الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيطاليا تحذِّر من «صوملة» ليبيا إذا فشلت المفاوضات

17 أغسطس 2015 22:49
عواصم (وكالات) حذرت إيطاليا أمس من تحول ليبيا إلى صومال ثانية ما لم يتم التوصل خلال أسابيع إلى اتفاق بين الليبيين عبر محادثات السلام الجارية تحت إشراف الأمم المتحدة. في وقت ينتظر أن يطلع وزير الخارجية الليبي محمد الدايري اليوم الثلاثاء الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي على مطالب الحكومة من أجل مساعدتها في مواجهة جرائم تنظيم «داعش». وقال وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني في مقابلة مع صحيفة «لا ستامبا» «إما أن نصل إلى اتفاق خلال أسابيع أو سنجد انفسنا أمام صومال جديدة على بعد خطوات من شواطئنا، وعندها سنكون مجبرين على التحرك بطريقة أخرى». وأضاف «إن الوقت ضيق خصوصا عندما يصبح تواجد تنظيم داعش بهذه الخطورة» (في إشارة إلى المعارك العنيفة التي نشبت خلال الأيام الماضية في سرت بين سكان المدينة ومسلحين من التنظيم). ورأى جنتيلوني انه في حال لم تصل المفاوضات إلى نتيجة سريعا لابد من وضع ليبيا على جدول أعمال الائتلاف الدولي الذي يحارب التنظيم، وعندها لن يكون الهدف العمل على استقرار سياسي في ليبيا بل السعي لاحتواء الإرهاب فيها. وتطرق إلى آلاف المهاجرين الذين يبحرون أسبوعيا من الشواطئ الليبية في محاولة للوصول إلى إيطاليا، وشدد على أن هذه الظاهرة مرشحة للاستمرار طويلا، وختم قائلا «إن الهجرة ليست كارثة ظرفية بل هي ظاهرة ستبقى خلال العشر إلى 15 سنة القادمة، ولابد من مواجهة هذا التحدي بشكل مباشر من دون مواربة». وكانت إيطاليا نددت وأميركا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا وبريطانيا في بيان مشترك بالأعمال الهمجية التي ارتكبها «داعش» في ليبيا، وطالبت الأطراف المتخاصمة بالاتفاق على حكومة وحدة وطنية. وأفاد بيان نشرته وزارة الخارجية الأميركية «إننا قلقون جدا من المعلومات التي تحدثت عن قصف هؤلاء المسلحين مناطق ذات كثافة سكانية في المدينة وارتكابهم أعمال عنف بلا تمييز لترهيب الشعب الليبي». ودعا البيان أطراف النزاع للانضمام إلى الجهود المبذولة لمكافحة خطر هذه الجماعات الإرهابية العابرة للدول التي تستغل الوضع في ليبيا لتحقيق أهدافها الخاصة«. وتابع «أن الوضع في سرت يعكس الحاجة الماسة إلى توصل الأطراف الليبيين إلى اتفاق لتشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة، بالتشاور مع المجتمع الدولي على ضمان الأمن في مواجهة الجماعات المتشددة العنيفة التي تسعى إلى زعزعة البلاد»، كما شدد على عدم وجود حل عسكري للنزاع. إلى ذلك، يبحث مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين اليوم التدابير العربية للتصدي لجرائم تنظيم داعش ضد الليبيين في سرت، وسبل مساعدة الحكومة الليبية في مواجهة هذا التنظيم. وأكد اللواء محمود خليفة المستشار العسكري للأمين العام للجامعة نبيل العربي على أهمية الاجتماع، وقال «إن خطر الإرهاب، لاسيما داعش يهدد الكثير من الدول العربية، وهو أمر لا يخفى على أحد»، داعيا إلى ضرورة تضافر الجهود العربية في مواجهة هذا الإرهاب. من جهته، أكد المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية على ضرورة دعم المجتمع الدولي لمطلب الحكومة الليبية برفع حظر تسليح الجيش الليبي وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة والإسراع بتنفيذ اتفاق الصخيرات وتشكيل حكومة وفاق وطني. وشدد على ضرورة تعامل المجتمع الدولي بجدية وعدم التمييز بين التنظيمات الإرهابية في العراق وسوريا وليبيا. وأعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني عن إدانته الشديدة للأعمال الإرهابية الإجرامية التي ارتكبها «داعش» في سرت. وأشار إلى أن استمرار هذه الممارسات الإجرامية على الأراضي الليبية يعد تصعيدًا خطيراً من هذه الجماعة الإرهابية ويكشف خططها، كما يهدد الأمن والسلم الإقليمي الذي يشكل جزءاً لا يتجزأ من الأمن الدولي، مؤكدا ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي للوقوف إلى جانب الشعب الليبي لتمكينه من بناء مؤسسات الدولة واستتباب الأمن والاستقرار. الثني لن يستقيل طرابلس (أ ف ب) عاد رئيس الوزراء الليبي عبدالله الثني عن نيته الاستقالة، بعدما كان توعد القيام بذلك خلال مقابلة تلفزيونية مساء الثلاثاء الماضي إثر إلقاء اللوم على حكومته لانعدام الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والوضع الأمني. وقال المتحدث باسم الحكومة حاتم العريبي «إن رئيس الوزراء لم يتقدم باستقالته إلى البرلمان. لقد تراجع عن إعلانه السابق، والحكومة تعمل بشكل طبيعي كالمعتاد ومستعدة للمثول أمام البرلمان للخضوع لأية مساءلة محتملة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©