الشارقة (وام) - أكد المشاركون في ندوة حول العمل التطوعي، أن المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، أسس ووضع اللبنات الأساسية للعمل التطوعي في دولة الإمارات، وكان القدوة في ترسيخ آفاقه قبل أن يوجه المسؤولين إلى ذلك.
ونوه المشاركون إلى أن القائد المؤسس، دعم ذلك بإصدار القانون الاتحادي للجمعيات ذات النفع العام، وتأسيس عدد من المؤسسات الخيرية، مثل هيئة الهلال الأحمر، ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية، علاوة على جهود الدائرة الخاصة، وجولاته الميدانية التي رسخت هذا المبدأ السامي في خدمة المجتمع لتترسخ قيمة العمل التطوعي بالقدوة الحسنة الرائدة من القيادة والتي أتت ثمارها بالخير الكثير على مجتمع الإمارات، وكافة المجتمعات الأخرى التي وصلت إليها أيادي زايد الخير التطوعية في كل بقاع العالم.
ونظمت الندوة جمعية متطوعي الإمارات، واستضافها في مجلسه الرمضاني، فضيلة الشيخ الدكتور عارف الشيخ الحسن الهاشمي بحضور عدد من أعضاء المجلس الوطني الاتحادي.
وأثنى المشاركون في الندوة على الاهتمام والتشجيع الذي يحظى به العمل التطوعي من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، إخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، ومن المبادرين من المواطنين ورجال الأعمال والمؤسسات.
وأكد عبدالرحمن نقي نائب رئيس جمعية متطوعي الإمارات، حرص الجمعية على تشجيع الشباب لولوج العمل التطوعي من خلال مبادرة جديدة لاستقطاب الفرق التطوعية عبر مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت، ورحب بالمساهمات الهادفة لتفعيل العمل التطوعي، مشيراً إلى حرص الجمعية على توجيه كافة المعنيين لإحياء اليوم العربي للتطوع الذي يوافق الخامس عشر من شهر سبتمبر المقبل.
من جانبه، رحب فضيلة الشيخ الدكتور عارف الشيخ بالحضور، مشيدا بجهود جمعية متطوعي الإمارات، وكافة جمعيات النفع العام التي تسهم في دعم ثقافة العمل التطوعي في المجتمع.
وأشار إلى جهود برنامج الأمم المتحدة للتطوع وأهمية الاستفادة من المنظمات الدولية داعيا إلى أن تكون جهود العمل التطوعي خالصة لوجه الله ثم لخدمة الوطن، وأن تحتسب الأجر والثواب عند الله سبحانه وتعالى.
وقال العميد محمد صالح بداه رئيس اللجنة الاجتماعية عضو مجلس إدارة جمعية متطوعي الإمارات إن اللجنة تحرص على الاستفادة من المجالس الرمضانية في تعزيز ثقافة المجتمع تجاه القضايا العامة، وأثنى على المبادرة التطوعية للدكتور عارف الشيخ بفتح مجلسه على مدار العام خدمة للمجتمع بمبادرة تطوعية رائدة، مشيرا إلى الجهود المنظمة للتطوع في حالات الأزمات والطوارىء، خاصة في إدارة المتطوعين بإشراف الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث التي باشرت برامج عدة على مستوى الدولة.
وأكد حرص الجمعية على المشاركة في الفعاليات وتوفير الفرص التطوعية المفيدة للأفراد المتطوعين في المجالات كافة.
وقال ابراهيم ابوجاس أمين الصندوق في الجمعية إن الاتحاد العربي للعمل التطوعي الذي ينضوي تحت مظلة جامعة الدول العربية يضم في عضويته 18 دولة عربية، فيما أشار بلال البدور وكيل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع المساعد لشؤون الثقافة والفنون إلى أهمية تضافر الجهود في نشر ثقافة العمل التطوعي منوها إلى جهود الوزارة خلال الصيف والتي أسهمت فيها الجمعية وبقية المؤسسات، وساهمت في استثمار وقت الشباب والفتيات بما يعود عليهم وعلى المجتمع بفوائد عظيمة.
كما أشاد بجهود المؤسسات التي تتبني برامج تطوعية مؤكدا اسهام المعسكرات والملتقيات المشتركة في تعزيز العمل التطوعي .
ودعا حمد الرحومي عضو المجلس الوطني الاتحادي إلى تعزيز ثقافة العمل التطوعي من خلال استحداث قانون اتحادي يشجعه ويدعم جهود مؤسساته، بالإضافة إلى القانون الاتحادي للجمعيات ذات النفع العام، مؤكدا أهمية دراسة أسباب ضعف الإقبال على الجمعيات ذات النفع العام بالرغم من الجهود التي تبذلها لنشر العمل التطوعي.
وأكد المهندس رشاد بوخش عضو المجلس الوطني الاتحادي، أهمية تواصل وتعزيز ثقافة العمل التطوعي لدى الأبناء من المدارس وضرورة تنسيق الجهود بين المدرسة والبيت في تعزيز ثقافة العمل التطوعي، وتوجيه الأبناء لممارسة العمل التطوعي في كافة مجالاته الخيرية والإنسانية والاجتماعية وتقديم القدوات الحسنة في ذلك.
من جانبه، أشار الدكتور محمد مراد الذي ساهم في تأسيس عدد من الجمعيات ذات النفع العام إلى المعضلة المالية التي تعانيها الجمعيات، داعيا إلى دعم العمل التطوعي ليعود إلى زخمه ونشاطه كما كان في الثمانينيات.
وأكد الدكتور أحمد الحداد رئيس شعبة الإفتاء في دائرة الشؤون الاسلامية والعمل الخيري أن الإسلام حث على العمل التطوعي واعتبره من العبادات، منوها أن إلى الرسول صلى الله عليه وسلم أوصى به كثيراً في أحاديثه النبوية.
وأثنى الدكتور سعيد حارب على الإقبال الذي تجده جائزة دبي للقرآن الكريم من المتطوعين الذي هم عصب نشاط الجائزة، مؤكداً أن العمل التطوعي يسهم في تربية الشباب، حيث تجد من أسهم في العمل التطوعي، وهو طالب مدرسي أو جامعي موظفاً مميزاً مبدعاً ومنتجاً حيث سبق له وهو طالب ممارسة القيادة الطلابية والتخطيط والتفكير المفيد .
ودعا الإعلامي راشد الخرجي إلى تضافر الجهود في تشجيع العمل التطوعي والاستفادة من تجربة وزارتي الصحة والتربية في رعاية برامج إذاعية توعوية تطوعية تستهدف خدمة المجتمع.
عدد اليوم
