«كريمة» يحظى بإعجاب المشاهد المغربي وينتصر للمبادئ

يحظى مسلسل “كريمة” بنسبة متابعة كبيرة في المغرب بفضل قصته واللهجة المغربية والممثلين المشاركين فيه، حيث شكلت هذه العوامل عناصر جذب أثارت انتباه المشاهدين ودفعتهم الى متابعة المسلسل، ومع تواصل عرض حلقاته استطاع المسلسل جذب أعداد أخرى من المشاهدين لمتابعته فحقق نسبة مشاهدة عالية في المغرب، وأصبح واحدا من أبرز المسلسلات العربية التي حظيت بإعجاب المغاربة. ساهم توقيت عرض مسلسل “كريمة” في ارتفاع نسبة مشاهدته، حيث انه يعرض على فضائية أبوظبي الأولى منتصف اليوم بتوقيت المغرب ويعاد الساعة الحادية عشرة مساء. كما ساهم تصوير أحداث المسلسل في المغرب في رفع نسبة المشاهدة في أوساط المغاربة الذين أعجبوا بتصوير مشاهد الحياة في المغرب واقحام مشاهد كثيرة ستساهم في التعريف بالحضارة المغربية. اللهجة المغربية كما ساعدت اللهجة المغربية في زيادة نسبة المشاهدين المغاربة الذين رأوا في مسلسل “كريمة” عملا دراميا قريبا منهم، كما تقول عائشة الهدار وهي من مشاهدي المسلسل، موضحة أن الاعتماد على اللهجة المغربية ساعد كثيرا في نجاح المسلسل بالمغرب، حيث حجز لنفسه مكاناً بارزاً وسط زخم الأعمال التلفزيونية بفضل اللهجة التي قرّبت العمل من المشاهد، وترى عائشة أن المسلسل متكامل فنياً ويقدم فكرة جديدة عن المغاربة للمشاهد العربي، خاصة من ناحية اللهجة المغربية، حيث تم الاعتماد على اللهجة المبسطة التي برهنت أن اللهجة المغربية لهجة سهلة الفهم وواضحة وليست معقدة كما هو شائع في الشرق. الحربي وميساء أما أمين عثماني، متابع للمسلسل، فيعتبر أن العمل شهد حضوراً واسعاً وإعجاباً من جانب المغاربة بسبب أبطاله، ويقول “ساهم اشتراك خليط من الفنانين المغاربة والخليجيين في بطولة هذا العمل في زيادة إقبال المغاربة على متابعته، كما ان الأداء المتمكن لابراهيم الحربي وميساء مغربي قد ساعد في نجاح العمل”. ويرى أن “كريمة” الذي يعد أول مسلسل يجمع أبطال المغرب والخليج، سيساهم في تحقيق التواصل الفني الحقيقي بين المغرب والمشرق العربيين، كما سيعطي فرصة لشركات فنية في المستقبل للتعاون في أعمال مماثلة. وتعتبر أمينة الخرازي أن المسلسل أعاد الاعتبار للمرأة المغربية التي لطالما تمت الإساءة إليها في الأعمال الفنية العربية، وتضيف “المسلسل قدم نموذجا طيبا للمرأة المغربية، وهو نموذج مختلف عما حاولت الأعمال الفنية السابقة تكريسه، حيث قدمت المرأة المغربية بصورة سيئة، ورغم أن مسلسل “كريمة” قدم شخصية المغنية سلمى فهذا لا يعني انه مسيء لنا لأن المعالجة الدرامية كانت متوازنة وغير ظالمة للمرأة المغربية. فللدراما دور في إبراز الجوانب السلبية للحالات الموجودة في المجتمع”. كما أنه انتصر للمبادئ والقيم الاجتماعية التي يتمسك بها ويحترمها المغاربة والخليجيون على حد سواء. وترى أن المسلسل ساهم في تصحيح العلاقة والنظرة الى الآخر في الأعمال الفنية، حيث انه أعاد الاعتبار إلى شخصية المرأة المغربية.