الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المرحلة الثانية من «مكافحة آفات النخيل» في نوفمبر المقبل

المرحلة الثانية من «مكافحة آفات النخيل» في نوفمبر المقبل
16 أغسطس 2013 23:50
هالة الخياط (أبوظبي) - يبدأ مركز خدمات المزارعين، في نوفمبر المقبل، تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع المكافحة المتكاملة للآفات التي تصيب أشجار النخيل، والتي تستمر حتى يناير المقبل مستهدفة 23 ألف مزرعة، بحسب كريستوفر هرست المدير التنفيذي لمركز خدمات المزارعين. وأوضح هرست أن فرق المركز ستعمل خلال هذه المرحلة على صيانة المصائد الفرمونية والمصائد الضوئية التي يتم استخدامها منذ سنوات طويلة في مزارع الإمارة، حيث يقوم المركز بتوزيعها على المزارعين. وبين أن المصائد الضوئية تستخدم لمكافحة الحفارات الموجودة في النخيل وخصوصاً العاقور “حفار ساق النخيل وحفار عذوق النخيل”، لأن الأضواء تجذبها، وهو عبارة عن ضوء أصفر زئبقي، موضحاً أن الكمية الموجودة متوافرة بشكل كبير جداً في مزارع أبوظبي، أما المصائد الفرمونية والكرمونية فإنها تستخدم لمكافحة سوسة النخيل الحمراء. وقال إن المصائد الفرمونية تعتبر من الأساليب الناجحة في معرفة أعداد ومكافحة حشرة سوسة النخيل الحمراء، كما أن صيانتها بانتظام وتبديل الفرمون وحصر وإبادة سوسة النخيل الحمراء. وذكر المدير التنفيذي لمركز خدمات المزارعين أن مشروع المكافحة المتكاملة للآفات التي تصيب أشجار النخيل الذي يشرف عليه جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية وينفذه المركز، يهدف إلى القضاء على السوسة الحمراء والآفات الأخرى، إضافة إلى توفير المعلومات الضرورية لإجراء دراسات بحثية على سلوك وتعداد الحشرات، فضلاً عن نشر ثقافة المكافحة المتكاملة لحماية البيئة. وتحدث هرست عن المرحلة الأولى من المشروع التي تمت خلال النصف الأول من العام الحالي، والتي نفذ مركز خدمات المزارعين في أبوظبي خلالها 101 ألف و187 زيارة للمزارع في إمارة أبوظبي، وتم اصطياد 1.7 مليون سوسة نخيل حمراء و35 ألفاً و187 حشرة أخرى، من خلال صيانة 580 ألفاً و784 مصيدة فرمونية وضوئية في 23 ألف مزرعة، ضمن مشروع المكافحة المتكاملة للآفات التي تصيب أشجار النخيل. وقال إن الزيارات التي تمت خلال النصف الأول من العام الحالي استهدفت 11890 مزرعة في العين و7560 زيارة في المنطقة الغربية، و3600 زيارة في أبوظبي. ووفقاً لإحصائيات المركز، فقد تم اصطياد أعلى عدد من سوسة النخيل من مزارع العين بواقع 977 ألف سوسة نخيل حمراء من خلال 303 آلاف و546 مصيدة فرمونية، فيما تم اصطياد 233 ألفاً و248 سوسة نخيل من المنطقة الغربية، و 43990 سوسة نخيل من مزارع أبوظبي. وبيّن هرست أن المشروع يستهدف كل مزارع إمارة أبوظبي والتي تبلغ نحو 23050 مزرعة، فيما بلغ عدد المصائد الفيرمونية التي تم تركيبها بطريقة علمية صحيحة نحو118797 مصيدة فرمونية. وسوسة النخيل الحمراء هي واحدة من الآفات الحشرية الخطيرة التي تهاجم أشجار النخيل في منطقة الخليج العربي وتمثل تهديداً مباشراً لمنتجي التمور والحياة الطبيعية في آن واحد إذ أنها تحفر داخل شجرة النخيل وتعيق نموها، وصعوبة الكشف المبكر عن هذه الحشرة يترتب عليه حدوث أضرار جسيمة لشجرة النخيل وإنتاج التمور. وأوضح كريستوفر هيرست المدير التنفيذي لمركز خدمات المزارعين أن فكرة مشروع المكافحة تقوم على تطبيق حزمة متكاملة من الإجراءات والتدابير تشمل تركيب وصيانة المصائد الفيرمونية والإرشاد الفني وبناء قدرات العاملين في القطاع الزراعي على مكافحة الآفات بالإضافة إلى تركيب وصيانة المصائد الضوئية كخطوة لاحقة ومعالجة الأشجار المصابة وإزالة الأشجار شديدة الإصابة. وأكد هرست ضرورة التزام عمال المزارع بتنفيذ توجيهات الفرق العاملة في المشروع وذلك بعدم إضافة الماء للمصائد وعدم التخلص من المخلفات النباتية، بالإضافة لإغلاق بعض المزارع، وعدم وجود عمال بها. وأوضح أن تزايد الإصابة بآفة سوسة النخيل دفع حكومة أبوظبي لتكثيف المكافحة واتخاذ تدابير وقائية تحول دون إتلاف أو تهديد أشجار النخيل وإنتاج التمور ومن أهمها مشروع تثبيت ورصد المصائد الفرمونية بالتنسيق بين جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية ومركز خدمات المزارعين. وأشار كريستوفر إلى أن المرحلة الأولى من المشروع أشرف عليها فريق من المهندسين الزراعيين مدعوم بعدد كبير من العاملين والمشرفين المدربين بشكل جيد والمزودين بكافة الوسائل والإمكانيات التي تؤمن نجاح واستمرار هذا المشروع. وذكر أن المركز خصص اثنين من المهندسين ومثلهما من الإداريين للإشراف على 31 فريق عمل حيث يتكون كل فريق من مراقب وأربعة عمال لتنفيذ الحملة، مدعوماً بسيارة مزودة بأجهزة نظام تحديد المواقع العالمي وذلك لزيادة قدرة المشرفين على متابعة وتتبع سير العمل بصورة دقيقة، كما تم تزويد كل فريق بجهاز كمبيوتر لوحى لإدخال البيانات ومن ثم تحليلها إلكترونياً بدلاً عن النظام اليدوي مما يقلل من خطأ العنصر البشرى. ولفت إلى حملة إرشادية رافقت المشروع وشملت أياماً حقلية وتوزيع ملصقات إرشادية لزيادة وعي أصحاب وعمال المزارع بخطورة سوسة النخيل الحمراء وأثرها المدمر وأهمية المكافحة بواسطة الإدارة المتكاملة الصحيحة للنخيل لتجنب الإصابة وتعتبر صحة النبات والعمليات الزراعية مكونات هامة في برامج المكافحة المتكاملة لسوسة النخيل الحمراء من خلال عدة عمليات منها النظافة الدورية وإزالة السعف “الجريد الجاف” والتكريب الجيد في الوقت المناسب وبالطريقة الصحيحة لتجنب جرح أجزاء النخلة وتنظيف قاعدة النخلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©