الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مونبلييه يبدأ رحلة الدفاع عن اللقب أمام تولوز اليوم

مونبلييه يبدأ رحلة الدفاع عن اللقب أمام تولوز اليوم
10 أغسطس 2012
باريس (أ ف ب) - ستكون الأضواء مسلطة على العاصمة وفريقها باريس سان جرمان أكثر من أي وقت مضى، وذلك عندما ينطلق موسم 2011 - 2012 من بطولة فرنسا لكرة القدم اعتباراً من اليوم حيث يقص مونبلييه حامل اللقب شريط الافتتاح بمواجهة ضيفه تولوز، وسيكون باريس سان جرمان في موسمه الثاني تحت الإدارة القطرية مرشحاً أكثر من أي وقت مضى لكي يتوج باللقب للمرة الأولى منذ 1994 والثالثة في تاريخه، وذلك بعد أن نشط النادي الباريسي في سوق الانتقالات الصيفية بضمه الثنائي السويدي زلاتان إبراهيموفيتش والبرازيلي تياجو سيلفا من ميلان الإيطالي والأرجنتيني ايزيكييل لافيتزي من نابولي الإيطالي. وأصبح سان جرمان بقيادة المدرب الإيطالي كارلو انشيلوتي الذي نال لقب الوصيف في موسمه الأول مع النادي الباريسي، قوة ضاربة على الصعيدين المحلي والأوروبي كونه يخوض أيضاً غمار مسابقة دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ 8 اعوام. الهدف المنافسة بدأ انشيلوتي مشواره مع سان جرمان في ديسمبر الماضي حين كان النادي الباريسي في صدارة الترتيب مع مدربه السابق انطوان كومبواريه، لكن المدرب الإيطالي عجز في نهاية المطاف عن قيادة الفريق إلى اللقب الذي يحلم به جمهور العاصمة منذ عام 1994 واكتفى بالصعود على الدرجة الثانية من منصة التتويج، فيما احتفل مونبلييه باللقب للمرة الأولى في تاريخه، لكن هذه المرة سيكون انشيلوتي موجودا مع الفريق منذ البداية وبالتالي سيكون الخطأ ممنوعاً عليه خصوصاً في ظل الأموال الطائلة التي أنفقتها شركة قطر للاستثمار الرياضي التي أصبحت تملك الفريق، “الهدف هو أن نكون منافسين وأن نحقق نتيجة جيدة في دوري أبطال أوروبا، في الدوري، حققنا المركز الثاني الموسم الماضي، والتقدم بالنسبة لنا هو الصعود درجة إضافية على منصة التتويج، أي احتلال المركز الأول”، هذا ما قاله انشيلوتي حين سئل عن أهدافه للموسم المقبل، ان وصول لاعب من طراز إبراهيموفيتش إلى سان جرمان سيغير دون أدنى شك صورة النادي والدوري الفرنسي بأكمله، لأنه يعتبر النجم الأكبر الذي يلتحق بالدوري الفرنسي وهو في قمة عطائه، أي انه يختلف عن لاعبين مثل الليبيري جورج وياه والبرازيلي رونالدينيو لأن هذين اللاعبين برزا إلى الساحة حين كانا في صفوف النادي الباريسي ولم ينضما إليه حين كانا في قمة عطائهما. ويبدو إبراهيموفيتش الذي أصبح اللاعب الأعلى راتبا في تاريخ الدوري الفرنسي (بين 14 و15 مليون يورو سنويا)، متفائلاً حيال تجربته الجديدة إذ توقع ان يهيمن فريقه الجديد على الدوري المحلي لسنوات عدة قادمة، مضيفاً “هذا هو المستقبل وأنا أؤمن بذلك، هذا هو الأمر الأهم، عندما تنظر إلى الفريق فترى انه فعلاً فريق الأحلام”. قوة هجومية ضاربة وبالفعل، أصبح سان جرمان قوة ضاربة خصوصاً من الناحية الهجومية في ظل وجود ابراهيموفيتش ولافيتيزي ومواطن الأخير خافيير باستوري والبرازيلي نيني وجيريمي مينيز وغيوم هوارو وبيغي لوييندولا وكيفن جاميرو، ما يعني ان المنافسة ستكون محتدمة بين الكثير من النجوم لكي يحجزوا مكانهم في التشكيلة الأساسية إلى جانب النجم السويدي الذي رأى ان مستقبل فريقه الجديد لا ينحصر فقط بالدوري المحلي بل يمتد إلى الصعيدين الأوروبي والعالمي، لكن الفرق لا تبنى فقط على صعيد الهجوم وخط الوسط بل تحتاج إلى خط الحماية الخلفي الذي كان سداً منيعاً بالنسبة للنادي الباريسي قبل وصول انشيلوتي في أواخر العام الماضي، لكن مستواه تراجع بعد تعيين المدرب الإيطالي وبالتالي ستكون مهمة تدعيم هذا الخط موكلة إلى تياجو سيلفا الذي أعرب عن امتعاضه من التقارير التي تشير إلى انه قرر ترك ميلان والانتقال إلى باريس سان جرمان بسبب المال، مؤكداً “أنا لست مرتزقة وميلان كان منزلي لكنه كسب الكثير من الأموال” من هذه الصفقة، ونفى سيلفا (27 عاماً) الذي بلغت قيمة صفقة انتقاله وزميله إبراهيموفيتش 62 مليون يورو، منذ البداية ان العامل المادي كان السبب الذي يقف خلف انتقاله إلى سان جرمان، وهو أكد في حديث لصحيفة “جازيتا ديلو سبورت” ان ميلان لم يترك أمامه سوى خيار الرحيل. الأمور تتغير وأضاف “قلت بوضوح إني أريد البقاء حتى انتهاء عقدي، كانت هناك مفاوضات بين باريس سان جرمان وميلان، بين ليوناردو (المدير الرياضي لسان جرمان) وغالياني (نائب رئيس ميلان)، لكن الجمهور تحرك وبيرلوسكوني لم يكن يريد بيعي، فحينها قمت بتمديد عقدي وكنت سعيدا بذلك”. وواصل “لكن الأمور تغيرت، ليوناردو اتصل بي ليقول لي إن المفاوضات قد استؤنفت مجدداً، أرادني، أن أكون مستعداً للقيام بمجهود كبير، أدركت ان ميلان يعاني من مشاكل اقتصادية وانه سيكون من الصعب علي البقاء، أنا لست مرتزقة. ميلان كان منزلي، من جهة أخرى، لقد قام بصفقة كبيرة، اشتروني مقابل 10 ملايين يورو وباعوني مقابل 42”. ورأى سيلفا الذي تأهل مع المنتخب البرازيلي إلى نهائي في مسابقة كرة القدم ضمن أولمبياد لندن 2012 ان باستطاعة سان جرمان تحت قيادة مدرب ميلان السابق انشيلوتي أن يحقق الكثير من النجاحات، مضيفاً “الجميع أشاد بانشيلوتي، بوجوده ووجود إبرا (إبراهيموفيتش) أحمل شيئاً من ميلان معي، باريس سان جرمان أصبح يملك فريقا قوياً جداً، سنرى إذا كنا سنمكن من الفوز بشيء ما سريعاً والذهاب إلى أبعد ما يمكن في دوري أبطال أوروبا، ومن هذه الناحية أتمنى لقاء زملائي السابقين (في ميلان) وربما الفوز عليهم”. انتقال ملائم يذكر ان سيلفا انضم في النادي الباريسي إلى ثلاثة من مواطنيه وهم مدافعا إنتر ميلان وبرشلونة الإسباني سابقا ماكسويل وتياجو سيلفا الذي أصبح يملك الجنسية الإيطالية، والمدافع الاخر اليكس والمهاجم نيني وسينضم إليهم نجم ساو باولو الشاب لوكاس مورا في يناير المقبل بحسب ما أعلن فريق انشيلوتي أمس الأول في موقعه على شبكة الانترنت. وتشير التقارير إلى ان انتقال مورا إلى باريس سان جرمان سيكلف الأخير نحو 40 مليون يورو، علما بان رئيس نادي إنتر ميلان الإيطالي ماسيمو موراتي كشف الثلاثاء الماضي ان النادي الفرنسي عرض 45 مليون يورو على ساو باولو” للتخلي عن نجم خط الوسط. ويزيد هذا المبلغ بنحو 15 مليون يورو على القيمة التي تردد ان مانشستر يونايتد الإنجليزي كان مستعداً لدفعها للحصول على لوكاس. وسيكون انتقال لوكاس من ساو باولو إلى باريس سان جرمان في يناير المقبل ملائماً للناديين، إذ يسمح للأول بالاستفادة من خدمات لاعبه مدة إضافية، ويتيح للثاني الانتظار حتى يتمكن من ضم لاعب إضافي من خارج الاتحاد الأوروبي. واستنفد نادي العاصمة الفرنسية العدد المسموح له به حالياً، لكن هذا الواقع سيتغير بعد نيل المدافع الصربي ميلان بيزفاتش الجنسية الفرنسية قريباً أو رحيله إلى ليون مقابل تخلي الأخير عن انتوني ريفيير. المباراة الأولى ومن المؤكد أن الجماهير ستحتشد غداً في “بارك دي برينس” لمشاهدة سان جرمان يخوض مباراته الأولى للموسم وستكون أمام ضيفه لوريان الذي كان قاب قوسين أو أدنى من الهبوط إلى الدرجة الثانية الموسم الماضي لكنه أفلت بفارق نقطة فقط عن صاحب المركز الثامن عشر كاين الذي ودع دوري الأضواء بجانب ديجون واوكسير وصعد بدلاً عن هذا الثلاثي كل من باستيا الذي يعود بين الكبار للمرة الأولى منذ سبعة مواسم، وتروا الذي يعود بعد غياب أربعة مواسم، أما العائد الأكبر فهو ريمس، بطل الدوري 6 مرات (آخرها عام 1962) وبطل الكأس مرتين ووصيف كأس الأندية الأوروبية البطلة مرتين (1956 و1959) وبطل الكأس اللاتينية (كانت تجمع بين أندية فرنسا وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال) مرة واحدة عام 1953، إذ يستعيد موقعه بين أندية النخبة للمرة الأولى منذ 33 عاماً بعد ان اختبر فترات صعبة للغاية شهدت هبوطه إلى الدرجات الدنيا وتصفيته مالياً بعد إفلاسه ما أدى إلى بيع ممتلكاته في المزاد العلني وبين الكؤوس التي توج بها خلال تاريخه. نهضة جديدة وسيبدأ ريمس مشوار نهضته الجديدة بمواجهة ضيفه مرسيليا الذي يخوض هذا الموسم بمدرب جديد هو ايلي بوب الذي خلف ديدييه ديشان المنتقل للإشراف على المنتخب الفرنسي خلفاً للوران بلان الذي استقال من منصبه بعد كأس أوروبا 2012، ويأمل بوب الذي اختبر أفضل مدرب في الدوري عام 1999 حين كان يشرف على بوردو، أن يقود النادي المتوسطي للخروج من كبوة الموسم الماضي حين اكتفى بالمركز العاشر بعد أن كان بطلا لموسم 2009 - 2010 ووصيفاً للذي تلاه. أما بالنسبة لبطل 2011 - 2012 مونبلييه، فسيكون من الصعب جداً عليه تكرار الإنجاز الذي حققه الموسم الماضي في ظل الصفقات التي قام به باريس سان جرمان، خصوصا انه فقد خدمات هدافه اوليفييه جيرو لمصلحة آرسنال الإنجليزي، وقد عزز فريق المدرب رينيه جيرار صفوفه بضم المهاجمين انتوني مونييه والأرجنتيني ايمانيول هيريرا من نيس ويونيون اسبانيولا التشيلي على التوالي. ليل وليون أبرز المنافسين باريس (أ ف ب) - سيكون ليل بطل 2011 وليون الباحث عن استعادة اللقب الذي احتكره 7 مواسم من 2002 حتى 2008 من أبرز المرشحين لمقارعة سان جرمان ومونبلييه، لكن الأول خسر نجمه الأبرز السويسري ادين هازار لتشيلسي الإنجليزي وحاول تعويضه بالايفواري سالومون كالو ومارفن مارتان، فيما لم ينشط الثاني في سوق الانتقالات وفضل مدربه ريمي جارد الاستمرارية على حساب التجديد. ويبدأ ليل موسمه غداً بمواجهة صعبة للغاية أمام مضيفه سانت اتيان سابع الموسم الماضي، كما لن تكون مهمة ليون سهلة على الإطلاق لأنه يحل ضيفاً على رين سادس الموسم الماضي. وفي المباريات الاخرى، يلتقي نيس مع اجاكسيو، وسوشو مع باستيا، وتروا مع فالنسيان، ونانسي مع بريست، وايفيان مع بوردو.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©