الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ميانمار تدعو «التعاون الإسلامي» لمعاينة واقع «الروهينجيا»

11 أغسطس 2012
رانجون (أ ف ب) - دعت ميانمار (بورما سابقاً)، رئيس منظمة التعاون الإسلامي الذي تحدث مؤخراً عن “حملة تطهير عرقي” ضد الروهينجيا، إلى معاينة “واقع” هذه الأقلية المسلمة المخالف برأيها لتلك التصريحات، على ما أفادت أمس الصحف الرسمية. ونقلت صحيفة “نيو لايت او ميانمار” الرسمية عن رئيس بورما ثين شين أن “أمين منظمة التعاون الإسلامي مدعو إلى زيارة ميانمار ومعاينة الواقع” مشيراً الى آلاف المهجرين من الجانبين يتم تأمين الغذاء والمأوى لهم. وتأتي تصريحات رئيس ميانمار بينما عرض وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الذي يزور البلاد، تقديم مساعدات إلى ولاية راخين التي تشهد أعمال عنف. ودعا ثين شين وزير الخارجية التركي إلى “توضيح الواقع في ميانمار” لمنظمة التعاون الإسلامي. وكان الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلو اقترح إرسال بعثة إسلامية للتحقيق في “مجازر” و”أعمال قمع” و”تطهير عرقي” من قبل حكومة ميانمار “ضد الروهينجيا المسلمين”. وجاء الاقتراح بعد دعوات أطلقتها مصر والسعودية للتحقيق في هذه الاضطرابات. وأسفرت أعمال عنف طائفية رسمياً عن سقوط ثمانين قتيلاً في يونيو في ولاية راخين غرب البلاد. وقتل سبعة أشخاص آخرين الأحد الماضي في أعمال عنف جديدة حسب السلطات. إلا أن المدافعين عن حقوق الإنسان شككوا في الحصيلة الرسمية لضحايا أعمال العنف، مؤكدين أنها أدنى من الواقع. ونشر الناشطون أرقاماً أكبر بكثير على الإنترنت. لكن رئيس ميانمار أكد أمس أن أحداث يونيو أسفرت عن سقوط “77 قتيلاً فقط”، على ما أفادت الصحيفة. وأكد خلال لقاء في نيبيداو مع داود أوغلو الذي زار أمس ولاية راخين، أن تلك الأحداث “لا علاقة لها بالدين أو العرق”. ويعيش حوالى 800 ألف من أقلية الروهينجيا المسلمة، الذين لا يحملون جنسية وتعتبرهم الأمم المتحدة من الأقليات التي تتعرض إلى أكبر اضطهاد في العالم، في ولاية راخين. ولا تعترف بهم نايبياداو كمجموعة اتنية رسمية ولا العديد من مواطني ميانمار الذين يعتبرونهم مهاجرين غير شرعيين من بنجلاديش ولا يخفون العداء إزائهم. وفي منتصف يوليو اعتبر ثين شين أن المستقبل الوحيد لهم أن يجتمعوا في مخيمات لاجئين أو يبعدوا من البلاد، حسب الموقع الرسمي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©