السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ثمن الوفاء

ثمن الوفاء
9 فبراير 2010 20:07
المشكلة.. عزيزي الدكتور: أنا سيدة متزوجة من مدة طويلة، وأعمل في وظيفة جيدة، ولدىّ ابنة وحيدة عمرها 18 سنة، أعاني من حالة اكتئاب بسبب زوجي الكسول وغير المبالي بي ولا بحالتي النفسية، ومشكلتي أنني أعيش معه كأنني غريبة في بيتي، ودون هدف في الحياة، لأن حياته بلا هدف، ولا ينظر ولا يفكر في المستقبل، بل إنه يرفض الحديث في هذا الموضوع، فهو عصبي المزاج، ويحب المشاكل ودائما ما يثير استفزازي واختلاق المشاكل معي ومع ابنتنا الوحيدة. وهو بشكل عام يتصف بالقسوة جداً معنا لدرجة أن ابنتي أصبحت لا تحبه، ودائما ما تتجادل وتتعارك بالكلام أو حتى باليد معه، وأحياناً معي، وهو دائماً يجلس في البيت ولا يحب الخروج ومقابلة الناس، وهذا يسبب الكثير من المشاكل لكثرة تدخله في شؤون البيت. وكل ما تحدث مشكلة يهددني بالزواج من أخرى أويهددني بالطرد من البيت، حتى أن الشجار المستمر أثر في علاقتنا الزوجية، وأصبحت أمقتها وأتهرب منها، وابنتي تعاني من حالة نفسية سيئة ومشاكل مراهقة ولا أعرف ماذا أعمل؟ هل أترك له البيت أنا وابنتي؟ فما الحل، وبم تنصحني؟ أم دلال النصيحة.. سيدتي: هناك عشرات الأسئلة التي وددت أن أسأل عنها، وأسفت لمضمونها بقدر ما تحمل غموض. فلم تذكري شيئاً عن زوجك سوى عصبيته واستفزازاته وركونه إلى البقاء في البيت واختلاق المشاكل معك وابنتك! هل هو لا يعمل؟ وما هي ظروفه ومؤهلاته؟ ومنذ متى بدأت هذه المشاكل؟ ألاحظ أن ابنتك عمرها 18 سنة، وبدأت تعاني من نفس المشكلة بما أثر على سلوكياتها معكما.لا أعرف المصدر الحقيقي أو السبب الجوهري للمشاكل، هل هو زوجك؟ وهل لاكتئابه السبب؟ أم لأنه لا يعمل؟ أم تتحملين جزءاً من المسؤولية؟ وهل عدم توافقكما الزوجي في علاقتكما الخاصة نتيجة حتمية لتردي العلاقة بينكما، أم هي السبب غير المعلن لكل المشاعر السلبية بينكما؟ أنا هنا لا أتهمك ولا أشكك في كلامك وشكواك، لكن الصورة لا تبدو واضحة بالنسبة لي، ومن الأهمية أن نقف عند البداية، ونشخص الأسباب الحقيقية للحالة التي أدت بكم إلى هذا الوضع لدرجة أنك تعيشين غريبة في بيتك، وغريبة عن زوجك، ومن ثم أدى بكما الحال من افتقاد التواصل والحوار الأسري إلى الفشل في إقامة حوار مع الابنة، بل وصل الأمر إلى العراك والقسوة وجفاء المشاعر. أعتقد أن رسالتك تحتاج المزيد من التوضيح، وعدم خروج الزوج للعمل، وقسوته، وتفرغه لإثارة المشاكل المستفزة في البيت تطرح عدة تساؤلات، وبوجه عام إن المتاعب النفسية سرعان ماتزول إن عرفنا السبب وتم التعامل معه بشكل سليم، ومما لا شك فيه أن الوضع الحالي يحتاج إلى تدخل مهني “اجتماعي ونفسي” من قبل مختصين بذلك لمراجعة تاريخ الأسرة بشكل موضوعي، ومعرفة المتاعب النفسية المصاحبة لهذه المشاكل عندك وعند زوجك وعند ابنتك، ووضع خطة شاملة للعلاج المناسب. ونرحب بالمزيد من التوضيح حتى نتمكن من إسداء النصيحة المناسبة إن شاء الله. يسرنا أن نستقبل مشاكلكم وتساؤلاتكم على البريد الإلكتروني: dr.mosabah@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©