عدد اليوم
رشا طبيلة (أبوظبي)
استحوذت الوجهات السياحية القريبة، التي لا تتعدى فترة الطيران إليها 4 ساعات، على نصيب الأسد من الطلب على السفر خلال إجازة اليوم الوطني، بحسب مديري مكاتب سفر وسياحة وشركات طيران.
وشهدت الجزر السياحية، وعلى رأسها المالديف وسيشل إلى جانب دول سياحية محببة مثل أذربيجان وتايلاند، حركة سفر نشطة من سكان الدولة، إلى جانب عدد من العواصم العربية التي يقبل عليها المقيمون بالدولة.
وأكد متحدث باسم الاتحاد للطيران رداً على استفسارات «الاتحاد» أن هناك «زيادة في حركة السفر خلال عطلة اليوم الوطني لدولة الإمارات، لاسيما إلى وجهات الرحلات قصيرة ومتوسطة المدى، التي تتراوح مدتها من 3 إلى 6 ساعات، مثل سيشل والمالديف وتايلاند والقاهرة وغيرها من الوجهات التي يفضل المسافرون التوجه إليها لقضاء العطلات قصيرة المدة التي لا تتجاوز الأسبوع». وقال صبحي حسين شريك ومدير عام شركة «أرابيلا» للسفر، إن الطلب على السفر ارتفع بشكل ملحوظ خلال إجازة اليوم الوطني، حيث إن عدداً من الرحلات شهدت إشغالاً كاملاً إلى بعض الوجهات المحببة.
وأضاف «معظم الطلب يقتصر على الوجهات القريبة، التي لا تتجاوز 4 ساعات طيران بسبب قصر الإجازة التي لا تتجاوز 4 أيام.
وقال: أذربيجان وبانكوك وجزر المالديف وسيشل تستحوذ على الطلب السياحي، في حين تشهد مدن عربية مثل عمان والقاهرة إقبالاً كبيراً من المقيمين بالدولة. ولفت إلى أن أسعار التذاكر ارتفعت بسبب ارتفاع الطلب على تلك الوجهات.
في المقابل، أكد صبحي أن حركة السياحة الداخلية تشهد نشاطاً كبيراً يفوق حركة السفر إلى الخارج في هذا الوقت، إضافة إلى حركة سياحية من السياح من خارج الدولة، الأمر الذي ينشط السياحة ويرفع من إشغال الفنادق بشكل كبير.
وفي نفس السياق، قال صلاح الكعبي المدير التنفيذي لـ«بافاريا للعطلات»، إن أكثر الوجهات طلباً خلال إجازة اليوم الوطني هي الوجهات القريبة التي لا تتجاوز 3 إلى 4 ساعات بالطائرة وهي أذربيجان وجزر المالديف اللتين تشهدان إقبالاً كبيراً حيث إن إشغال رحلاتها كان كبيراً خلال الإجازة. وبين الكعبي أنه تم إطلاق حزم خاصة بمناسبة اليوم الوطني لعدد من الوجهات المطلوبة خلال هذه الإجازة القصيرة، حيث يستعد معظم سكان الدولة لإجازة المدارس الشتوية الطويلة والتي يخططون للسفر فيها لمختلف الوجهات البعيدة والقريبة.
وأكد أن السياحة الداخلية تشهد أيضاً إقبالاً كبيراً، حيث الجو المعتدل للدولة والفعاليات والاحتفالات، مشيراً إلى طلب كبير على المنتجعات الشاطئية في الفجيرة ورأس الخيمة على سبيل المثال.
وقال علاء العلي مدير «نيرفانا» للسفر والسياحة إن السياحة الداخلية تتفوق في الطلب على السفر للخارج.. فاعتدال الطقس والمرافق والفعاليات تسهم في تنشيط السياحة الداخلية بشكل كبير.
وكسابقيه، أشار العلي إلى أن الوجهات القريبة التي لا تتعدى رحلة الطيران إليها 4 ساعات تشهد الطلب الأكبر من السفر وهي أذربيجان وجزر سيشل والمالديف، إلى جانب طلب من المقيمين لدولهم العربية مثل مصر والأردن.
وينفق سكان الإمارات خلال العام الجاري، 87.6 مليار درهم على السفر للخارج مقارنة مع 85.2 مليار درهم العام الماضي بنمو 2.8%، بحسب بيانات مجلس السفر والسياحة العالمي.
وأشارت البيانات إلى أن إنفاق سكان الدولة على السفر حقق نمواً سنوياً ملحوظاً منذ عام 2012، حيث أنفقوا 75.5 مليار درهم، وارتفع إلى 79.3 مليار درهم، ليرتفع إلى 83.6 مليار درهم عام 2014، وإلى 88.3 مليار درهم عام 2015، ثم ارتفع إلى 83 مليار درهم عام 2016 و85.2 مليار درهم عام 2017.
