الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فجوات وتناقضات «مقلقة» في الإعلان السوري بشأن «الكيماوي»

6 سبتمبر 2014 00:30
أكدت الأمم المتحدة الليلة قبل الماضية، أن «تناقضات وأسئلة» ما زالت تحيط بإعلان دمشق بشأن ترسانتها الكيماوية، بينما أبدت الولايات المتحدة قلقاً من أن أي عناصر كيماوية سامة لم يعلن عنها، قد تسقط في أيدي متشددي تنظيم «داعش» المتطرف. وقالت سيجريد كاغ رئيسة البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية التي تشرف على تدمير الترسانة السورية، إنه منذ أن قدمت حكومة بشار الأسد إعلانها الأصلي أواخر العام الماضي، قامت دمشق بإجراء 4 تعديلات. وقالت كاغ بعد أن أطلعت مجلس الأمن الدولي على عمل البعثة المشتركة للمرة الأخيرة قبل انتهاء مهمتها في 30 سبتمبر الحالي، «حسب إعلان دمشق نفسها، مازالت هناك بعض التناقضات أو الأسئلة المثارة. . إنها مناقشة مستمرة في دمشق وأيضا في لاهاي». وأضافت قائلة «هناك مخاوف من تناقضات في الكميات وأمور أخرى مماثلة. . سأعود إلى دمشق في الفترة المقبلة وسنتابع ذلك أيضاً». وتابعت كاغ إن 100? من أسوأ الأسلحة الكيماوية السورية المعلنة جرى تدميرها في حين تم التخلص من 96? من إجمالي المخزونات. وأضافت أنه عندما ينتهي عمل البعثة المشتركة، فإن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية ستواصل الإشراف على العملية بدعم من الأمم المتحدة. وأوضحت المسؤولة أن 12 منشأة إنتاج (7 حظائر و5 أنفاق) لم يتم تدميرها حتى الآن وقد يستغرق ذلك 6 أشهر. ونقلت سوريا ما مجموعه 1300 طن من العناصر الكيماوية إلى خارج أراضيها وقد تم إتلافها لاحقاً في البحر. وصباح أمس، بدأ تفريغ سفينة شحن على متنها بقايا غاز الخردل السوري في مدينة بريمن الألمانية. وكانت السفينة الأميركية «كاب راي» وصلت إلى ميناء بريمن الخميس وعلى متنها حوالي 400 طن من بقايا غاز الخردل الناشئ من تدمير هذا النوع من الغازات السامة في أعالي البحار. وقامت الشركة المشغلة للميناء «بي إل جي لوجستيكس جروب» بإغلاق الميناء حول السفينة كإجراء وقائي. ومن المقرر نقل بقايا غاز الخردل على متن شاحنات إلى مدينة مونستر الألمانية، حيث مقر إحدى الشركات المتخصصة في التخلص من هذا النوع من المواد السامة بشكل نهائي. ومع سيطرة تنظيم «داعش» الإهابي على مساحات واسعة في سوريا والعراق، قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامانتا باور التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الشهر الحالي، إن هناك مخاوف من أن أي أسلحة كيماوية لم يعلن عنها قد تسقط في أيديهم. وأضافت باور للصحفيين بعد أن قدمت كاغ تقريرها إلى المجلس «الولايات المتحدة قلقة بشأن جميع التناقضات المحتملة وأيضاً احتمال وجود فجوات حقيقية في إعلان دمشق». وتابعت «بالتأكيد، إذا كانت هناك أسلحة كيماوية باقية في سوريا فسيكون هناك خطر لأن تسقط تلك الأسلحة في أيديهم (داعش). . ويمكننا فقط أن نتخيل ما الذي ستفعله مثل تلك الجماعة إذا أصبح في حيازتها مثل هذا السلاح». وأضافت باور «مجلس الأمن يريد الاستمرار في متابعة هذا الملف عن كثب». (عواصم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©