لندن (د ب أ) - لا بد وأنه حلم لكل أبوين لأشقاء رياضيين، بمشاهدة أولادهم يتنافسون ويفوزون في الساحة الأولمبية، إيصال ولد واحد إلى مرحلة تمكنه من الفوز بميدالية أولمبية أمر صعب، وإيصال ولدين إلى هذه المرحلة يبدو أنه أمر مستحيل، ولكن أولمبياد لندن شهدت سعادة غامرة لأكثر من فرد واحد في الأسرة الواحدة.
عدد من الميداليات ذهبت إلى أشقاء وشقيقات، بما في ذلك الميدالية الذهبية للشقيقتين الأميركيتين سيرينا وفينوس وليامز في منافسات زوجي التنس للسيدات، بينما حصد التوأم الأميركي بوب ومايك بريان ذهبية زوجي الرجال، ولكن الفوز بميداليتين في المسابقة الفردية نفسها هو أمر نادر للغاية، مما أضفى على تجربة الأخوين برونليس مزيد من الخصوصية، يتدربان سويا يتعلمان من بعضهما البعض ويعيشان الضغوط سوياً، يمنح الشقيقين ميزة يمكنهما استغلالها من أجل الفوز بميداليات.
الشقيقان برونلي، اليستير وجوني تم مشاهدتهما من قبل الأبوين كاث وكيث، اللذان شعرا بالرعب بعد حالة الإعياء التي ألمت بجوني عقب تجاوزه خط النهاية، وتم تأجيل مراسم تسليم الميداليات حتى استعاد تعافيه.
وأحرز البريطاني أليستير برونلي الميدالية الذهبية لمنافسات الثلاثي “الترياتلون” للرجال ضمن أوليمبياد لندن 2012، بينما حصل جوني برونلي الشقيق الأصغر لأليستير على الميدالية البرونزية. وقال كيث برونلي أنه شعوره كان مزيج من الخوف والسعادة، بعد عبور ولديه خط النهاية، بينما أكدت كاث أنها بالكاد يمكننها تصديق ما حدث، وأضافت “لا يمكنني التصديق أن هذين الولدين اللذين عبرا خط النهاية يمكن أن يكونا ولديك”.
وأضافت “كان علي أن ألمس جوناثان للتأكد من أنه حقيقي”، وكان اليستير وجوني دائما ما يتناقشان في الجوانب الفنية خلال السباق، ولكن حديثهما أصبح أكثر عصبية، بعد حصول جوني على عقوبة التأخر 15 ثانية؛ لصعوده على دراجته مبكراً بعد انتهاء منافسات السباحة.
وقال اليستير “ونحن على الدراجة، أخبرته بألا يقلق وأن مازال بإمكانه الصعود إلى منصة التتويج”، وكان آخر شقيقين بريطانيين يحصلان على ميداليتين خلال دورة أولمبية واحدة هما ريجينالد ولاوري دوريتي، اللذان فازا بالميداليتين الذهبية والبرونزية في فردي تنس الرجال في عام 1900.
عدد اليوم
