الكويت (الاتحاد)
دخل المدرب التشيكي ميروسلاف سكوب المولود 13 نوفمبر 1965، اهتمامات الأندية والمنتخبات في منطقة الخليج، اعتباراً من عام 2010، ولكنه لم يلفت كل الأنظار إلا في 2014، وتحديداً في خليجي 22 بالرياض، عندما جعل منتخب اليمن صاحب الرصيد «الضعيف» ببطولة الخليج مخيفاً لكل الفرق، بأدائه القوي، وصلابة دفاعاته، وقوة وسرعة هجومه، وقبل كل هذا بشخصيته القوية.
ميروسلاف سكوب من أبرز مدربي العالم في تصعيد الناشئين، وتأهيلهم للقيام بأدوار ناضجة، وتغيير أفكارهم بشكل سريع، بما يتوافق مع رؤيته.. منتخب اليمن لم يحقق الفوز في أي مبارياته في خليجي الرياض 2014، ولكنه أدهش الجميع بأدائه الجيد، أما أول من أعطى إشارة المرور لميروسلاف سكوب في المنطقة العربية فالراحل محمود الجوهري مدير فني المنتخب المصري السابق، طرح حينما كان مستشاراً فنياً باتحاد الكرة، اسم ميروسلاف بقوة لتولي مهمة تدريب منتخب الشباب المصري في كأس العالم 2009، وسانده الجوهري بقوة لقناعته بقدراته الفائقة في إنضاج اللاعبين الصغار، وشحنهم معنوياً.
سكوب يدخل «خليجي 23» هذه المرة من الباب الواسع، حيث إنه يتولى قيادة منتخب البحرين، الذي يحظى بدعم أكبر، وظروف أفضل من نظيره اليمني، ولكن تبقى مهمته صعبة لأنه جاء إلى الفريق بعد مرحلة من الإحباط، لم يقدم فيها الأحمر البحريني ما يشفع له في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم، ولم يستفد لاعبوه من خبرات الأرجنتيني سيرجيو باتيستا الذي لم يترك أي بصمة على الفريق، ليجد سكوب نفسه أمام تحدٍّ كبير، لتجديد دماء وأفكار اللاعبين، وضخ روح الحماس فيهم.
ميروسلاف سكوب يمتلك فكراً هجومياً، لكنه لا ينسى دور التأمين الدفاعي، وهو يبحث دائماً عن تحقيق التوازن بين الشقين لأنه في الأصل كان لاعباً بخط الوسط، ويعشق الكرة السريعة، ويؤمن بالدفاع الضاغط من المناطق الأمامية، ويولي اهتماماً كبيراً للإعداد البدني القوي للاعبين، حتى يكونوا قادرين على القيام بأدوارهم، والأهم من ذلك أنه يدرس منافسيه بعمق، ليختار الطريقة المناسبة التي يمكن أن تفاجئهم، ولذلك فهو يطلق عليه «الثعلب» في الكرة التشيكية، ويملك رصيداً كبيراً من الخبرة التدريبية، ويبقى سكوب من الأسماء المرشحة لتحقيق المفاجأة في البطولة عندما يخوض اليوم أول لقاءاته أمام أسود الرافدين.
عدد اليوم
