الإمارات.. عطاء بلا حدود

دينا مصطفى (أبوظبي)

أخبار ذات صلة

الطقس المتوقع في الإمارات غداً

كيلي يحطم «الرقم الصامد» في «آسيوية القوى»

عم خير الإمارات ربوع العالم كافة، وقدمت الدولة مساعدات إنسانية وتنموية وخيرية من منح وقروض من دون تمييز بين لون أو دين أو عرق إلى أنحاء العالم كافة، وكانت دوماً في طليعة أوّل عشر دول في العالم تقديماً للمساعدات الإنسانية والإغاثية.
وواصل قادة الإمارات نهج العطاء الذي غرسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ووطد أركانه من بعده الحكام الأوفياء الذين كانوا خير خلف لخير سلف، ما ساهم في تعزيز المكانة الخارجية للدولة تجاه الأشقاء.
وتصدرت الإمارات دول العام في المساعدات الإنسانية، واعتمدت في سياستها الخارجية خطة خمسية للمساعدات الإنسانية للسنوات 2017 - 2021، جرى تصميمها للإسهام الأممي في خطط التنمية المستدامة لكل دولة نامية، وخلال عام 2017 بلغت القيمة الإجمالية لمدفوعات المساعدات الإنمائية الرسمية المقدمة من الإمارات 19.32 مليار درهم، 5.26 مليار دولار، بمعدل نمو 18.1% مقارنة بعام 2016، وتميزت المساعدات بأن أكثر من نصف قيمتها تمت على شكل منح لا ترد بنسبة 54%، وذلك دعماً للخطط التنموية التي تنفذها الدول المستفيدة.
واستمراراً لما تميزت به المساعدات الإماراتية خلال الأعوام السابقة من المساهمة في التنمية الدولية المستدامة، فقد تميز عام 2017 باستمرار الانتشار في العديد من دول العالم، حيث وصلت المساعدات الإماراتية إلى 147 دولة، منها 40 دولة من البلدان الأقل نمواً، موزعة على مختلف قارات العالم، منها قارة آسيا التي استحوذت على ما يقارب 43% من المساعدات الإنمائية بقيمة 8.28 مليار درهم متفوقة على قارة أفريقيا التي جاءت في المرتبة الثانية بنسبة 28% وبقيمة 5.44 مليار درهم نظراً للدعم الكبير المقدم للجمهورية اليمنية الشقيقة بقيمة 2.97 مليار درهم، بما يوازي أكثر من ثلث ما تم تخصيصه لقارة آسيا بنسبة 36% للمساهمة في تخفيف المعاناة التي يواجهها الشعب اليمني، ودعم الاحتياجات الإنسانية والتنموية الملحة في العديد من المجالات.
كما تميزت المساعدات الإنمائية الرسمية الإماراتية بأن أكثر من 94% منها تمت على شكل مساعدات تنموية بقيمة 18.3 مليار درهم في عام 2017، وتم توجيه 68% من قيمة تلك المساعدات لمصلحة قطاع دعم البرامج العامة بقيمة 12.38 مليار درهم لمساعدة حكومات الدول للوفاء بنفقاتها العامة والحفاظ على موازين مدفوعاتها، إلى جانب تعزيز استقرارها النقدي والمالي ومناخ الاستثمار فيها، وتوفير فائض يتم توجيهه لخدمة أهداف تنموية أخرى بخططها التنموية، خاصة دول مثل اليمن والأردن والمغرب والسودان والسلطة الفلسطينية وصربيا.
وحصلت الإمارات على المركز الأول عالمياً كأكبر دولة مانحة في تقديم المساعدات الإنسانية الطارئة إلى الشعب اليمني الشقيق لعام 2018.
وبحسب تقرير المساعدات الإنسانية المقدمة لليمن من بداية العام الحالي إلى 5 أغسطس 2018، قدمت الإمارات مساعدات إلى اليمن بمبلغ 3.75 مليار درهم (1.02 مليار دولار)، ومن ضمنه 1.71 مليار درهم (466.5 مليون دولار) كاستجابة لخطة الأمم المتحدة الإنسانية لليمن، و730 مليون درهم (198.8 مليون دولار) كمساعدات إنسانية مباشرة.
وبلغت المساعدات الإماراتية المقدمة إلى الشعب اليمني منذ أبريل 2015 إلى يوليو 2018 حوالي 13.98 مليار درهم (3.81 مليار دولار)، حيث استحوذت المساعدات الإنسانية ما نسبته 34.5 في المائة وبقيمة قدرها 4.82 مليار درهم (1.31 مليار دولار) من إجمالي المساعدات الإماراتية المقدمة.
وصلت المساعدات الإماراتية إلى فلسطين خلال فترة السنوات الخمس الماضية (2012-2017) إلى 1.68 مليار دولار، تركزت بصفة أساسية في دعم البرامج العامة بقيمة 647.7 مليون دولار، وبنسبة 38%، ومساعدات لقطاع التعليم بقيمة 348.5 مليون دولار.
وبشكل استثنائي، استقبلت أراضي الدولة منذ اندلاع الأزمة السورية في عام 2011، ما يقارب 101 ألف و364 سورياً من كل أطياف المجتمع السوري وطوائفه، ومنحتهم تصاريح الإقامة على أرضها، ليرتفع بذلك إجمالي عدد السوريين المقيمين في الدولة إلى 250 ألف سوري.
وقدمت الإمارات ملايين الدولارات لإعادة إعمار العراق، آخرها أبريل 2018، عندما قدمت دعماً جديداً بقيمة 500 مليون دولار، للمساهمة في الجهد الدولي لإعادة إعمار العراق.