الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
تكنولوجيا

هاتف صيني يمكّن المستخدم من تبديل قطعه الفنية الداخلية

هاتف صيني يمكّن المستخدم من تبديل قطعه الفنية الداخلية
26 يناير 2014 21:50
لا يمكن لأحد اليوم خبيراً أو مستخدماً في عالم الهواتف الذكية المتحركة، إنكار أن ما جاءت به هذه الهواتف الذكية وخصوصاً خلال السنوات الثلاث الماضية، قد غير مفهوم التعامل مع أجهزة الكمبيوتر الشخصية بنوعيها المكتبية والمحمولة، وأصبحت هذه الهواتف هي البديل الذي لا غنى عنه لدى ملايين البشر حول العالم، إلا أن التطور التقني خصوصاً في مجال التطبيقات وأنظمة التشغيل، عجل في تقصير العمر الافتراضي للهاتف الذكي، وجعل المستخدم بحاجة إلى استبدال هذا الجهاز كل سنة أو سنتين على الأكثر ليبقى مواكباً لهذا التطور. يحيى أبوسالم (دبي)- مشكلة ضعف أداء الهواتف الذكية بغض النظر عن نظام التشغيل التي تعمل بها، وبغض النظر عن نوع الهاتف والشركة المصنعة له، بعد سنة أو أشهر من إستخدامه، تعتبر من المشاكل المتعارف عليها اليوم، والتي بات أغلب المستخدمين لهذه الهواتف يتأقلم معها، أو يحاول التغلب عليها، وذلك إما بعمل «رستور» أو ما يعرف بإعادة الهاتف إلى حالة المصنع، أو بتحميل التطبيقات التي تساعد في معالجة ضعف الأداء، وتحاول إعادة الهاتف إلى أدائه الطبيعي عند اليوم الأول من تاريخ الشراء. فكرة هواتف قابلة للترقية في نهاية العام الماضي، قامت الشركة الأميركية العملاقة جوجل، ومن خلال شركة الهواتف الشهيرة التابعة لها موتورولا، بالإعلان عن فكرة هاتف ذكي جديد، يسمي «Project Ara»، يختلف كلياً عن باقي الهواتف الذكية المتعارف عليها، حيث إنه يمكن المستخدم لها أن يقوم بتغير بعض قطعه الداخلية حسب حاجته، وحسب الأداء والقوة التي يريدها في هذا الجهاز. مؤخراً وخلال معرض المنتجات الاستهلاكية التكنولوجية CES الماضي، قامت الشركة الصينية العملاقة «زي تي إيه»، بإبهار الحضور بنموذج هاتفها الجديد كلياً «Eco-Mobius»، والذي جاء بنفس الفكرة التي قدمتها الشركة الأميركية جوجل، من حيث تمكين المستخدم من تغير بعض القطع الفنية في هذا الهاتف وترقيتها إلى قطع ذات أداء أعلى أو ميزات أكثر. حيث سيتمكن المستخدم لهذا الهاتف من تغير واستبدال بعض القطع الفنية الرئيسية فيه، بسهولة تامة، تماماً كما لو أنه يبدل بطارية الهاتف أو يضع بطاقة ذاكرة خارجية به، مما سيعطي المجال لمثل هذه الهواتف في حال رأت النور، إمكانية تجاوز مشاكل ضعف الأداء العام بعد ترقية الهاتف مثلاً لنسخة نظام جديدة، تتطلب أداء معالج مركزي وذاكرة عشوائية أعلى، وكل ما على المستخدم عمله في مثل هذه الحالة، أو في حال رغب في زيادة أداء هاتفه الذكي، هو تبديل المعالج المركزي، أو الذاكرة العشوائية، أو حتى كاميرا الهاتف الخلفية، ووضوح شاشة الهاتف، وغير ذلك، بمجرد استبدال القطع الحالية إلى القطع الجديدة، وذلك كما لو أنك تبدل بعض القطع الداخلية في كمبيوترك المحمول أو المكتبي. نموذج فكرة مميزة الهاتف الصيني الذي حمل هذه الفكرة من خلال النموذج الذي عرض مؤخراً، يمكن المستخدمين بحسب شركة زي تي إيه، من تبديل أربع قطع رئيسية في الهاتف، تعتبر هي القطع المركزية التي يعتمد عليها أداء الهاتف وسرعته، حيث أوضحت الشركة الصينية أن النموذج التجريبي يقدم حلاً سهلاً للمستخدمين لتغيير الشاشة المثبتة على أحد القطع الأربعة، أو تغيير المعالج أو ذاكرة الوصول العشوائي أو الذاكرة الداخلية، أو تغيير الكاميرا أو البطارية. ورغم أن الشركة الصينية ليست الأولى في عرض هذه الفكرة، إلا أن نموذج هاتفها الجديد هذا، يعتبر أول نموذج تجريبي للهواتف ذات القطع القابلة للتغيير، والتي ظهرت فكرتها للنور بفضل المصمم الهولندي الذي عرض مثل هذه الفكرة العام الماضي لهاتف يمكن تحديث مواصفاته عبر تغيير القطع الخاصة به، وهي الفكرة التي أعلنت من خلالها موتورلا عن عزمها تنفيذها ضمن مشروعها الذي أطلقت عليه حينها اسم «Project ARA». مستقبل واعد تعتبر عملية تنفيذ مثل هذه الفكرة للشركات العالمية المنتجة لهواتف متحركة ذكية قابلة قطعها الداخلية للتغير والترقية والاستبدال، سلاح ذو حدين، خصوصاً أن سياسات أغلب الشركات الواضحة للزبائن باتت مكشوفة، وذلك في طرح النسخ الجديدة من أنظمة التشغيل، التي تتطلب هواتف ذات مواصفات أعلى للتمكن من التعامل معها، وفي الوقت الذي ستستفيد به بعض الشركات من بيعها لمثل هذه القطع الفنية، لمستخدمي هواتفها الذكية التي تمكن المستخدم من استبدال قطعها، ستواجه بعض الشركات الأخرى خسائر مالية فادحة، في حال تمكن المستخدم من تبدل قطع هاتفه بثمن رخيص، ليتوافق هذا الهاتف بعد تبديل قطعه مع النسخ الحديثة من أنظمة التشغيل، ويزيد من أدائه العام وسرعته ومواصفاته وميزاته، ودون الحاجة إلى شراء هاتف ذكي جديد في كل عام، وبمجرد طرح الشركة لنسخة جديدة من هذا الهاتف أو ذلك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©