"الإمارات للفضاء" و"التقنية" تطلقان "اختبارات المدار" لطلبة الجامعات

ناصر الجابري (أبوظبي)

أخبار ذات صلة

حمدان بن محمد بن زايد: القيادة ترعى المواهب الشابة

أبوظبي تُهدي العالم أكبر قارب «ثلاثي الأبعاد»

أطلقت وكالة الإمارات للفضاء، بالتعاون مع كليات التقنية العليا، تحدي «اختبارات المدار»، لطلبة المرحلة الجامعية من مختلف جامعات وكليات الدولة، ضمن مجموعة التحديات والمسابقات ضمن «بوابة الابتكار» التي دشنتها الوكالة مطلع العام الجاري.
ويتيح التحدي الفرصة للطلبة بإجراء التجارب المرتبطة بمحطة الفضاء الدولية، حيث يتكون كل فريق مشارك من 4 طلاب لتطوير وتصميم وإدارة تجارب «النانو»، بينما سيحظى الفريق الفائز بفرصة إطلاق التجربة الفائزة في المحطة، بما يدعم مجموعة الأبحاث والبرامج الخاصة ببرنامج الإمارات الفضائي.
وتهدف المنافسة إلى تقييم الأبحاث والتجارب المشاركة في محور تأثير الجاذبية، ضمن فرعين رئيسيين للتحدي، هما تجارب الصحة الإنسانية، والذي يشمل اكتشاف الحياة في أقل مستويات الجاذبية، لضمان الصحة المثلى وسلامة وأمان رواد الفضاء خلال قيامهم بالمهمات الفضائية، خاصة مع التعرض لفترات طويلة لبيئة تنعدم فيها الجاذبية.
ويشمل فرع تجارب الصحة الإنسانية 5 أنواع مقترحة للأبحاث، هي خلايا العظام وخلايا العضلات والاستجابات المناعية، والنظام المكون للدم، والاستقرار والسلوك الحركي للأدوية في الفضاء، والتعبير الجيني، و«الميكروبيوم».
ويختص الفرع الثاني من التحدي في التجارب المتعلقة بالطاقة في التجارب الفضائية، والذي يهدف إلى إشراك الطلبة في اختيار أنواع جديدة من مصادر الطاقة، والتي من الممكن أن تعمل في البيئة قليلة الجاذبية أو منعدمة الجاذبية، ويشمل 3 مجالات رئيسة للبحث والتجربة، وهي الطاقة الشمسية القائمة على الفضاء، والطاقة الشمسية للأقمار الاصطناعية، والشبكات الفضائية الذكية.
وتستقبل وكالة الإمارات للفضاء عبر منصة بوابة الابتكار في موقعها الرسمي المشاركات حتى منتصف يناير المقبل، بينما سيتم اختيار أفضل 5 فرق من كل فرع ضمن الفرعين الرئيسين للتحدي في 27 من يناير المقبل، كما سيتم تنظيم ورش عمل للفرق الفائزة خلال شهري يناير وفبراير من مطلع العام المقبل.
وأشارت الوكالة إلى أن بوابة الابتكار الإلكترونية تضم عدداً من التحديات العلمية والمعرفية التي تواكب مجال الفضاء والقضايا المتعلقة به، بهدف التفاعل مع المجتمعين العلمي والفضائي بالدولة، وتعزيز المقدرات المواطنة وتطويرها عبر إلهام الشباب الإماراتي لدراسة المواد العلمية، إضافة إلى تطوير مهارات حل المشاكل المعقدة من خلال مهارات التفكير الناقد للطلبة، وتصميم التجارب التي من شأنها أن تساهم في رؤية الدولة تجاه قطاع الفضاء، وتعزز من الوعي المجتمعي بدور الإمارات وجهودها في مجالات الفضاء والمعرفة.
وأوضحت الوكالة أن التفاعل الطلابي الواسع مع مبادراتها المختلفة بمثابة دليل على الاهتمام الواسع من الشرائح الشبابية بالتعرف إلى المجالات المختلفة لقطاع الفضاء، والرغبة المتزايدة لدى الطلاب لدراسة المواد العلمية للعمل ضمن القطاع مستقبلاً، وهو ما ينسجم مع مختلف السياسات والخطط الاستراتيجية الحكومية الرامية إلى تطوير المقدرات الوطنية في هذا القطاع، بالتعاون مع الشركاء الدوليين.ولفتت إلى أن هذه المبادرات تهدف إلى ترسيخ ثقافة الابتكار لدى الطلبة، وإتاحة الفرصة أمامهم لاكتشاف مواهبهم في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، حيث يعتبر تشجيع الطلبة على دخول القطاعات العلمية من الأهداف الاستراتيجية للوكالة، الأمر الذي يتماشى مع الجهود لتحقيق رؤية الإمارات 2021 في تطوير الكفاءات المواطنة التي ستقود مرحلة التحول لاقتصاد المعرفة، بالإضافة إلى بناء جيل المستقبل من المهارات الإماراتية القادرة على قيادة القطاع.