السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القوات الفرنسية تتقدم في شمال مالي وتسيطر على مدينتين

القوات الفرنسية تتقدم في شمال مالي وتسيطر على مدينتين
21 يناير 2013 00:18
باماكو (وكالات) - تقدم رتلان من القوات الفرنسية أمس باتجاه شمال مالي الذي يسيطر عليه مسلحون متشددون وسيطرت على مدينتي نيونو وسيفاريه. فيما استجابت عدة دول إلى نداء أطلقته باريس وقادة دول غرب أفريقيا أمس الأول من أجل زيادة المساعدة الدولية. وأعلن الناطق باسم عملية «سيرفال» الفرنسية في باماكو أمس إن القوات الفرنسية في مالي تقدمت نحو الشمال وسيطرت على مواقع في مدينتي نيونو وسيفاريه. وأوضح اللفتانت كولونيل ايمانويل دوسور أن «انتشار قوات عملية سيرفال نحو الشمال بدأ قبل 24 ساعة وهو جار نحو مدينتي نيونو وسيفاريه حيث وصلت». وأمس الأول طلبت المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا من الأمم المتحدة «تقديم دعم لوجستي ومالي فورا لانتشار القوة الدولية لدعم مالي» في أعقاب قمة استثنائية في ابيدجان. وأمس ردت برلين التي أعلنت عن إرسال طائرتي شحن بالإعلان عن مساعدة مالية إضافية إلى الدول الأفريقية المشاركة في العملية العسكرية في مالي في أثناء اجتماع المانحين المقرر عقده في أديس أبابا في 29 يناير. كما أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس أن روسيا عرضت على باريس نقل قوات ومعدات فرنسية إلى مالي مشيرا أيضا إلى عرض من كندا لنقل قوات أفريقية، فيما اقترحت كندا تولي نقل حيز من القوة الأفريقية إلى مالي. وفيما أكدت باريس أمس الأول إبقاء جنودها في مالي «الوقت الكافي لدحر الإرهاب» استبعدت لندن وواشنطن إرسال قوات إلى المنطقة مع التأكيد على تصميمهما مكافحة أنشطة ما يسمى «تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي». كما دُعيت دول المجموعة إلى توفير القوات الموعودة لتشكيل القوة «من دون مزيد من التأخير» بعد حصولها على تفويض من الأمم المتحدة لمساعدة مالي على استعادة السيطرة على شمالها الذي احتلته جماعات متشددة مسلحة منذ أكثر من تسعة أشهر وكثفت فيه أعمال العنف. وينتظر نشر حوالى ألفي عنصر من القوة الدولية مع حلول 16 يناير. لكن حوالى مئة جندي فقط وصلوا إلى باماكو حتى الآن. ميدانيا تواصل القوات الفرنسية عملياتها إلى جانب الجيش المالي القليل التجهيز وانتشرت في نيونو وسيفاريه. وتقع نيونو على بعد 350 كلم شمال شرق باماكو وعلى بعد 60 كلم من ديابالي المدينة التي سيطر عليها المتشددون الاثنين الماضي وغادروها الخميس بحسب الجيش المالي بعد قصف كثيف للطيران الفرنسي. أما سيفاريه الواقعة على بعد 630 كلم شمال شرق باماكو فيوجد فيها مطار وموقعها الاستراتيجي سيتيح شن عمليات نحو شمال مالي وتبعد 50 كلم عن كونا التي استعاد الجيش المالي السيطرة عليها الخميس بعد أن احتلها المتشددون في 10 يناير ما سرع تدخل فرنسا التي تخشى تقدم المتشددين إلى الجنوب وباماكو. وينتشر ألفا جندي فرنسي في مالي وهو عدد قد يبلغ 2500 وربما أكثر بحسب باريس. وأكد فابيوس أن فرنسا لا تملك معلومات «حديثة» عن الرهائن السبعة المحتجزين لدى جماعات متشددة في الساحل هددت بقتلهم في حال التدخل في مالي. وقال إن «خاطفي الرهائن يدركون أنهم يجازفون كثيرا». وبدأ الجيش المالي أمس بتسيير بدوريات حول بلدة ديابالي حيث الوضع «غير واضح تماما» بحسب ضابط فرنسي في نيونو اعتبر أن «المقاتلين المتمردين غادروا المدينة مبدئيا» مشددا على «تصميمهم على القتال وقدرتهم الكبيرة على التنقل». وأكد الكولونيل ساجوبا من الجيش المالي أن «قسما من سكان ديابالي انضم إلى فكر المشددين وعلينا توخي الحذر في الساعات المقبلة». وأشارت عدة مصادر إلى انكفاء المتشددين المسلحين من وسط البلاد إلى كيدال في أقصى الشمال الشرقي (1500 كلم من باماكو). وكيدال كانت أولى المدن التي سيطرت عليها في مارس 2012 قوات المتمردين الطوارق والجماعات المتشددة التي عادت وطردت حلفاءها الطوارق. وأعلن مصدر أمني مالي أمس أن «الجهاديين يغادرون تدريجيا المناطق الأخرى متوجهين إلى كيدال الواقعة في منطقة جبلية». وهذه معلومة كررها نائب عن مدينة دونتزا على بعد 800 كلم من العاصمة أكد «إنهم يفرون.. كل العناصر تشير إلى انهم يلجأون الى منطقة كيدال التي يصعب الوصول اليها». وفي باماكو ندد ممثلون عن الجاليتين العربية والطوارق في مالي أمس بأعمال انتقامية استهدفتهم بعد تحرير مدن وقرى استولى عليها الجهاديون. كما تحدثت عن ذلك منظمة هيومن رايتس ووتش التي أكدت وقوع «عمليات قتل».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©