الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

السويدي: 118 طياراً مواطناً يعملون لدى الناقلات الجوية بالدولة

السويدي: 118 طياراً مواطناً يعملون لدى الناقلات الجوية بالدولة
10 أغسطس 2012
بلغ إجمالي عدد الطيارين المواطنين على مستوى الدولة، نحو 118 طياراً يعملون لدى الناقلات الجوية، وفقا لسيف السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، الذي أكد استمرار الهيئة في تنفيذ خطط وسياسات تهدف إلى زيادة معدلات التوطين في قطاع الطيران مقارنة مع المعدلات الحالية. وأوضح السويدي لـ «الاتحاد» أن نسبة التوطين في الوظائف القيادية بقطاع الطيران المدني 100%، في حين تبلغ 48% بالوظائف غير القيادية، فيما أشارت بيانات الهيئة إلى أن نسبة التوطين في مجال المراقبة الجوية بلغت 29% من إجمالي العاملين في هذا المجال، بينما بلغ عدد المواطنين الذين يعملون ضمن طواقم الطائرات 15 موظفا، اضافة الى مهندس واحد لصيانة الطيران. وشدد سيف السويدي على أن الهيئة تولي اهتماماً بالغاً بتطوير الموارد البشرية الإماراتية في قطاع الطيران المدني، لتعزيز التوطين في هذا القطاع الحيوي، الذي ترتكز عليه العديد من القطاعات الأساسية في الدولة، وذلك باعتبار التوطين قضية وطنية وضعتها الهيئة على رأس أولوياتها وبرامجها وخططها التوظيفية المستقبلية. وأكد أن خطط التوطين من الأولويات التي تضعها الهيئة ضمن خططها الاستراتيجية بعيدة المدى، مضيفا: “تستند خطة التوطين في قطاع الطيران المدني على الإحلال التدريجي والاستعانة بعمالة وطنية في الوظائف الحيوية بالقطاع، من خلال خطة بعيدة المدى يكون هدفها النهائي هو قصر العمل في تلك الوظائف على الإماراتيين، بما يضمن استقرار واستدامة وامن وسلامة وخلق فرص وظيفية لمواطني الدولة”. وأكد أن مبادرات الهيئة السابقة وخططها المستقبلية، تظهر أنها بدأت بسياسة التوطين منذ فترة طويلة، وأنها حققت نجاحا كبيرا على هذا الصعيد، حتى أصبحت عملية ايجاد الوظائف للكفاءات والموارد البشرية المواطنة في مختلف قطاعات الهيئة هدفا استراتيجيا تسعى من خلاله للارتقاء بنسبة المواطنين من أصحاب المؤهلات والخبرات المطلوبة. وأضاف: «تستمر الهيئة العامة للطيران المدني في تطبيق الخطط والسياسات الهادفة إلى زيادة التوطين في قطاع الطيران المدني، إيماناً بضرورة رفع نسب التوطين في القطاع وتحقيق معدلات مرتفعة، مقارنة بما هو قائم حالياً، لتحقيق نوع من الأمان والاستقرار». من جهته أوضح وليد غانم الغيث، المدير التنفيذي لقطاع خدمات الدعم والمساندة بالهيئة، أن هناك خططا تهدف لزيادة الكفاءات المواطنة في المهن الفنية والتخصصية بقطاع الطيران، حيث تتسم الجهود المبذولة في هذا الصدد بأنها بعيدة المدى، مشيرا الى أن تلك المهن تتطلب الكوادر من ذوي الخبرات المتخصصة الممتدة لسنوات عديدة، حيث أنه بالإمكان توفير تلك الخبرات من خلال المبادرات والمشاريع بعيدة المدى. ومن بين تلك المشاريع تشمل الدورات التدريبية التي تقدمها الهيئة لأبناء الإمارات المتميزين لتوطين إحدى أكثر الوظائف تميزاً في مجال الطيران وهي وظيفة المراقب الجوي. ويمتد برنامج التدريب من سنتين إلى ثلاث سنوات يتقاضى خلالها المتدربون علاوات مالية، قبل أن يتم منحهم وظائف عمل في الهيئة العامة للطيران المدني بعد اجتيازهم لهذا البرنامج، مشيرا إلى أن الهيئة بدأت بقبول طلبات المتقدمين وإخضاعهم للاختبارات المبدئية والتي سيتم بناء عليها اختيار المقبولين للتسجيل في الدورة التدريبية. ومن جانبها تقول ليلى علي بن حارب، مدير تنفيذي قطاع الاستراتيجية والشؤون الدولية بالهيئة، إن جهود الهيئة لم تقتصر الدورات التدريبية فحسب، بل اتخذت خلال الأشهر الماضية عدة خطوات لتعزيز التوطين في الهيئة، منها توقيع مذكرة تفاهم مع أكاديمية الفجيرة للطيران بهدف دعم انتساب المواطنين لبرامج الأكاديمية لزيادة الكوادر المواطنة في قطاع الطيران المدني. وأضافت “تسعى الهيئة من خلال مذكرة التفاهم إلى تعزيز برامج الطيران بالنسبة للجنسين من الذكور والإناث لتلبي طموحات الشباب المواطن في الوصول إلى طموحاتهم المهنية في مجال الطيران”. وبموجب هذه المذكرة تقوم الهيئة العامة للطيران المدني بتوفير الدعم المطلوب والإشراف على الاختيار والموافقة للراغبين في الانضمام إلى هذه البرامج المصممة لكسب المعلومات والخبرة للطلبة المرشحين لهذا البرنامج، كما تنص المذكرة على أن تقوم أكاديمية الفجيرة للطيران بتغطية بعض تكاليف هذا البرنامج بدعم مالي يصل إلى خمسين ألف درهم من تكاليف الدورة، لحين حصول المرشح على رخصة طيار تجاري لأي من المقبولين في البرنامج الذي سيتم تطبيقه رسمياً خلال العام الحالي، على أن تتولى الهيئة مسؤولية الإشراف على تقديم الطلبات لهذا البرنامج. كما تعنى إدارة الموارد البشرية في الهيئة بالفئة العمرية الأصغر سناً، كطلبة المدارس الثانوية والمعاهد، وتقوم بالتنسيق مع المدارس للقيام بزيارات إلى مراكز الهيئة المختلفة، لتعريف الطلاب بطبيعة عمل قطاع الطيران والفرص المتاحة في هذا المجال على الصعيد المحلي، اضافة الى المشاركة في الحدث الذي نظمه القائمون على معارض الطيران المتخصخصة والتي تتيح للشباب الاطلاع عن كثب على طبيعة عمل الهيئة العامة للطيران المدني والتعرف على فرص العمل المطلوبة في قطاع الطيران المحلي بوجه عام.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©