الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حزب صالح يطالب برئاسة الحكومة الجديدة في اليمن

حزب صالح يطالب برئاسة الحكومة الجديدة في اليمن
5 سبتمبر 2014 00:59
طالب حزب «المؤتمر الشعبي العام» الذي يرأسه الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، أمس الخميس، بتوليه رئاسة حكومة الوحدة الوطنية التي وعد الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي، الثلاثاء، بتشكيلها في غضون أسبوع ضمن مبادرة سياسية لتهدئة الاحتجاجات الشعبية التي يقودها الحوثيون منذ 18 أغسطس الماضي. وقال مصدر مسؤول رفيع في حزب المؤتمر، إن مشاركة حزبه في الحكومة القادمة وقبوله بمبادرة التسوية التي أطلقها الرئيس هادي «مرهون بالاستجابة لمطالب يراها «المؤتمر» أساسية من أجل الاضطلاع بمسؤولياته الوطنية في الخروج بالبلاد من النفق المظلم الذي أدخلت فيه». وذكر المسؤول الرفيع في تصريح نشرته أمس صحيفة «اليمن اليوم» التابعة للرئيس السابق أن مطالب حزب المؤتمر تتمثل في شغله رئاسة الحكومة القادمة بالإضافة إلى 13 حقيبة وزارية من بينها وزارات الدفاع، الداخلية، الخارجية، التخطيط والتعاون الدولي، التربية والتعليم، والإدارة المحلية (الحكم المحلي). وكشف المسؤول عن ترشيح حزب «المؤتمر» ثلاث شخصيات بارزة لتولي رئاسة الحكومة الجديدة هي وزير الخارجية السابق، أبوبكر القربي، ووزير التخطيط والتعاون الدولي الأسبق، أحمد صوفان، ونائب رئيس الوزراء وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، أحمد عبيد بن دغر. في غضون ذلك، دعت جماعة الحوثيين أنصارها في صنعاء والبلدات المحيطة إلى الاحتشاد اليوم الجمعة في شارع المطار، شمال العاصمة، في إطار ما أسمته بـ«المرحلة الثالثة والأخيرة من التصعيد الثوري». كما دعت الجماعة المذهبية مؤيديها في العاصمة إلى ترديد شعارها «الموت لأميركا الموت لإسرائيل» وهتافات مناهضة للحكومة وذلك في توقيت واحد حددته بالساعة التاسعة مساء الخميس. وقالت اللجنة المنظمة لاحتجاجات الحوثيين في بيان: «أينما كنت. . في سطح المنزل أو الشارع أو في السيارة أو في العمل. . لنعبر عن رفضنا بصرخة مدوية تهز الدنيا». ويتزامن هذا التصعيد الاحتجاجي مع توافد ميليشيات مسلحة من قبائل يمنية متعددة إلى مخيمات الحوثيين على مشارف العاصمة صنعاء ما يزيد مخاوف السكان المحليين من اندلاع صراع وشيك. وعززت القوات الحكومية أمس الخميس انتشارها حول المعسكرات والمقار الحكومية الحيوية والسيادية، كما ضاعفت أعداد الجنود المكلفين بحماية المصارف التابعة للدولة. وشوهدت متاريس وحواجز أمنية جديدة أمس الخميس في محيط معسكر «الفرقة الأولى مدرع» (شمال غرب العاصمة) الذي ظل لعقود تابعا للجنرال البارز علي محسن الأحمر قبل أن يقيله الرئيس هادي من قيادة الجيش في أبريل 2013 ويعينه مستشارا رئاسيا لشؤون الدفاع والأمن. ويعد الجنرال الأحمر، الذي تمرد عن الرئيس السابق خلال احتجاجات 2011، خصما لدودا لـ«الحوثيين» بعدما خاض ضدهم في معقلهم الرئيسي في الشمال ست جولات من القتال خلال الفترة ما بين 2004 و2010. إلى ذلك، قتل 25 مسلحا على الأقل وأصيب آخرون باستمرار المعارك العنيفة في محافظة الجوف (شمال شرق) بين المتمردين الحوثيين والمسلحين القبليين المدعومين بوحدات من الجيش. وأكد مصدر قبلي الجوف لـ(الاتحاد) مقتل 20 مسلحا حوثيا، الليلة قل الماضية، في مواجهات مع رجال القبائل في مديرية الغيل الواقعة في جنوب المحافظة وترتبط بحدود برية مع محافظة مأرب (شرق) حيث تدور مواجهات أخرى بين الطرفين على خلفية تنازعهما السيطرة على طريق استراتيجي يصل إلى العاصمة صنعاء. وقال المصدر إن من بين القتلى العشرين قياديان ميدانيان في جماعة الحوثيين، أحدهما بارز جدا واسمه يحيى بن ضاعن، وهو من أبناء قبيلة «بني سالم» التابعة لمحافظة صعدة، بينما الآخر ينتمي إلى قبيلة «سفيان» في محافظة عمران. وأشار إلى مقتل نائب مدير أمن محافظة الجوف، الرائد يحيى زبن الله، وعدد من رجال القبائل المحلية والموالية لحزب لحزب الإصلاح الإسلامي السني في هذه المواجهات التي نشبت لأول مرة مطلع يوليو وخلفت منذ ذلك التاريخ عشرات القتلى من الجانبين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©