نظَّم مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجيَّة، مساء الأربعاء الماضي محاضرة بعنوان «أستراليا ومجموعة العشرين: العمل لتحقيق النمو والازدهار الاقتصادي في العالم»، ألقاها دانييل سلوبر، الممثل الخاص لأستراليا في مجموعة العشرين.
وحضرها خبراء وأكاديميون، وعدد من أعضاء الهيئات الدبلوماسية المعتمَدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، ولفيف من الكتَّاب والصحفيين، وعدد من الباحثين والمتخصِّصين في مجال الدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، كما حضرها عدد كبير من المهتمِّين والراغبين في الاطِّلاع واكتساب المعرفة.
وفي بداية المحاضرة تقدَّم دانييل سلوبر بالشكر الجزيل إلى الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجيَّة، على دعوته لإلقاء المحاضرة، كما أشاد بجهوده في إدارة هذا الصرح البحثي الكبير، لافتاً النظر إلى أن المركز يُعَدُّ من أهم المراكز البحثية في المنطقتين العربية والشرق الأوسط وفي العالم أجمع، وذلك في ظل دعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة « حفظه الله » والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجيَّة.
و قدَّم المحاضر نبذة تعريفية عن مجموعة العشرين، التي تتكوَّن من قادة أكبر الاقتصادات المتقدِّمة والناشئة في العالم، والتي تهدف إلى العمل على مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية، وتشتمل المجموعة على 19 دولة، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، وتطرق إلى الدور الإيجابي الذي اضطلعت به مجموعة العشرين، وقد تمثل في تعاملها مع الأزمة المالية العالمية في عام 2008.
وأعطى المحاضر موجزاً تاريخياً عن نشأة مجموعة العشرين، فقد بدأت هذه المجموعة في عام 1999 بوصفها اجتماعاً لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية في أعقاب الأزمة المالية الآسيوية.
ولقد أسِّست المجموعة من أجل توسيع المناقشات حول قضايا السياسات الاقتصادية والمالية الرئيسية، والعمل على بلورة سبل تعزيز التعاون الدولي من أجل تحقيق نمو اقتصادي عالمي مستقر ومستدام لمصلحة الجميع.
وأوضح سلوبر أن أول قمَّة عُقِدت لقادة مجموعة العشرين كانت في عام 2008، وكان ذلك استجابة منهم للأزمة المالية العالمية، وإدراكاً لأهمية التنسيق في اتخاذ الإجراءات الحاسمة التي تستوجب دفعاً سياسياً من قبل القادة لتطويق الأزمة والإحاطة بتداعياتها، كما أن جدول أعمال مجموعة العشرين يتضمَّن تعزيز الاقتصاد العالمي، وإصلاح المؤسسات المالية الدولية، وتحسين التنظيم المالي، والإشراف على إصلاح اقتصادي أوسع، مشيراً إلى أن مجموعة العشرين تركِّز على دعم النمو الاقتصادي العالمي، بما في ذلك تعزيز خلق فرص العمل وفتح التجارة.
وعن سؤال بشأن ازدياد نسبة البطالة في الاتحاد الأوروبي، حتى إنها بلغت 20% لدى بعض البلدان، ذكر المحاضر أن قضية البطالة واحدة من القضايا الرئيسية في أجندة اجتماع قمة العشرين، بالإضافة إلى قضية الفقر، مؤكدا أن لدى المجموعة نظاماً قوياً من التشريعات والقوانين يخولها حسن التعامل مع الأزمات ، وثمَّة تدابير عدَّة يمكن اتخاذها محليّاً في مختلف بلدان مجموعة العشرين.
يذكر أن أستراليا تولت منذ ديسمبر 2013 ?الرئاسة ?الدورية ?لمجموعة ?العشرين، ?وسوف ?تستضيف ?قمة ?قادة ?مجموعة ?العشرين ?في ?شهر ?نوفمبر ?المقبل ?في ?مدينة «?بريسبان»? الأسترالية.
(أبوظبي - الاتحاد)
عدد اليوم
