شرطة أبوظبي تستخدم آليات متقدمة للتعامل مع المواد الخطرة

أكد العميد أحمد ناصر الريسي مدير عام العمليات المركزية بشرطة أبوظبي أن شرطة أبوظبي تبذل جهوداً حثيثة في الحفاظ على بيئة نظيفة وخالية من الملوثات، بناء على توجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية· مؤكداً أنها تتعامل بكفاءة عالية مع الحوادث التي قد تتسبب في انتشار المواد الخطرة في البيئة وتلوثها من خلال الآليات والمعدات الحديثة التي تمتلكها· وأضاف أن شرطة أبوظبي حريصة على التعاون مع الهيئات البيئية في سبيل المحافظة على بيئة صحية ونظيفة، مشيراً إلى الزيارات المتبادلة بين الطرفين للإطلاع على الجهود الكبيرة التي تبذلها شرطة أبوظبي والسبل التي تنتهجها بهذا الشأن· وأوضح العميد خالد عبداللطيف الدوسري مدير إدارة الطوارئ والسلامة العامة أن الآليات والمعدات المتوفرة في الإدارة والمختصة بالتعامل مع حوادث المواد الخطرة وما تخلفه من أضرار على البيئة تعد الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، لافتاً إلى أن تلك التقنيات لا تقتصر على الكشف عن المواد الخطرة فحسب، وإنما تتعامل مع تلك المواد والآثار التي تخلفها بجانب تنقية البيئة من التلوث الناتج عنها· وأكد أن تلك الأجهزة لعبت دوراً فاعلاً في السيطرة على مختلف الحوادث التي تؤدي إلى تسرب المواد الكيميائية والغازات وتؤثر بشكل سلبي على البيئة· وأشار المقدم محمد عبدالله النعيمي رئيس قسم الإنقاذ الفني والتدخل السريع إلى (السيارة المخصصة للتعامل مع المواد الخطرة) والتي تتوفر في أبوظبي والعين، سيتم توفيرها قريباً في المنطقة الغربية، موضحاً أن تلك السيارة متعددة الأغراض والمهام، وتحتاج إلى فريق عمل قوي البنية ومدرب على استخدامها، وتشارك في أي نوع من الحوادث التي تحتوي على مواد خطرة، وذلك بالتعاون والتنسيق مع وحدات متخصصة أخرى لمساندتها كوحدات الإسعاف والإطفاء· وأوضح أنها تحتوي على عدد من الأجهزة والمعدات مثل أجهزة تحسس وإنذار خاصة بالمواد الكيميائية تساعد في تحديد نوع المواد الخطرة الموجودة وكثافتها ومن جهة أخرى تكشف وتحذر في حال وجود مواد متفجرة أو خطر انفجار· إلى جانب أجهزة تحسس وتقييم الخطر حيث نجد في الشاحنة حاسوباً محمولاً يحتوي على قاعدة معلومات بكل المواد الخطرة، والذي يعطي معلومات قيمة للقوة العاملة حول المادة الموجودة في الحادث ومدى خطورتها وطريقة التعامل معها وقواعد السلامة التي يجب اتخاذها· وأضاف المقدم النعيمي أن السيارة يتوفر فيها كذلك حاجز أمان للمنطقة الخطرة ومعدات مخصصة لتحديد تلك المنطقة· إلى جانب معدات مخصصة لسد تسرب السوائل والغازات الخطرة أو لإعادة جمعها، بالإضافة الى احتوائها على 4 أنظمة مختلفة لضخ أو شفط المواد الخطرة وخراطيم خاصة مقاومة للمواد الكيميائية· وأشار إلى أنه بالإمكان استخدام بعض المعدات الموجودة في السيارة لإنشاء منطقة خاصة لإزالة التلوث في ساحة العمليات وتعقيم الإطفائيين والمدنيين الذين تعرضوا لمواد خطرة· كما يمكن أيضاً إنشاء خيمة خاصة لمعالجة المصــــابين وخيمة أخرى للتجمع وتبديل العناصر·