بجوار منطقة البادوك، وبالقرب من مقار الفرق والسائقين، يقع المركز الإعلامي لحلبة ياس، والذي يضج بإعلاميين من الجنسيات كافة، جاءوا إلى أبوظبي ليراقبوا الحُلم الذي تحول إلى حقيقة على حلبة ياس، وللوهلة الأولى، وإذا ما فكرت أن تسأل أياً منهم عن انطباعاته حول الحلبة، لا بد وأن يبادرك بعبارة: «إنها مذهلة».. هذا هو الانطباع السائد لدى الجميع.. إنهم يرون فيها حلبة غير مسبوقة، ويرون أن سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى لـ “الفورمولا - 1” تاج السباقات وعروس الحلبات ومما يعطيه قيمة مضافة إعلان بطل العالم في السرعة.
في البداية، قال فيكتور سيرا من القناة التاسعة الإسبانية، الصحفي المتخصص في تغطية سباقات الفورمولا - 1، إن التسهيلات التي تقدمها حلبة ياس رائعة ومميزة من كل النواحي وتقدم للإعلاميين أفضل الخدمات من مركز إعلامي متطور وتجهيزات خيالية تساعد على تأدية العمل بسهولة ويسر.
وأضاف: “دخول رياضة السيارات إلى الشرق الأوسط بهذا المستوى يرفع وتيرة المنافسة مع بقية القارات وتابعنا كيف أن الجولات في آسيا حظيت بإقبال كبير من الجماهير واستمتع بها السائقين وكانت بمثابة محطة مضيئة في الفورمولا - 1.
وأوضح أن ياس تجاوزت حدود الحلبة إلى مدينة متكاملة تضم ملاهي ترفيهية ومنشآت عصرية مما يشكل تحدياً لبقية المدن التي ترغب في استضافة جولات بطولة العالم، وكما قال مروج سباقات الفورمولا - 1 إن أبوظبي جعلت أمر إنشاء الحلبات صعباً للغاية.
وقال جيرار صونال، ناشر ورئيس تحرير مجلة “سبور أوتو” اللبنانية المتخصصة برياضة السيارات منذ عام 1973 والذي واكب فعاليات سباق جائزة الاتحاد الكبرى للطيران “لقد زرت جميع حلبات العالم وشاهدت كل ما يمكن رؤيته، لكن ما قدمته حلبة أبوظبي لا يقارن بأي شيء آخر في العالم، هذه الحلبة هي فعلاً قمة الحلبات بكل ما للكلمة من معنى، فهي تضم نفقًا وفندقاً ومرفأ والعديد من التسهيلات والمنشآت غير الموجودة في أي مكان في العالم”.
وعن المركز الصحفي والتسهيلات المقدمة للإعلاميين، قال: المكتب الصحفي مجهز بأحدث المكاتب والحواسيب والطاولات، إضافة إلى شاشتين عملاقتين، إلى جانب تسهيلات الإنترنت والاتصالات وتوفير جميع النشرات الصحفية باللغتين الإنجليزية أو العربية عن طريق المركز الصحفي الذي يرسل بالبريد الإلكتروني النشرات الصحفية، كما تم تجهيز غرفة فوق المكتب الصحفي تسمح بمشاهدة السباق من أنحاء الحلبة كافة، وهذا أمر لم أشاهده في أي حلبة.
وأضاف: “العمل الذي قامت به أبوظبي يستحق علامات عالية جداً وهو يعتبر المستوى الأعلى للترويج لبطولات الفورمولا ـ 1، وأعتقد أنه من الصعب على أي حلبة جديدة في العالم أن تصل إلى ما وصلت إليه حلبة ياس”.
وقال صونال: “الجميع هنا في خدمة رجال الصحافة والتسهيلات التي تقدم على أعلى المستويات، ولا أعتقد أن المسؤولين عن الحلبة نسوا تقديم أي تسهيلات لنا، وهذا أكبر دليل على أن للصحافة الدور الأهم في نقل الأحداث العالمية لمحبي ومتتبعي البطولات من مختلف أنواعها”.
واختتم حديثه قائلاً: “لا شك أننا كصحفيين سنعود العام القادم إلى أبوظبي ونحن نتحرق شوقاً لنرى ما هو الجديد الذي ستقدمه لنا هذه الحلبة، فالخبرة التي تكتسبها بعد الجولة الثانية لا شك ستترجم خلال سباقات العام القادم، ونحن أيضاً كصحفيين ستكون لدينا خبرة جديدة في كيفية التعامل مع هذا الحدث الذي لا شك أنه فاكهة الفورمولا ـ 1 في العالم”.
حلبة رائعة
وأكد فراس المزرعاوي من جريدة الوطن القطرية أن حلبة ياس هي البطل الحقيقي لبطولة هذا الموسم، لأن وجود حلبة ومنشأة بهذا التطور يعد أكثر فائدة لرياضات السيارات ومدعاة لفخر من قدمها لعالم السيارات، مشيراً إلى أن الحلبة أَسرته من أول وهلة، وأنه شارك في تغطية القليل من السباقات من قبل، غير أنه لم يشاهد مثيلاً لحلبة ياس التي أكدت ريادتها وأكدت أن كل ما قيل عنها صحيح وأقل من الصورة الحقيقية والمذهلة التي شاهدها الجميع.
وقال إنه نقل هذه الصورة عبر جريدته إلى قرائها في قطر، وخلال الرسائل التي أرسلها كان حريصاً على إبراز روعة الحلبة وما قدمته لرياضات السيارات، وأنه بعد أن يفرغ من عمله، يحرص على التجوال في الأماكن المسموح له بالتجول فيها، مبدياً إعجابه بشكل خاص بمرسى اليخوت الذي يمثل صورة جميلة يمتزج فيها الخيال بهدير المحركات والماء فتتشكل لوحة لن تراها إلا في حلبة ياس.
إضافة جديدة
ويرى أليكس بوبوف من «rtr » أن حلبة ياس مثلت إضافة حقيقية وممتازة لعالم رياضات السيارات، وجاءت لتثري هذا العالم المثير بمنشآت غير مسبوقة على كافة المستويات، وقال إننا مبهورون بكل ما نشاهده حولنا، وللحقيقة أحياناً يأخذنا عملنا الصحفي من الاستمتاع بكل ما هو موجود بالحلبة، وللمرة الأولى، تمنيت أن أكون مجرد مشاهد، غير مسؤول عن شيء لأستمتع بكل شبر على أرض هذه الحلبة، ولأرتاد مارينا اليخوت أو أجلس على أحدها، وأذهب إلى المدرجات أو أتجول بين النجوم من السائقين.. لا شك أن من أتيحت لهم هذه الفرصة عاشوا أجواء خيالية.
وأضاف أنه شارك في فعاليات كثيرة من قبل على صعيد الفورمولا - 1، وحضر إلى أبوظبي وهو متلهف لرؤية هذا القادم الجديد إلى عالم السيارات وأذهله ما رآه والذي ينم عن وعي كبير وعن عمل مذهل بذل خلال السنوات الماضية لإتمام هذه الأسطورة التي شاهدناها في أبوظبي، والتي تجمع مميزات لا توجد جميعها في حلبة واحدة.
مرزوق: فخر للعرب
أبوظبي (الاتحاد) - قال إسماعيل مرزوق من جريدة الشرق القطرية: لم أكن أتصور أن أشاهد منشأة رياضية بهذه الروعة وهذا التنوع، وطوال مسيرتي الممتدة في عالم الصحافة إلى قرابة ربع قرن، أؤكد أنها من أروع ما شاهدت طوال مسيرتي المهنية، وهي كحلبة لسباقات السيارات سبقت عصرها بكثير واستلهمت المستقبل وكانت خلفها رؤية مبدعة تكاد تحس بها في كل ركن من أركانها.
وأشار إلى أنه أسعده كعربي أن يكون هذا الخيال على أرض عربية، وأن الإمارات قدمت رسالة للعالم مؤداها أن العرب قادرون على أن يضيفوا الكثير للمنجزات العالمية، وأنهم قادرون على أن يسبقوا غيرهم، كما أشاد بدفء وحميمية الاستقبال، مشيراً إلى أن الضيافة التي تمتاز بها الدول العربية ومنها الإمارات من النادر أن تجد مثيلاً لها في العالم وهي ميزة إضافية للسباق على أرض أبوظبي.
إشادة سويسرية بـ”اليابانية”
أبوظبي (الاتحاد) - قالت السويسرية اجنسس كاريرر التي تعمل في وكالة أبناء كيو نيوز اليابانية إنها زارت حلبة ياس أكثر من مرة وفي كل مرة تجدها أفضل من آخر مرة زارتها فيها، معتبرة أن ياس علامة مميزة للإمارات وهي مدينة وليست حلبة، لأنها تضم كل الفعاليات الترفيهية التي يمكن أن تستمتع بها الأسر على مدار أيام السنة.
وأضافت: “المركز الإعلامي به كل التجهيزات التي تساعد الإعلاميين على أداء مهمتهم على أكمل وجه ووصفت المركز الإعلامي بأنه الأفضل في سباقات السيارات بالعالم”.
دونالد سون: مركز إعلامي عالمي
أبوظبي (الاتحاد) - قال الصحفي الكندي جيرار دونالد سون إن المنشآت في حلبة ياس الأفضل على العالم، كما أن المسار يختبر جاهزية السائقين ويحدد قدراتهم، متوقعاً مستقبلاً مبهراً للحلبة لأنها أصبحت قبلة العالم بفضل التقنية الفنية العالية والكرم الحاتمي وحالة الطقس الممتازة والمركز الإعلامي الذي تم تجهيزه بأفضل التقنيات العالمية.
صحفي إنجليزي يبحث عن عمل في الإمارات
أبوظبي (الاتحاد) - أوضح الإنجليزي انتوني روليستون الذي يعمل في مجلة ريد بولتيين المتخصصة في رياضة السيارات أنه زار العديد من الحلبات في العالم ولكن ما شاهده في ياس فاق الوصف وما يميز الإماراتيين حرارة الاستقبال والتعاون مع كل الزوار.
وقال: “معجب جداً بالحلبة وأقضي أجمل ثلاثة أيام في حياتي بياس، السباق رائع والمسار صعب والفعاليات التي ترافقه تجعل منه حدثاً مختلفاً بكل المقاييس، إنه لم يعد مجرد سباق
ضمن رزنامة الاتحاد الدولي لرياضة السيارات فقط وإنما أصبح عيداً سنوياً للفرق والسائقين والإعلاميين
والاتحاد الدولي نفسه، إنه سباق رائع لا ينسى”.
وأكد روليستون إنه يبحث عن عمل في الإمارات رغم أنه رئيس تحرير للمجلة المتخصصة في رياضة السيارات ولكن إعجابه بالحلبة والتجهيزات التي تضمها جعلته يفكر في الإقامة بربوع ياس.
إدوارد: أبدع مكان
أبوظبي (الاتحاد) - يرى ماكاواي إدوارد من «دايلي ستار صنداي» أن ما يحدث على حلبة مرسى ياس ينم عن رغبة للحاق بالمستقبل بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى وأن ما حدث في حلبة ياس مذهل وغير مسبوق، وقد استفادت الحلبة من كل ما سبق إنجازه على مستوى العالم في هذا الخصوص، فجمعت إيجابيات الحلبات جميعاً، وقدمت للعالم شيئاً خاصاً جداً من الصعب أن نرى مثيلاً له في المستقبل.
وأضاف أنه لمس انطباعات جيدة جداً من السائقين خلال لقاءاته معهم للعمل ونقل مشاعرهم عن الوجود في هذا المكان، ويكاد الأمر يصل لدى غالبيتهم إلى درجة إبداع غير محدود فهم يرون الحلبة ممتازة في كل شيء وتمنحهم فرصة للمزيد من الإثارة، وما يأخذه البعض عن مساراتها هو بالنسبة إلى السائقين أمر جيد لأنه يزيد من درجة التحدي.
مالكولم: حلبة بكل لغات العالم
أبوظبي (الاتحاد) - قال الصحفي مالكولم من «ذي ميل أون صنداي» إن حلبة ياس أضافت بعداً جديداً لرياضات السيارات ولعالم الفورمولا - 1، حيث مزجت العديد من التفاصيل في مكان واحد، ففي الحلبة هناك مارينا اليخوت وهناك الفنادق، وهناك الأنفاق، والمركز الإعلامي يساعد الإعلاميين فعلاً على القيام بمهمتهم، وإذا كانت كل حلبة حول العالم تحاول أن تبرز ماهيتها للجمهور والزوار، فإن حلبة ياس كشفت عن نفسها بالعديد من اللغات.
مندوب «لوفيجارو»: تحفة معمارية وسط الصحراء
أبوظبي (الاتحاد) - أشاد سيدريك فويزارو من جريدة لوفيجارو الفرنسية الشهيرة بحلبة ياس والتجهيزات التي تحتوى عليها والمرافق المتعددة التي تضمها. وقال: “قبل تغطية سباق العام الماضي اطلعت على خريطة الإمارات في الإنترنت لمعاينة المنطقة التي يقام عليها السباق ولم أجد غير صحراء، استغربت من كيفية إقامة سباقات سيارات في صحراء قاحلة وقلت بيني وبين نفسي: بكل تأكيد لن يقام سباق في ياس” ومع بدء العد التنازلي لانطلاقة سباق 2009 اطلعت على المنطقة فوجدتها شيئاً مختلفاً، وجدت الصحراء وقد تحولت إلى واحة تضم تحفة معمارية غير عادية”. وتابع: “ياس تعد من أفضل الحلبات ورغم أنها في ريعان الشباب إلا أنها تجدد هذا الشباب وتزيده ألقاً عاماً بعد آخر، ونحن نعتبر الجولة الأخيرة عيداً وعندما تقام في ياس فإن العيد عيدين”.
وقال إن ياس على القمة بفضل مسارها الرائع والصعب في الوقت نفسه والجماهير الكبيرة التي تتابع السباق والفعاليات المصاحبة التي ترافقه في كل عام. وأوضح أن المركز الإعلامي الأفضل في العالم ونستمتع بالعمل والخدمات رائعة، المشكلة دائماً في متابعة السباقات، ومن خلال الشاشات العملاقة سهل عملنا.
عدد اليوم
