المبنى المدرسي ومبنى الإدارة مع مبنى للصفوف الدراسية والتي ترتبط مع قاعات تحتوي على مسبح وصالة رياضية متعددة الاستخدامات وجميع المرافق التعليمية الاخرى.
ومدرسة المسيرة في منطقة الشويب بضواحي مدينة العين، وهي مخصصة للمراحل الثلاث و للفئتين (البنين والبنات) بطاقة استيعابية اجمالية قدرها 1000 طالب وطالبة، ويتكون مبنى المدرسة والتي تتكون من طابقين ارضي وأول يضم عدد 42 فصلا دراسيا، و عدد 8 مختبرات علمية، و حمام سباحة بمساحة 435 مترا مربعا يتسع لعدد 90 متفرجا، و مسرحا يتسع لعدد 536 مشاهدا،وكاملة المرافق.
ومن المشاريع الاخرى مشروع مدرسة محمد بن خالد والذي يقع على مساحة 23,980 م2 في منطقة المويجعي و بكلفة تقدر بحوالي 94 مليون درهم، حيث تم تنفيذ المدرسة على طابق أرضي و أول للحلقة الأولى، بسعة 1250 طالبا و طالبة وتبلغ مساحة البناء حوالي 16,209 م2 ويتميز المشروع بوجود حدائق خارجية تحتوي على ألعاب لتتناسب والحلقة الأولى. من جانبه كشف مدير إدارة الخدمات المدرسية بمجلس ابوظبي للتعليم، المهندس خالد الانصاري، عن استحداث وظيفة في المدارس الجديدة نظراً لكبر حجمها، تحت مسمى مشرف المباني والسلامة، بهدف ضمان متابعة كافة امور السلامة وتطبيق الانظمة التي اعتمدها المجلس للمدارس، ومتابعة آلية دخول وخروج الأطفال من وإلى المدرسة، والمقاصف، ومواقف السيارات، وأماكن انتظار الطلبة وغيرها من الأمور، مشيراً إلى انه من خلال هذه الوظيفة سيتم علاج جميع الملاحظات التي يمكن حدوثها نتيجة اتساع مساحة المدرسة، واستقطابها عددا كبيرا من الطلبة، مشيراً إلى أن مشرف المباني والسلامة، سيقوم بإرسال تقارير اسبوعية وشهرية للمجلس عن وضع الأمن والسلامة بالمدرسة.
عدد اليوم
