الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
تكنولوجيا

الكشف عن ساعة ذكية كورية جديدة تنافس «آي واتش»

الكشف عن ساعة ذكية كورية جديدة تنافس «آي واتش»
18 أغسطس 2013 00:38
تنتشر اليوم الكثير من الأنباء والمعلومات الصحيحة والمتضاربة عن ساعة آبل الذكية «آبل واتش»، والتي كثرت الشائعات عبر الأشهر الماضية عن ميزاتها ومواصفاتها والتقنيات التي ستستخدمها، دونما تأكيد واضح حول حقيقتها وموعد طرحها في الأسواق أو الكشف عنها رسمياً. في الوقت نفسه تستعد الشركة الكورية سامسونج وبخطوات سريعة جداً، لم تفسح الطريق للشائعات، ولم تسمح للمحللين والمتوقعين بتخيل ماهيتها وكيفية عملها، الإعلان عن ساعتها الذكية الجديدة، والتي سيطلق عليها «سامسونج جير» خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وقد يكون ذلك تزامناً مع كشفها النقاب عن النسخة الثالثة من هاتفها الهجين جالاكسي نوت، في حدثها الخاص الذي سيقام في العاصمة الألمانية برلين. بات عنصر الوقت أحد أهم مكونات التطور التكنولوجي خصوصاً في عالم الأجهزة الذكية إن لم يكن أهمها على الإطلاق، ولم يعد التردد والتأخر في الكشف عن المنتجات التقنية الجديدة ذا مغزى أو أهمية، فالشائعات والتنبؤات كفيلة كشف النقاب عن مواصفات وميزات أكثر الأجهزة التكنولوجية سرية، فالشركة التي تكشف النقاب عن منتجاتها أولاً، تحفر اسمها في عقول المستهلكين والمستخدمين للتكنولوجيا بشكل أقوى، يصعب التخلي عنه بسهولة. وهو الأمر الذي يبدو أن الكورية «سامسونج» تنبهت إليه ومنذ فترة، مما دفعها إلى قبول اتهامات بعض الحكومات والخبراء والمختصين التكنولوجيين وحتى بعض المستخدمين للتقنيات الذكية، لها بتقليد غيرها من الشركات العالمية، وافتقارها لعنصر الإبداع أو الأفكار الحصرية بها. وهو ما كان واضحاً في ساعتها الذكية الجديدة «سامسونج جير» التي باغتت بإعلانها عنها العديد من الشركات العالمية التي طالماً تغنت بفكرة ساعتها الذكية التي ستطرحها في المستقبل، ليس هذا فحسب بل أصابة ساعة «سامسونج» القادمة ساعة أبل الذكية وحتى فكرة ساعة مايكروسوفت الذكية في مقتل، خصوصاً إذا ما تم الإفراج عنها وطرحها في الأسواق قبل هذه الساعات. ساعة «سامسونج» كثيرة هي المصادر التي تتابع آخر وأحدث تطورات الشركة الكورية سامسونج خصوصاً فيما يتعلق بمنتجاتها الذكية، ولكن يعتبر الموقع الإلكتروني SamMobile، من أهم المصادر المطلعة على ما يجري خلف أسوار الشركة الكورية، حيث أكد مؤخراً أن سامسونج تستعد لكشف النقاب عن ساعتها الذكية الجديدة يوم 4 سبتمبر، وذلك في مؤتمر رسمي في العاصمة الألمانية برلين الذي سيقام بها من 6 -11 سبتمبر معرض التكنولوجيا العالمي السنوي الشهير IFA. بعض المصادر الأخرى أكدت هذه الشائعات، وأشارت إلى احتمالية أن تكشف الشركة الكورية النقاب عن ساعتها الذكية الجديدة خلال المعرض، وتتوقع أن يكون ذلك في 6 سبتمبر، تزامناً مع كشفها النقاب عن هاتفها الهجين المنتظر جالاكسي نوت 3، الذي يتوقع له أن يكون أقوى هاتف ذكي في العالم خلال طرحه، وسيسحب البساط من أسفل الهواتف الذكية الهجينة الحالية. ميزات ومواصفات ساعة «سامسونج» الذكية ستعمل وعلى غرار معظم هواتفها الذكية بنظام التشغيل أندرويد من جوجل، وهو ذات الأمر الذي ستستند عليه الشركات العالمية الأخرى التي ستنتج ساعات ذكية، على غرار شركة أبل، وشركة مايكروسوفت، فالأولى ستأتي ساعتها بنظام التشغيل آي أو أس، والثانية ستعمل ساعتها بنظام التشغيل ويندوز فون. وهو الأمر الذي سيفسر أن هذه الساعات، بما فيها ساعة «سامسونج» الجديدة، ستعمل على أساس أنها جهاز مكمل للهواتف الذكية، وليس على أساس أنها عبارة عن بديل لها. ومن خلال تقنيات الاتصال قريب المدى NFC التي تزود سامسونج أغلب أجهزتها الذكية عالية الأداء بها أو من خلال تقنيات الجيل الرابعة للبلوتوث، ستعمل ساعة «سامسونج جير» وتتزامن مع أغلب هواتف وأجهزة الشركة اللوحية، وربما التليفزيونات الذكية المتوافقة. بحيث تكون هذه الساعة بمثابة جسر أو وسيط بين المستخدم وهاتفه أو جهازه الذكي، فعندما تأتي مكالمة هاتفية أو رسالة نصية، يمكن للمستخدم الشعور بورود هذه المكالمة أو الرسالة من خلال ساعته، حتى لو كان جهازه ليس بجيبه أو في يده، مما يمكنه من رؤية المتصل والرد عليه من خلال هذه الساعة أو يتمكن من قراءة الرسالة النصية الواردة إلى هاتفه. كما تحدثت الكثير من المصادر على أن الساعة الجديدة من «سامسونج» ستكون قادرة على الاتصال بالإنترنت، وذلك إما عبر تقنيات الواي فاي أو تقنيات شرائح الاتصال، أو كلاهما، مما يجعل الساعة قادرة على استقبال البريد الإلكتروني والاتصال ببعض مواقع التواصل الاجتماعي ومشاهدة آخر الرسائل الواردة أو الإشعارات المختلفة. هذا بالإضافة إلى أن الساعة ستحتوي على نظام تحديد المواقع «جي بي إس»، مما يعني أن الساعة ستكون قادرة على تزويد المستخدم بالكثير من المعلومات المهمة عن الخرائط أو المناطق التي يزورها. إلى ذلك، فإن الساعة ستزود بمستشعر لضربات القلب والنبض، وهي الميزة التي قد تعطي الساعة تفوقاً على ساعة أبل الذكية إذا ما قامت «سامسونج» بتثبيتها بساعتها الذكية، حيث ستجعل من الساعة وسيلة لمراقبة حالة المستخدم الصحية خصوصاً الرياضيين منهم، وسيمكن المطورين للتطبيقات من إنتاج تطبيقات صحية ورياضية تتوافق مع هذه الميزة. شاشة مرنة إحدى أهم المشاكل التي يتوقع أن تواجه مصنعي الساعات الذكية، هي شاشة الساعة اللمسية، وفي الوقت الذي تصنع به واجهات أغلب الساعات التقليدية بصورة مستوية، قد تأتي الشركة الكورية بفكرة جديدة تماماً في ساعتها الجديدة. حيث يتوقع أن تأتي ساعة «سامسونج» جير بشاشة من نوع أو إل إيه دي مرنة تمتاز بوضحها الفائق وقلة سخونتها وصرفها للطاقة، بمعنى أن الساعة يمكن ثنيها على اليد بالتالي انثناء الشاشة أيضاً على يد المستخدم، وبمجرد عدم استخدام الساعة فسترجع شاشتها إلى الوضع المستوي التقليدي. هذه الميزة غير مؤكدة حتى الوقت الراهن، كما هي العديد من الميزات الأخرى التي تنوي شركة سامسونج تزويد ساعتها الذكية بها، إلا أن تقنية الشاشات المرنة ليست بالجديدة على الشركة الكورية، حيث عرضتها الشركة في الكثير من الأجهزة الذكية خلال الأشهر الماضية، وفي الكثير من المؤتمرات والمعارض التكنولوجية العالمية. تجدر الإشارة إلى أن شركة سامسونج قامت في عام 2010 بشراء لشركة ليكوافيستا المتخصصة بصناعة وإنتاج شاشات الحبر الإلكتروني الملون المرنة، وعلى الرغم من أن الشركة الكورية تخلت عن هذه الشركة لصالح شركة أمازون قبل أسابيع قليلة، إلا أن الكثير من المصادر تؤكد الفائدة الكبيرة التي حصدتها الشركة الكورية سامسونج من وراء هذه الشركة، مما يفسر، وقد يؤكد نية «سامسونج» إنتاج شاشة مرنة قابلة للانطواء في ساعتها الذكية القادمة. تنافس عالمي «سامسونج» و«أبل» و«مايكروسوفت» ليست هي الشركات العالمية الوحيدة التي تنوي طرح ساعات ذكية خلال هذه الفترة، فشركة سوني اليابانية لديها الكثير من الأفكار والابتكارات في هذا المجال، خصوصاً أن لها تجربة سابقة في مثل هذه الساعات في الماضي، لم تلق رضى المستخدمين ولم تلفت انتباههم لقلة ذكائها، مقارنة بالساعة الجديدة التي تنوي الكشف عن تفاصيلها في الوقت الحالي. والتي من المتوقع أن تعمل تماماً كما هي الحال في ساعة «سامسونج» و«أبل» و«مايكروسوفت»، وستعمل بنظام التشغيل أندرويد من جوجل. موعد قريب على الرغم من أن التسارع التكنولوجي، خصوصاً في المنتجات الصناعية الذكية، بات يسير بسرعات لم يعد المستخدم قادراً على اللحاق بها، إلا أن المنتجات التكنولوجية والتقنية الذكية التي تأتي المستهلك يوماً بعد يوم، ويتم الكشف عنها تباعاً، تصب في خدمة المستخدمين، وتوفير الحجم الأقصى من راحتهم، وتسهيل أمور حياتهم. ومثل ساعة «سامسونج»، وغيرها من الساعات الذكية التي قد لا نراها هذا العام، وسنمل من رؤيتها وسماع أخبار جديدها في العام المقابل، خير دليل على ما تنوي التكنولوجيا القادمة من تقديمه للمستخدمين، خصوصاً التكنولوجيا الذكية القابلة للارتداء.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©