عدد اليوم
وليد فاروق (دبي)
تحمل المواجهة المرتقبة اليوم بين الوصل والعين، في قمة مباريات الجولة الثانية عشرة لمسابقة دوري الخليج العربي، في طياتها تبايناً كبيراً في طموحات كل فريق، حيث يمثل الفوز هدفاً وحيداً لكل منهما، سواء من أجل تعديل الوضعية التي لا تتناسب مع اسم «الإمبراطور» خاصة مع اقتراب الدور الأول من النهاية، أو مواصلة المنافسة على صدارة المسابقة بالنسبة لـ«الزعيم» خاصة في ظل الملاحقة الثلاثية مع فريقي الشارقة المتصدر والجزيرة الملاحق.
ويحتل الوصل، صاحب الأرض والجمهور في لقاء اليوم، المركز الحادي عشر برصيد 11 نقطة، وهو مركز لا يليق إطلاقاً باسم الفريق ولا قدرات وإمكانات لاعبيه، في حين يخوض العين هذه المواجهة وهو في المركز الثاني برصيد 25 نقطة خلف الشارقة مباشرة بفضل المواجهات المباشرة، ويهمه الحفاظ على نفس وتيرة المنافسة وعدم إهدار أية نقطة قد تصنع الفارق مع منافسه الأول ومطارده الثالث الجزيرة، الذي يحمل نفس الرصيد من النقاط.
وشاءت الظروف أن تكون مواجهة اليوم هي واحدة من مواجهتين «مزدوجتين» ستجمع بينهما في غضون 72 ساعة فقط، الأولى اليوم في الدوري على استاد زعبيل، والثانية يوم الجمعة المقبل مباشرة ضمن منافسات دور الـ16 لبطولة كأس رئيس الدولة على استاد آل نهيان بنادي الوحدة، وعلى هذا الأساس فإن كلا الفريقين يخوض مباراة الليلة بعقلية حائرة في الرغبة في الفوز في لقاء اليوم، وضمان التكرار أيضاً في المواجهة التالية أيضاً.
هذه الحيرة ستزيد من قيمة تحقيق الفوز في لقاء اليوم، الذي يمنح صاحبة العديد من المميزات، علاوة على أفضلية «معنوية» في المواجهة التالية، والتي لن تقبل التعويض أو الخروج بنتيجة التعادل، حيث لا بد من وجود فائز كسمة مباريات الكؤوس، من أجل تحديد المتأهل إلى دور الثمانية.
ويخوض «الإمبراطور» وهو يعاني من حالة إرهاق كبيرة ناتجة عن خوضه 3 مباريات في غضون 7 أيام فقط، وهو الأمر الذي انعكس على زيادة العدد في قائمة الإصابات في الفريق، وإن كان التعادل الإيجابي الأخير واقتناصه نقطة «غالية» من ملعب الشارقة منحه دافعاً قوياً بإمكانية الخروج بنتيجة إيجابية أمام المنافس الثاني على الصدارة، خاصة أن المباراة تقام على أرضه ووسط جماهيره.
وعلى الصعيد الآخر، لا تحمل هذه المباراة سوى عنوان «وحيد» للعين وهو تحقيق الفوز والحصول على النقاط الثلاث ومواصلة المنافسة، ويستند الفريق إلى معنويات فريقه العالية الذي حقق ثلاثة انتصارات متتالية خلال شهر نوفمبر، ويهمه تحقيق فوزه الرابع والانتظار إلى نتائج منافسيه قبل ختام الدور الأول بآخر مبارياته أمام الوحدة.
جماهير «الأصفر» تكرّم كايو
شهد المران الأساسي لفريق الوصل، والذي أقيم على الملعب الفرعي بالنادي نتيجة انشغال الملعب الرئيس بإقامة مباراة بين فريقي النصر وشباب الأهلي ضمن مسابقة دوري الرديف، قيام جماهير «الإمبراطور» بتكريم البرازيلي كايو كانيدو، نجم فريقها وهدافه، وذلك تقديراً منها على عطاء اللاعب وإخلاصه الكبير الذي دفعه لاستكمال مباراة الشارقة الماضية وهو مصاب بجرح قطعي في جبهته استلزم تقطيبه بخمس غرز بين شوطي اللقاء، ومع ذلك أكمل اللقاء بحماس كبير. وحضر التكريم عدد كبير من أعضاء مجلس إدارة شركة كرة القدم، وكذلك أعضاء مجلس الاتصال بالنادي، وعبر اللاعب عن سعادته بهذا التكريم، مؤكداً على تصميمه مع زملائه مضاعفة الجهد من أجل إسعاد الجماهير وتعويضهم عن النتائج السابقة، على أن تكون البداية بمباراة العين اليوم.
ناصر خميس: منافسة خاصة بين خطي الهجوم في «الإمبراطور» و«الزعيم»
اعتبر ناصر خميس، نجم الوصل ومنتخبنا الوطني السابق، أن المواجهة بين الوصل والعين، لا ترتبط إطلاقاً بمستوى أو نتائج الفريقين قبل هذه المواجهة، وذلك على اعتبار أن لكل فريق طموحه ودوافعه من هذه المباراة، والرغبة تحديداً في تحقيق الفوز في مثل هذه المواجهات الكبرى يكون بمثابة الدافع النفسي والمعنوي لجميع اللاعبين، علاوة على دوافعهم الاعتيادية الموجودة في باقي المباريات.
وأوضح خميس أن الفارق الرقمي بين نتائج الوصل ومضيفه العين قبل هذه المواجهة من حيث وجود صاحب الأرض في المركز الـ11، والفريق الضيف في المركز الثاني المنافس على صدارة الترتيب، لا يمكن أن يكون له مغزى، ومخطئ من يظن أن مهمة العين في هذه المباراة ستكون سهلة، بل ستكون في غاية الصعوبة في مواجهة فريق يتطلع إلى الخروج من مركز لا يليق باسمه ويتسلح بسلاحي الأرض والجمهور، ويعي جيداً «القيمة المعنوية» لتحقيق الفوز على فريق ينافس على الصدارة في هذا التوقيت.
واعتبر نجم منتخبنا السابق أن المواجهة ستكون بين خطي هجوم الفريقين، واللذين يمثلان أبرز نقاط القوة لديهما، نتيجة وجود عناصر متميزة وفي غاية الخطورة لدى كل فريق قادرة على الوصول إلى مرمى المنافس بسهولة وسرعة، وبالتالي سيكون العبء الأكبر على خطي الدفاع هنا وهناك، ومن ينجح في فرض سيطرته على مفاتيح لعب الآخر ستكون له الغلبة في الملعب وعلى النتيجة.
وتوقع خميس أن يكون للحضور الجماهيري لكلا الفريقين تأثير إيجابي كبير على أداء الفريقين، مشيراً إلى أن المباريات التي تقام تحديداً على استاد زعبيل يكون لها دوافع لدى جمهور الوصل تسهم في تحقيق نتائج إيجابية لـ«الإمبراطور»، متمنياً في نفس الوقت أن يستمتع كل من يشاهد اللقاء بمستوى فني عالٍ ومتميز من فريقين كبيرين.
«المداورة» سلاح تعويض غيابات «البنفسج»
سيلجأ العين لأسلوب المداورة بين لاعبيه من أجل معالجة معضلة الإصابات التي عادت لمطاردته مجدداً، بعد تعرض ريان يسلم لإصابة ستجعله يغيب عن لقاء الوصل، فيما يواصل عامر عبد الرحمن برنامجه العلاجي بسبب إصابته بالكاحل في معسكر المنتخب مؤخراً.
وفي ظل ضغط المباريات للفريق ما بين منافسات الدوري، ثم كأس رئيس الدولة وصولاً إلى كأس العالم للأندية، فإن الكرواتي زوران ماميتش سيلجأ للمداورة خلال مواجهتي الوصل من خلال إشراك تشكيلتين مختلفتين واحدة للدوري وأخرى لكأس رئيس الدولة، مع ترقب تغييرات في خطي الدفاع والوسط، وذلك مع سعي المدرب لعدم إجهاد إسماعيل أحمد قائد الفريق ونجم خط الدفاع، والعمل على الدفع بوجوه شابة في خط الوسط خلال الفترة الماضية منهم نادر يحيى ومحمد خلفان، من أجل الاستفادة منهما في مواعيد مشابهة لهذه نظراً لطول الموسم ومحطاته المتعددة والشاقة.
