إسلام آباد، كابول (وكالات) - قُتل شخصان على الأقل وأُصيب 24 آخرون بجروح أمس، عندما أطلق مسلحون صواريخ على قطار ركاب كان متوجها إلى ولاية بلوشستان الباكستانية المضطربة جنوبي غرب البلاد، حسبما أعلنت السلطات الباكستانية.
ووقع الهجوم في منطقة دوزان في إقليم بولان الواقع على بعد ثلاثين كلم من كويتا التي شهدت سلسلة هجمات أوقعت ستين قتيلا الأسبوع الماضي. وصرح زبير كرد المسؤول المحلي بأن المعتدين الذين كانوا مختبئين في الجبال، فتحوا النار على القطار الذي كان متجها من كويتا إلى مدينة روالبندي المجاورة للعاصمة إسلام آباد ثم أطلقوا ثلاثة صواريخ على الأقل.
وأضاف المسؤول “تم نقل جثتين و24 جريحا إلى المستشفى وإصابات عدد من الجرحى خطيرة”، معربا عن خشيته من ارتفاع حصيلة الضحايا. وأكد مسؤول حكومي آخر هذه الحصيلة.
وكان قطار “جفار” السريع متجها من العاصمة الإقليمية كويتا إلى مدينة روالبيندي التي تمثل حامية عسكرية قرب العاصمة الباكستانية إسلام آباد، عندما تعرض للهجوم الذي ألحق أضرارا بمحرك القطار الذي جرى استبداله.
وقال كرد “لاذ المهاجمون بالفرار وأطلقنا عملية مطاردة للقبض عليهم”. ولم تكن أي جهة تبنت مسؤولية الهجوم الجديد حتى ظهر أمس لكن انفصاليين من إقليم بلوشستان دائما ما ينفذون تلك الهجمات.. وولاية بلوشستان الباكستانية الواقعة عند الحدود مع إيران وأفغانستان تشهد في آن تمردا محليا واعتداءات لطالبان وأعمال عنف ضد الأقلية الشيعية.
ووقع هجوم القطار في بلدة “باش”، حيث أوقف متشددون قبل أكثر من أسبوع كانوا يرتدون ملابس أفراد أمن حافلات عند نقطة تفتيش زائفة وقتلوا 13 مدنيا بعد خطفهم. وأعلن جيش تحرير بلوشستان وهو أحد الأذرع المسلحة المحلية مسؤوليته عن ذلك الحادث. وبلوشستان أكبر إقليم باكستاني في المنطقة وهو غني بموارده الطبيعية. ويتهم قوميون الحكومة المركزية في إسلام آباد باستغلال ثروة الإقليم وحرمان السكان المحليين من نصيبهم فيها.
في أفغانستان، أُصيب 13 شخصاً على الأقل بجروح، بينهم 5 من قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أمس، بتفجير انتحاري قرب مهبط للطائرات في قندهار بجنوب أفغانستان. ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة خاما الأفغانية عن جاويد فيصل، المتحدث باسم حاكم ولاية قندهار، قوله إن انتحارياً فجر نفسه قرب مدرج قندهار، مشيراً إلى أن التفجير استهدف قوات الناتو. وقال مسؤول محلي طلب عدم الكشف عن هويته إن 5 عناصر من الناتو، و5 عناصر من قوات الأمن الأفغانية، و3 مدنيين، أصيبوا بجروح في التفجير. ولم تعلن أي حركة مسؤوليتها عن الحادثة.
على صعيد آخر، أعلن الرئيس البولندي برونيسلاو كوموروسكي أمس أن بلاده ستحد مشاركتها في مهمات عسكرية بعيدا عن أراضيها وستركز على تحديث قواتها المنتشرة على أراضيها.
وقال خلال عرض عسكري في وارسو بمناسبة عيد الجيش “إننا نتخلى من دون تردد عن سياسة البعثات الخارجية التي أُعلنت عام 2007 بطريقة متسرعة وغير مدروسة.. إن السياسة القائمة على إرسال جنود بولنديين بسهولة إلى أماكن بعيدة قد انتهت”.
وذكر الرئيس البولندي وهو القائد الأعلى للجيوش بموجب الدستور، بمقتل 41 جنديا بولنديا أُرسلوا في مهمة مع القوة الدولية التابعة للحلف الأطلسي في أفغانستان (ايساف)، والتي تعتبر بلاده إحدى الدول الأكثر مساهمة فيها من حيث تقديم جنود للبعثات العسكرية. وينتشر 1600 جندي بولندي في أفغانستان. وكباقي الدول المشاركة في هذه القوة، تنوي بولندا سحب جنودها خلال عام 2014.
عدد اليوم
