الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

22 قتيلاً برصاص الأمن السوري بـ «جمعة بشائر النصر»

22 قتيلاً برصاص الأمن السوري بـ «جمعة بشائر النصر»
20 أغسطس 2011 01:44
قتل 22 مدنيا بينهم طفلان أمس برصاص قوات الأمن السورية، فيما عمت التظاهرات الكثير من المدن والبلدات السورية، على الرغم من تعهد الرئيس بشار الأسد بأن الحملة الأمنية على الاحتجاجات الشعبية انتهت. وتأتي هذه التظاهرات تلبية لدعوة ناشطين على “الفيسبوك” للتظاهر تحت شعار “جمعة بشائر النصر”. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن “15 شخصا قتلوا في ريف درعا بينهم ستة بالغين وطفلان في مدينة غباغب وخمسة أشخاص في الحراك وشخص في انخل وآخر في نوى عندما أطلق رجال الأمن النار لتفريق تظاهرات جرت في هذه المدن”. وأشار المرصد الى “جرحى حالة اكثرهم حرجة في الحراك التي تشهد اطلاق نار كثيفا وفي انخل”. وأضاف المرصد إن “شخصا قتل في حرستا بريف دمشق وآخر في دوما عندما أطلقت قوات الأمن الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين”. وقال ناشط آخر من مدينة حمص إن “5 أشخاص قتلوا في حمص بينهم شخص في حي القرابيص وآخر في حي بابا عمرو وثالث في حي جوبر”. واوضح الناشط ان شخصين توفيا متأثرين بجراح أصيبا بها امس الأول خلال مشاركتهما في تظاهرتين واحدة في ضواحي دمشق والثانية في حمص. وفي ريف درعا أيضا، قال المرصد ان “قوات الأمن اطلقت النار على متظاهرين في بلدة غباغب ما أدى الى جرح 3 منهم”، مشيرا الى ان الأجهزة الأمنية “اعتقلتهم فورا وهناك حالة توتر شديد في البلدة”. من جهتها، أعلنت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) مقتل شرطي ومدني وجرح 2 من عناصر مخفر غباغب “بنيران مسلحين هاجموا المخفر بالاضافة الى سقوط شهيدين من عناصر قوات حفظ النظام واصابة اربعة آخرين برصاص مسلحين يطلقون النار عشوائيا في شوارع حرستا”. واضافت ان “4 من عناصر قوات حفظ النظام اصيبوا برصاص مسلحين وقنابل ألقيت عليهم من منزل مهجور في انخل”. من جهته أوضح المرصد أيضا أن “تظاهرات خرجت في معظم أحياء مدينة حمص للمطالبة باسقاط النظام أضخمها كانت في حي الخالدية ضمت نحو عشرين ألف متظاهر”. واشار الى “اطلاق نار كثيف في حيي باب الدريب والميدان وأحياء اخرى لم يمكن تحديدها” لافتا الى “حملة مداهمات للمنازل واعتقال متظاهرين في حي الميدان وكرم الشامي”. واشار المرصد الى سماع صوت اطلاق رصاص كثيف في حي باب عمرو كما شوهدت 3 ناقلات جند مدرعة عند دوار دير المخلص وناقلة جند أخرى عند مدخل حي باب السباع. وذكر المرصد ان “المصلين خرجوا من جامع الفتاحي في اللاذقية في تظاهرة انقضت عليها مجموعات الشبيحة بسرعة لتفريقها بينما خرجت تظاهرة في حي الميدان في بانياس تطالب باسقاط النظام رغم التواجد الأمني الكثيف”. وتحدث عن “انتشار أمني كثيف” في دير الزور التي أعلن الجيش السوري خروجه منها. وقال ان “انتشارا أمنيا كثيفا سجل أمام مساجد يمنع خروج المصلين في تظاهرات بينما شهد شارع التكايا تظاهرة فرقتها أجهزة الأمن باطلاق الرصاص ولم تسجل أي اصابات”. وفي دمشق، قال المرصد ان “رجال الأمن اطلقوا النار بكثافة على تظاهرة خرجت في حي القدم” مشيرا الى “سقوط جرحى” دون ان يتمكن من تحديد عددهم. وأشار الى أن “وحدات من الجيش والأمن دخلت حي القابون وانتشرت بشكل كثيف أمام المساجد وتقوم سيارات الأمن بعناصرها المسلحة بالعتاد الكامل بدوريات في الحي لمنع خروج التظاهرات”. كما “خرجت تظاهرة في حي الحجر الأسود تهتف يا حماة احنا معاكي للموت ويا دير الزور احنا معاكي للموت والشعب يريد إسقاط الرئيس”. وفي ريف دمشق “أطلقت أجهزة الأمن الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع لتفريق تظاهرة خرجت بعد صلاة الجمعة في داريا والكسوة كما خرجت تظاهرات في بلدات التل وحرستا وقدسيا تهتف لحماة واللاذقية وتطالب باسقاط النظام”. وذكر الناشط الحقوقي حسن برو لوكالة فرانس برس ان “خمسة آلاف متظاهر خرجوا في مدينة القامشلي واربعة آلاف في مدينة عامودا للمطالبة بإسقاط النظام”. وأشار الناشط الى أن “التظاهرات تمت ضمن وجود أمني كثيف”، من دون ان يشير الى تدخل أمني أو اعتقال. وكشف برو ان “اتحاد التنسيقيات الكردية اعلن عدم الاحتفال بعيد الفطر في جميع المناطق الكردية ونالت هذه المبادرة تأييد الأحزاب الكردية”. كما عرضت أشرطة فيديو بثت على عدة مواقع إلكترونية عددا من التظاهرات في مدن سورية أخرى في ريف دمشق وريف حماة وريف ادلب. ودعا الناشطون على صفحة “الثورة السورية” في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” الى التظاهر في ما اطلقوا عليه اسم “جمعة بشائر النصر”. وقالوا انه “من قلب الحصار تلوح بشائر الانتصار” في اشارة الى المدن التي تمت محاصرتها من قبل الجيش لقمع التظاهرات الاحتجاجية. وهتف محتجون في مدينة حمص بوسط سوريا قائلين “يا بشار باي باي .. بدنا نشوفك في لاهاي” وهتف آخرون في محافظة إدلب قائلين “الشعب يريد إعدام الرئيس”. وحمل بعضهم لافتات تحمل “علامات النصر”. وقال طبيب في الزبداني على بعد 30 كيلومترا شمال شرقي دمشق إن عربات الجيش منتشرة في البلدة والقناصة فوق اسطح المباني لمنع الحشود من الخروج في مسيرات. وفي الوقت نفسه، عمد الناشطون الى رص صفوفهم بإعلانهم تأسيس “الهيئة العامة للثورة السورية” لضم كل تجمعات المحتجين داخل سوريا والمعارضين في الخارج. وقال بيان “تأسيس الهيئة العامة للثورة السورية” إن هذه الهيئة أسست “التزاما بضرورة العمل المشترك والحاجة الملحة لتوحيد الجهود الميدانية والاعلامية والسياسية”. وشدد على “ضرورة الانصهار ببوتقة عمل واحدة توحد الرؤى لدى الثوار بمختلف الائتلافات والتنسيقيات التي تتمثل بداية باسقاط نظام بشار الأسد ومؤسساته القمعية والنفعية”. وأكد الناشطون ان الخطوة التالية في عمل هذه الهيئة ستكون “بناء سوريا كدولة ديموقراطية مدنية ودولة مؤسسات تضمن الحرية والمساواة والكرامة واحترام حقوق الإنسان لكافة مواطنيها”. ودعت الهيئة التي وقع على بيانه تأسيسها عدد كبير من “تنسيقيات الثورة السورية” في مدن عدة، بقية التنسيقيات والتكتلات والتجمعات الى “التوحد ضمن هذه الهيئة لما في ذلك من مصلحة تخدم أهداف الثورة وتوصل صوتها لكل أصقاع الدنيا ولنقدم رؤيتنا بشكل موحد يرقى الى جهود الفاعلين على الأرض في كل مدينة وقرية سورية”. وأكد موقعو البيان “التزامهم بدماء آلاف الشهداء وتضحيات عشرات آلاف المعتقلين ممن عذبوا وشردوا واضطهدوا لينيروا لنا طريق الحرية ويوقدوا جذوة العزة والكرامة”. وأضافوا “نجدد القسم لهم جميعا بأنا لن نخون العهد الذي قطعناه سويا أو نحيد عن الدرب الذي ساروا عليه وضحوا من أجله ولن نتهاون مع أي خيانة لهذه التضحيات أو تسلق عليها لمصالح شخصية”. بعثة إنسانية دولية إلى سوريا اليوم نيويورك (وكالات) - أعلنت مديرة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية لدى الأمم المتحدة فاليري أموس أن بعثة إنسانية ستزور سوريا اليوم السبت للوقوف على نتائج عملية قمع الاحتجاجات التي ينفذها الرئيس السوري بشار الأسد. وقالت أموس “لقد حصلنا على ضمانات بالذهاب حيث نريد سنركز على الاماكن التي وصلت منها تقارير بحصول مواجهات”. ويحاول مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية لدى الأمم المتحدة منذ أسبوعين إرسال فريق إلى سوريا حيث قتل أكثر من ألفي شخص منذ بدء قمع حركة الاحتجاج.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©