أكدت دراسة ألمانية أن الضوضاء الناجمة عن حركة السيارات تمثل عائقاً للخفافيش عند الصيد. وأشار الباحثان اللذان أعدا الدراسة التي نشرت نتائجها أمس في مجلة “بروسيدنجز” إلى أن التجارب المخبرية العديدة التي أجريت خلال الدراسة أظهرت أنه كلما اقتربت الخفافيش من طرق تعج بالحركة المرورية، كلما وجدت الخفافيش صعوبة أكثر في تحديد مكان فريستها على الأرض.
وقام الباحث بيورن زيمرس من معهد ماكس بلانك للدراسات الحيوانية بمدينة زيفيزين بولاية بافاريا والباحثة أندريا شاوب بجامعة توبينجن بوضع 64 طبقاً في غرفة كبيرة محكمة ضد تسلل الأصوات من الخارج. ثم وضعوا تحت كل طبق مكبر صوت وشغلوا تسجيلاً تحت طبق يتم اختياره بشكل عشوائي لصوت خرفشة خنفساء في ورقة شجر مبللة على الأرض.
ثم قاسوا المدة التي يحتاجها الخفاش للعثور على هذه “الغنيمة” ومعها مكافأة للخفاش وحجم فرص نجاح الخفاش في العثور على هذه “الفريسة” خلال دقيقة. ولمحاكاة الضوضاء المرورية قام الباحثان أثناء التجربة بملء الغرفة بصوت ضجيج أو صوت ضوضاء مرورية حقيقية تتساوى قوتها مع أصوات الحركة المرورية على أحد الطرق السريعة بألمانيا على بعد مسافات متفاوتة من الطريق.
وأظهرت النتائج أنه كلما اقترب صوت الضجيج كلما احتاجت الخفافيش وقتاً أطول لتحديد مكان فريستها. غير أن الباحثين أكدوا في الوقت ذاته أن الخفافيش تتمتع بقدرة فائقة على تحديد مكان صيدها رغم الضوضاء وأنها نجحت في هذا التحديد بكفاءة 80% مقارنة بالأحوال الطبيعية عندما كان صوت الضوضاء على بعد 15 متراً من مكان الفريسة.
عدد اليوم
