الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نزوح 25 ألف شخص بسبب أعمال العنف في دارفور

نزوح 25 ألف شخص بسبب أعمال العنف في دارفور
11 أغسطس 2012
سناء شاهين، وكالات (الخرطوم)- أعلنت الامم المتحدة امس أن 25 ألف شخص نزحوا بسبب اعمال العنف الاخيرة في دارفور التي بدأت قبل عشرة ايام على اثر مقتل مسؤول محلي. وقال مكتب الامم المتحدة للشؤون الانسانية في السودان في نشرته الأسبوعية إن “التقارير الواردة الى الامم المتحدة تفيد أن كل سكان مخيم كساب البالغ عددهم نحو 25 ألف شخص، فروا بسبب المعارك”. واقيم مخيم كساب الذي يضم اصلا مهجرين، قرب مدينة كتم الواقعة شمال غرب الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور لإيواء الفارين من النزاع في الاقليم الذي بدأ في 2003. وكانت سلسلة جديدة من أعمال العنف اندلعت في الاول من اغسطس الجاري عندما قتل عبد الرحمن محمد عيسى معتمد محلية الواحة برصاص أطلقه مسلحون عليه في كتم. وقالت الامم المتحدة إن المعلومات المتوافرة لديها تفيد بأن افراداً من قبيلة جلول التي ينتمي إليها عيسى قتلوا بعد هذا الهجوم اثنين من النازحين وضابطا في الشرطة ودمروا سوقاً محلية. واضافت ان “اثنين من اعضاء الوفد الحكومي وصلا في الثالث من اغسطس الى كتم لعقد اجتماع مع الحاكم وتعرضا لإطلاق نار وجرحا”. وتابعت الامم المتحدة انها “تلقت معلومات عن عمليات نهب مساكن مهجرين واسواق ومحال تجارية في كتم”. وكانت وسائل الاعلام الرسمية تحدثت الاحد عن مقتل جنديين خلال تدخل للجيش من اجل وقف عمليات نهب يقوم بها “خارجون عن القانون”. واكدت القوة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي لحفظ السلام في دارفور امس انها قدمت مع وكالات اخرى مساعدات طبية الى 170 من سكان كساب. واضافت القوة ان “النازحين الجدد لجأوا الى سكان كتم، ويقيم اغلبهم في مناطق مكشوفة ويفتقدون للخدمات الاساسية مثل مياه الشرب والغذاء والمنشآت الصحية والعناية الطبية”. وقالت القوة نفسها إن “خلال اعمال العنف نهبت مكاتب خمس منظمات انسانية، وتم اجلاء العاملين في القطاع الانساني من بلدة الفاشر”. من جهة اخرى، تحدثت قوات حفظ السلام في اقليم دارفور امس الاول عن عمليات قصف جوي على المنطقة، ما اجبر سكان قرى على الفرار. وقال المتحدث باسم البعثة كريستوفر سيكمانيك لوكالة فرانس برس ان “قوات حفظ السلام المتمركزة في شنقلي طوبايه شاهدت الثلاثاء بعض المواطنين يصلون الى مخيم نيفاشا للنازحين”. واضاف ان هؤلاء النازحين “افادوا بأنهم يفرون من قصف جوي في منطقتهم بين الثالث والسادس من اغسطس الجاري”. واضاف ان التقارير تفيد بأن الفارين قدموا من منطقة ضلمه والقرى المحيطة بها على بعد نحو 25 كلم عن شنقلي طوبايه جنوب الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور. من جانبها، حذرت المنظمة الدولية للهجرة امس من أن عدم توافر الاموال يهدد انشطتها لإجلاء اكثر من عشرين ألف سوداني جنوبي معظمهم من رينك في ولاية النيل الاعلى في جنوب السودان. وقال المتحدث باسم المنظمة جومبي عماري جومبي “عندما يصلون من السودان لا يكون في حوزة السودانيين الجنوبيين أي شيء وينتظرون مساعدة للوصول الى وجهتهم النهائية الى قراهم”. وينتظر اكثر من عشرين ألف شخص ان تقوم المنظمة الدولية للهجرة بإجلائهم بينهم 16 الفاً في رينك، حيث تمكنت المنظمة امس من اجلاء 2500 شخص بزوارق. لكن قلة سخاء المانحين تهدد عمليات النقل حسبما قال المتحدث. وذكرت المنظمة ان “الاموال المخصصة لعمليات النقل ستنفد كليا بحلول مطلع سبتمبر”. ولم تتلق المنظمة ومقرها جنيف، حتى الآن إلا 12 بالمئة من الاموال اللازمة لمجمل عمليات المساعدة للسودانيين الجنوبيين التي تقدر بـ 45,9 مليون دولار. ومنذ 2012 غادر نحو 116 ألف شخص من السودان الى جنوب السودان بحسب المنظمة الدولية للهجرة. واعلنت حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور عزل القائد العام لقواتها بخيت عبدالله عبدالكريم المعروف بـ “دبجو” واشارت في بيان لها أن رئيس الحركة جبريل ابراهيم سيتولى مهام قيادة القوات حتى يتم تعيين بديل للقائد المعزول. وكان زعيم الحركة السابق خليل ابراهيم قد عين “دبجو” في منصب القائد العام لقوات الحركة بعد عام واحد من انضمامه الي الحركة قادما من صفوف قوات حركة تحرير السودان فصيل مني مناوي التي انشق عنه اثر توقيعها اتفاقية السلام في ابوجا مع الحكومة السودانية. ونفت الحركة عزل “دبجو” علي خلفية شكوك حول ولائه، وأكدت ان الأخير مازال عضواً في الحركة ولم ينشق عنها، واشارت في البيان الى ان قرار التعيين والإقالة لأي من القيادات التنفيذية يأتي وفقا لترتيبات تراها قيادة الحركة في الوقت الذي تقتضيه الحاجه. ورفضت حركة “العدل والمساواة” كبرى حركات التمرد في دارفور التوقيع على وثيقة الدوحة للسلام ودخلت في تحالف ما يسمي بـ”الجبهة الثورية” مع الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال بجانب حركتي تحرير السودان بقيادة عبدالواحد النور ومني مناوي بهدف إسقاط نظام الرئيس عمر البشير وفي سبيل ذلك اشعلت حربا ضارية في دارفور وولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان أدت إلى مقتل وتشريد مئات السودانيين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©