السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

وداعاً الحقائب المدرسية

6 سبتمبر 2014 23:25
في ظل التطور الهائل في عالم التطبيقات الذكية، التي توسعت استخداماتها، تتسابق الدول في تطوير وابتكار وسائل تطبيقات التعليم الحديثة، فمتطلبات منظومة تطوير التعليم لا تتوقف، بل هي مستمرة. منظومة التعليم الحديثة، صارت تعتمد على وسائل التقنية الحديثة، من خلال التطبيقات الذكية المتمثلة في الأجهزة الحديثة. ومن أجل الارتقاء بمستويات الأداء في منظومة التعليم في كافة النواحي، وبصفة خاصة التحصيل العلمي لدى أبنائنا الطلبة، والتخفيف عليهم من آثار أحمال الأوزان الثقلية، المتمثلة في الحقائب المليئة بالكتب المدرسية التي يحملونها في ظهورهم. المهم، هناك تجاه عام لدينا في ضرورة الاستفادة من وسائل التقانة الحديثة، في ابتكار كل ما هو جديد في تطبيقات نماذج التعليم الحديثة. خلال السنوات القليلة القادمة، ستختفي الحقائب المدرسية، بحيث سيحل محلها الأجهزة اللوحية الذكية، التي سيتمكن أبناؤنا الطلبة من حملها بكل سهولة ويسر. وبالتالي سيتمكن الطلبة من استخدام هذه الأجهزة بتوجيهات وإرشادات معلميهم في أجواء مريحة، مما سيؤدي هذا إلى تفاعل أكثر بين الطلبة وأساتذتهم. تفاعل الطلبة الإيجابي مع أساتذتهم، ضروري وله من الأهمية الكبرى، في عملية التحصيل العلمي للطلبة، بحيث إن هذا سيؤدي إلى ارتفاع مستويات التحصيل العلمي المنشود، بل وحتى المستوى الإداري والأكاديمي سيرتفع، وستكون هناك نقلات كبيرة في أحداث التطوير المستمر في هذا المجال. وأعتقد أن المعنيين بشؤون تطوير التعليم لن يدخروا جهداً من أجل إيجاد أفضل السبل والتطبيقات في نماذج التعليم. وأعتقد أن من أهم التطبيقات ستتمثـل في إدخال مناهج التعليم المختلفة بدءاً من مناهج التعليم الأساسي فما فوق، سيتم إدخالها عبر الأجهزة اللوحية الذكية مثل الآي باد – iPad – وغيره من الأجهزة النقالة مثل الكمبيوتر، بل وحتى الهواتف الذكية، ستكون من ضمن الاستخدامات السهلة والسريعة في منظومة التعليم، وبالفعل بدأت بعض الدول في وضع هذه التطبيقات والتجارب على الكمبيوتر عبر استخدام الإنترنت. وقد حققت تلك الدول نجاحات في إدخال محتويات المناهج الدراسية على هذه الأجهزة، التي سهلت كثيراً في مجريات عملية التعليم، وسيوفر من الجهود والوقت، كما سيزيد من كفاءة مجريات التعليم. وفي نفس الوقت، سيفتح المزيد من آفاق البحث في منظومة التعليم، سواءً كان من المختصين بشؤون التربية والتعليم، أو من خلال شركات تطوير برامج التقانة الحديثة، والتي هي في سباق مستمر في مجال الابتكارات المتقدمة. كما سيشجع أبناءنا الطلبة في الإقبال على التعليم. ليس ببعيد أن نرى تنفيذ برامج هذه التطبيقات على الساحة التعليمية، لأننا دائماً نسعى إلى الأفضل في الأداء في المجالات كافة، ومنها مجال منظومة العمل التربوي والتعليمي، والتي غالباً ما تواجه تحديات كبيرة. إذاً، وفي إطار التغلب على هذه التحديات، ما علينا سوى اختيار الأفضل من التجارب، ليس من باب التقـليد، بل لا بد من الابتكار، وأن نطور ما انتهى إليه الآخرون في أبحاثهم العلمية والعملية. وهكذا، علينا أن نستفيد من مواردنا البشرية، الاستفادة المثلى في إعطاء هذه الموارد الفرص الكافية، من حيث تشجيعها في كافة المجالات، ومنها تطوير مناهجنا التربوية والتي هي الأساس القوي في رفد مسيرة بناء التنمية الشاملة. همسة قصيرة: بالتطوير المستمر، نرتقي بمستوى الأداء. صالح بن سالم اليعربي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©