الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الوكالة الذرية»: طهران لا تظهر تقدماً بالتحقيق في ملفها النووي

6 سبتمبر 2014 00:10
أظهر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس، أنه لم يتحقق حتى الآن تقدم كبير يستدعي الذكر في تحقيق بدأته منذ فترة طويلة حول الأبحاث الإيرانية التي يشتبه أنها تهدف لإنتاج قنبلة ذرية. ومن شأن وقوف التحقيق عند نفس النقطة تقريبا، أن يثير إحباط الغرب وقد يزيد من تعقيد جهود القوى العالمية الست للتفاوض على إنهاء الأزمة المستمرة منذ عشر سنوات مع إيران بسبب برنامجها النووي. وجاء في تقرير سري حصلت «رويترز» على نسخة منه والذي يصدر كل ثلاثة أشهر أن إيران لم تجب على أسئلة رئيسية عن عملية البحث النووي، كانت المخابرات الغربية قد قدمتها للوكالة قبل سنوات، وذلك قبل انتهاء المهلة المتفق عليها في 25 أغسطس. وبالإضافة إلى ذلك قال التقرير إن إيران لم تنفذ سوى ثلاث خطوات من خمس خطوات تتعلق بالشفافية النووية بموجب اتفاق لبناء الثقة توصلت إليه مع وكالة الطاقة. وذكر التقرير أن إيران أبلغت الوكالة بأن الشكوك «مجرد مزاعم لا تستحق أخذها بعين الاعتبار». وأضاف التقرير أن الوكالة لاحظت كذلك من خلال صور الأقمار الصناعية «استمرار نشاط البناء» في قاعدة بارشين العسكرية. ويعتقد المسؤولون الغربيون أن إيران أجرت هناك يوما اختبارات تفجير متعلقة بتطوير سلاح نووي وأنها تسعى «لتطهير» المكان من أي دليل يثبت ذلك. وفي خطوة يرجح أن تعتبرها القوى الكبرى علامة إيجابية في التقرير قللت إيران من مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب، والذي قد يستخدم كوقود في عملية إنتاج قنبلة- إلى 7765 كيلوجراما في أغسطس من 8475 كيلوجراما في مايو. وأبرمت إيران اتفاقا مؤقتا مع القوى الست في نوفمبر الماضي للحد من بعض أنشطتها الحساسة. إلى ذلك، قال نائب وزير الخارجية ماجد تخت-رافانشي وهو أحد كبار المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي أمس إن اتفاقا شاملا مع الدول العظمى ممكن قبل نوفمبر إذا كانت «صادقة» خلال المفاوضات. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عنه قوله «طالما أن مجموعة 5+1 صادقة وتتبنى مقاربة بناءة من الممكن التوصل الى نتيجة جيدة قبل 24 نوفمبر». وكان يشير الى المباحثات بين طهران والدول الست (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين وألمانيا) بموجب اتفاق مرحلي لستة اشهر قابل للتجديد دخل حيز التنفيذ في 20 يناير ومدد حتى 24 نوفمبر. ويفترض أن يفضي الاتفاق المرحلي الى اتفاق نهائي يضمن الطابع السلمي البحت للبرنامج الإيراني مقابل رفع العقوبات الدولية. وأدلى نائب الوزير الإيراني بهذه التصريحات أثناء زيارة لتشيكيا تمحورت حول تحسين العلاقات الاقتصادية بين البلدين. ويتوقع أن تبدأ جولة جديدة من المحادثات برئاسة وزيرة الخارجية الأوروبية كاثرين اشتون في 18 سبتمبر في نيويورك قبل أسبوع من أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقد استأنف مسؤولون أميركيون وإيرانيون أمس لليوم الثاني محادثاتهما الثنائية حول البرنامج النووي في فندق كبير في جنيف. وعقدا اجتماعهما أمس بعيدا عن الأضواء ولم يتسرب شيء عن مضمون المحادثات. ويرأس الوفد الأميركي مساعد وزير الخارجية وليم بيرنز ومساعدته ويندي شيرمان فيما يرأس الوفد الإيراني نائب وزير الخارجية عباس عراقجي. والخميس لم تكشف الناطقة باسم وزير الخارجية الأميركي ماري هارف عن مضمون هذه المحادثات الجديدة. لكنها حذرت إيران مجددا بخصوص تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي منع مفتشوها في نهاية أغسطس من زيارة موقع عسكري في بارشين قرب طهران.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©