الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نصف مليون فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في «الأقصى»

نصف مليون فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في «الأقصى»
11 أغسطس 2012
(غزة، رام الله) - أدى نحو نصف مليون فلسطيني أمس، صلاة الجمعة الرابعة وقبل الأخيرة من شهر رمضان الفضيل في رحاب المسجد الأقصى المبارك بالقدس الشرقية المحتلة. وخصصت إدارة الأوقاف الإسلامية في القدس مسجد قبة الصخرة المشرفة وساحته وبعض اللواوين للنساء، والجامع القبلي والمصلى المرواني والمسجد الأقصى القديم وكل باحاتها للرجال. وتولت المجموعات الكشفية المقدسية الحفاظ على النظام وإرشاد المصلين لأماكن الصلاة، فيما تولت مجموعات الإسعاف واللجان الصحية والطبية تقديم الإسعافات الأولية للعشرات من المصلين. وحيا إمام صلاة الجمعة الشيخ إسماعيل نواهضة جموع المصلين الذين وفدوا من جميع أنحاء فلسطين وقال “إن هذا الجمع الكبير يرفع الرؤوس ويحيي الأمل في النفوس، ونطالب الأمة بأن تجتمع من أجل تحرير المسجد الأقصى”. وقال مدير دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس الشيخ عزام الخطيب “إن كل شركات السياحة في القدس شغلت كل ما لديها من حافلات لتعمل على المعابر العسكرية التي شيدتها إسرائيل على مداخل القدس”. وأضاف “هذا الحضور الممتاز، لهو أبلغ رد على المتطرفين اليهود الذين باتوا يدعون إلى تقسيم الأقصى بين المسلمين واليهود”. وذكرت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث الإسلامي” أن مداً بشرياً تدفق إلى إلى المسجد الأقصى على الرغم من قيود وإجراءات الاحتلال الإسرائيلي وحرارة الطقس. وتوافدت أفواج المصلين من أنحاء القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1948 والضفة الغربية المحتلة منذ عام 1967 إلى القدس الشرقية، حيث شهدت المعابر والحواجز العسكرية الإسرائيلية الثابتة على مداخل المدينة اختناقات مرور وازدحامات غير مسبوقة وسط إجراءات تفتيش دقيقة من قِبَل قوات الاحتلال الإسرائيلي. ونشرت سلطات الاحتلال الآلاف من أفراد شرطتها وحرس حدودها ووحداتها الخاصة في القدس ومحيط المسجد الأقصى وعلى بواباته الخارجية والشوارع والطرق المؤدية إليه وعلى طول مسار جدار الفصل العنصري الإسرائيلي خارج المدينة. وتضمنت إجراءات قوات الاحتلال الأمنية تحليق طائرة مروحية ومنطاد راداري فوق القدس الشرقية لمراقبة المصلين، وإغلاق الشوارع والأزقة في البلدة القديمة وأحياء الشيخ جراح ووادي الجوز والصوانة ورأس العمود وبلدة سلوان بمتاريس حديدية، ما تسبب في معاناة كبيرة للمصلين خاصة كبار السن والمرضى قبل وصولهم إلى المسجد الأقصى. كما منعت قوات الاحتلال آلاف الفلسطينيين القادمين من محافظات الضفة الغربية، خاصة اللذين تقل أعمارهم عن 40 عاماً، من اجتياز المعابر والحواجز العسكرية الثابتة لدخول المدينة والمشاركة في أداء صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى المبارك. من جانب آخر، زعمت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية باللغة العربية لُبى السمري أن 250 ألف مسلم توجهوا إلى المسجد الأقصى. وقالت “إن مفتش عام شرطة القدس الميجور جنرال يوحنان دنينو وكبار الضباط قاموا بجولة في القدس الشرقية والبلدة القديمة ومحيط الحرم الشريف وتفقدوا عن كثب عمل قوات الشرطة الكبيرة المنتشرة للحفاظ على سلامة الجمهور والنظام والأمن والأمان”. في غضون ذلك، قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلية مسيرات سلمية أُسبوعية ضد الاحتلال والاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة. وأُصيب الشاب يحيى شاكر اشتيوي (29 عاماً) بجروح طفيفة في رأسه وشاب آخر بجروح في قدمه وعشرات من الفلسطينيين والمتضامنين الدوليين والإسرائيليين بحالات اختناق، جراء إطلاقها الرصاص المعدني المغلف بالمـطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع والمياه النتنة المخلوطة بمواد كيماوية ملوثة على المشاركين في مسيرات قرى كفر قدوم، قرب قلقيلية، والنبي صالح وبلعين، قُرب رام الله. كما أُصيب الناشط إياد زواهرة برضوض جراء اعتداء جنود الاحتلال بالضرب خلال قمع مسيرة قرية المعصرة شرق بيت لحم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©