الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نباتات الزينة الداخلية صحتها ضمانة لبهاء منظرها

نباتات الزينة الداخلية صحتها ضمانة لبهاء منظرها
15 نوفمبر 2010 20:37
أصبحت نباتات الزينة الداخلية جزءاً من حياتنا اليومية، وأحد أفراد البيت المقيمين فيه بشكل دائم، فلا بد أن تحظى بالرعاية والاهتمام والملاحظة الدقيقة لحمايتها من الآفات التي قد تهاجمها وتفتك بها، فنفقد بذلك إيقاعاً جمالياً، وتواصلاً حسياً، قد يبادلنا به هذا الكائن الحي الرقيق. قد يلمح المهتمون ومحبو هذه النباتات بعض الآثار غير المريحة التي تبدأ بالظهور على أجزاء منها مما يؤثر على شكلها ومظهرها، وبالتالي على صحتها ونموها. الأمر الذي يدعونا للتوقف عندها، والتعرف إلى خبايا الأمراض والآفات التي تتسلل إلى هذه النبتة وتعرضها للضمور والفناء. الوقاية أولاً يقول عمر أحمد، منسق حدائق: حتى تبقى النباتات الزينة الداخلية في بهاء منظرها وشكلها وصحتها يجب الاهتمام بفحص النباتات دورياً، والتأكد دائماً من نظافتها، وتغذيتها بانتظام مع تجديد الهواء حولها ومنحها احتياجاته الأساسية من ماء وهواء وضوء ورطوبة، عندئذ ستصبح قوية وصحية، ولن تحدث لها أي متاعب عند تعرضها لبعض الآفات والأمراض، ولكن لا بد من سرعة التصرف عند ملاحظة أي آفة تظهر على النباتات الداخلية، حتى نستطيع علاجها قبل أن يستفحل المرض فيكون مكانها سلة القمامة. وذلك بالعمل على إزالة الأوراق المريضة، أو التي عليها بيض الحشرات ثم استخدام المبيد الحشري المناسب الذي لا يتم اللجوء إليه إلا في الحالات القصوى، وبعد فشل العلاجات الأخرى، حيث عادة ما يتم استخدام بودرة بنزين هكسا كلوريد لإبعاد النمل عن نباتات الزينة من خلال إضافتها على التربة، وقد ترش خارج وحول المنزل لمنع دخول النمل الذي يأتي في أعقاب المن الأخضر وهو ما يترك نقاطاً عسلية على الأوراق ويتغذى على العصارة، ويفرز الندى العسلي، ويعالج المن بمبيد الملاثيون، أو عن طريق الماء أو احد المنظفات الصناعية، حيث يتم إذابة ملعقة صغيرة من مسحوق الرابسو في لتر ماء، ويرش بها النبات مع تغطية سطح الأصيص جيداً بالبلاستيك لمنع نزول هذا المحلول في التربة، ثم ملاحظة نمو النبات والقمة النامية والسطح السفلي للأوراق نظراً لأن هذه الحشرة تتكاثر بسرعة كبيرة، وتكون غالباً خضراء اللون أو سوداء أو حمراء أو بيضاء، ويجب الاستمرار في الرش بانتظام حتى تنتهي الإصابة. ومن النباتات شديدة الإصابة بالمن الديفبناخيا التروبك، وهي عريضة الأوراق، وبعض النباتات المزهرة مثل بنت القنصل ويمكن رش السمسم حول النبات لإبعاد النمل. لكل داء دواء يضيف أحمد قائلاً: من الأمراض الأخرى التي تلحق بنباتات الزينة الداخلية أيضاً البق الدقيقي، ويعالج هذا المرض بمبيد الملاثيون أو الانثيو، وهذا البق عبارة عن حشرات صغيرة مغطاة بطبقة شمعية كثيفة بيضاء تحمي الحشرة من المبيد، وتكمن غالباً تحت الأوراق في المنحنيات بين الساق والورقة، وعلى عروق الأوراق بظهر الورقة، كما في نبات الاجلونيما، ويمكن التقاطها وإزالتها باليد، أو مسحها بمحلول كحولي لإذابة الشمعة وقتل الحشرة، أما الحشرة القشرية فتستخدم لها المبيدات الجهازية لصعوبة القضاء عليها بالرش؛ لأنها تكون مغطاة بقشرة سميكة صفراء اللون ودائماً ما تغطي الساق أو السطح السفلي من للأوراق وتتغذى بامتصاص العصارة، ويمكن إزالتها باليد خوفاً من استخدام المبيد الحشري. أما في حالة وجود بعض البقع صغيرة صفراء أو بنية على السطح العلوي للأوراق السفلية التي قد تبدأ في الذبول والاصفرار، فذلك يعني وجود العنكبوت الأحمر، وهو دقيق جداً في الحجم، تصعب رؤيته بالعين المجردة، وإن كانت ممكنة باستخدام مكبر، وهو يتكاثر بسرعة كبيرة جداً في الجو الحار والجاف، ويستعمل في علاجه مبيد زيتي مثل الكالثين الزيتي، أو ترش النباتات بمادة الدجرس أو مبيد كوميت، ويفضل رفع درجة الرطوبة لتقليل الإصابة، أما إذا شاهدنا بقعا فضية أو سوداء على المجموع الخضري مع تحول الأوراق إلى هيكل من العروق وتتبقع الأزهار كما في نبات البيجونيا وسيكلامين فتكون هذه النبتة مصابة بحشرات التربس الصغيرة السوداء وترش أيضاً ببعض المبيدات. العدوى ممكنة يستكمل محدثنا حديثه قائلاً: قد نلحظ أعراضاً أخرى على نباتات الزينة من خلال اصفرار أوراقها وتساقطها، وتدهور مظهرها مع ظهور بقع عسلية لزجة، كما في نبات البيجونيا والبلارجونيم، فيكون السبب حشرة الذبابة البيضاء، وهي حشرة دقيقة توجد على السطح السفلي للأوراق، وتصيب معظم نباتات الزينة عن طريق مص العصارة من أسفل الأوراق تاركة المادة العسلية، وتعالج أيضاً برشها بالمبيد المناسب، أما إذا لاحظنا تدهور مظهر النبتة ولم نعثر على أي شيء ظاهر على النبتة وسطحها، هنا تكمن المشكلة في تربة الأصيص، حيث نجد الديدان القارضة، مما يسبب أضراراً كثيرة على النبتة، ويكون علاجها أيضاً برشها بمبيد خاص، وهو سام جداً فلا بد أن نهتم بعملية صرف الماء الزائد من حين إلى آخر. ويؤكد أحمد أنه في كثير من الأحيان تحدث الإصابة بالأمراض نتيجة انتقال عدوى من نبته إلى أخرى، ومعظم أمراض نباتات الزينة تأتي من الإصابة بالفطريات والفيروسات مثل مرض عفن الجذور وعادة ما يسببه فطر يحدث تآكلاً في الجذور، نتيجة تراكم المياه دون وجود صرف جيد، فيحدث هنا ذبول واصفرار وتدهور سريع للنبات، أما مرض العفن الأسود فيسببه فطر أسود يصيب ساق وجذور النباتات مثل الدراسينا نظراً لكون احتياجاتها للماء قليلة جداً، كما يراعى عدم رش أوراقها بالماء حتى لا يتجمع الماء في القلب، فيحدث تعفناً أو تنمو بعض الفطريات محدثه خنق وامتصاص لقواعد رؤوس بعض النباتات مثل اليوكا ونبات البوتس المتسلق، مما قد يسبب جفاف بين الأفرع بسبب الفطر ويعالج بمبيد معين، ومن الممكن أن يغطى بمسحوق بياض دقيقي عندما يكون السبب فطرياً ناجماً عن كثرة الرطوبة، حينها يجب التقليل من الري، كما نجد أن بعض الأفراد يضعون فص ثوم مهروس في تربة النبات، مما يسهم في منع وصول الجراثيم للنبات. الشمس أيضاً يشير أحمد مضيفاً: لو عرضنا بعض المثال على إصابة نبتة اسبدسترا فهي قد تتعرض لاصفرار أوراقها، ولظهور قشور بينية على سطحها السفلي، ناجمة عن حشر البق الدقيقي، هنا لا بد من رش السطح السفلي للنبتة بمبيد خاص، وبعد يومين تزال قشور الحشرات بملقط، وتكرر هذه العملية نفسها كل أسبوع لمدة شهر حتى نقضي على هذه الحشرة تماماً. كما يمكن أن نشاهد بعض البقع البنية أو حروق على سطح الأوراق، وهذا يرجع إلى أشعة الشمس المباشرة لها، فيجب نقل النبتة إلى مكان آخر بعيد عن أشعة الشمس القوية مع إزالة الأوراق المصابة من القاعدة، وقد تصفر أوراق هذه النبتة ونجدها تتساقط الواحدة تلو الأخرى هنا يجب أن نتوقف عن الري، ويجب أن تجف التربة تماماً ويرش بمبيد فطري للتربة وتقلب التربة للتهوية ثم ينظم الري، بحيث تسقى مرة واحدة في الأسبوع شتاءً، ومرتين أسبوعياً في الصيف ويجب منع الري طالما التربة رطبة ولا تروى إلا عند جفاف التربة. وفي حالة وجدنا بعض النتوآت السوداء على هذه النبتة، وهذا يعود بسبب استخدام مادة التلميع، يجب أن نتوقف عن استعمال هذه المواد التي قد تتسبب في غلق مسامات النبتة، وهنا يمكن أن نستعيض عن هذه المادة الملمعة من خلال مسحها بقطعة قماش رطبة وغسل الأوراق برشاش ماء فاتر مع إزالة الأوراق المصابة من القاعدة. وفي حالة وجدنا أن أوراقها بدأت تتمزق يجب وقف عملية التسميد ليرتاح النبات صيفاً، وفي العام التالي تتم تغذيتها أكثر من مرة واحدة في الشهر، وفي حالة فقدان الأوراق وتغطي سطح الورق بنسيج العنكبوت تكون حشرة العنكبوت الأحمر هي السبب، وهنا تمسح الإصابة بقطعة قماش ناعمة ويرش بمبيد خاص. وإذا وجدنا أن الأوراق بدأت تتدلى وترتخي، ولونها يميل إلى اللون الداكن، يكون ذلك عائداً إلى تعرضها للبرودة، حينها يجب نقلها إلى مكان دافئ. وهذه الأعراض والأمراض التي تم عرضها إنما تنطبق على الكثير من نباتات الزينة الداخلية مثل البيجونيا، الكلاديم الدارسينا، الفيكس، والهديرا، نبات القشطة، اليوكا كوردلينيا. إلى جانب ذلك، نجد أن بعض النباتات الورقية حساسة جداً للفلور الموجود في السوبر فوسفات مثل نبات مثل الاثيا وسباتيفليم، ويكا ودارسينا، فعند ظهور الاصفرار على حواف الأوراق وجفافها تنقل إلى للظل للتقليل من امتصاص الفلور.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©