الأسهم الآسيوية تتهاوى وسط مخاوف من دخول الاقتصاد الأميركي في كساد

هوت الأسهم الآسيوية في تعاملات نهاية الأسبوع أمس، متأثرة بمخاوف المستثمرين بشأن دخول الولايات المتحدة في حالة كساد جديدة ومدفوعة أيضاً بخسائر البورصات الأميركية والأوروبية أمس الأول، في مؤشر جديد على حالة عدم اليقين التي تسيطر على الاقتصاد العالمي وترقب أزمة مالية عالمية جديدة أصبحت وشيكة، وفقاً للعديد من المراقبين، في الوقت الذي دعت فيه اليابان مجموعة السبع إلى العمل لمواجهة اضطرابات الأسواق العالمية. وفي طوكيو، هبطت الأسهم اليابانية 2,5% متراجعة لليوم الثالث على التوالي، لكنها تمكنت من التمسك بمستويات أعلى من أدنى مستوياتها هذا الشهر. وتراجع مؤشر “نيكي” القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى إلى 8719,24 نقطة بعد هبوطه إلى 8707,47 نقطة، لكنه ظل أعلى من مستوى 8656 نقطة الذي سجله يوم التاسع من أغسطس الجاري. وانخفض مؤشر “توبكس”، الأوسع نطاقاً 2% إلى 751,69 نقطة. ومن جانبه، صرح وزير المالية الياباني بأن مجموعة السبع تحتاج إلى تعاون وثيق جداً خلال الأسابيع المقبلة، وعندما سُئل الوزير الياباني من قبل الصحفيين عن الكيفية التي من المفترض أن يواجه بها صانعو السياسات اضطرابات السوق، أشار إلى تعهد وزراء مالية ومحافطي البنوك المركزية في مجموعة السبع في الثامن من أغسطس الجاري باتخاذ جميع التدابير اللازمة من أجل دعم الاستقرار المالي والنمو دون أن يحدد ماهية هذه التدابير. وفي سيدني، أنهت الأسهم في البورصة الأسترالية تعاملاتها أمس على تراجع بنسبة 3,5%، وفقد مؤشر “أيه أس أكس 200” 149 نقطة أي بنسبة 3,5% ليغلق عند 4101 نقطة. وحققت شركات تعدين الذهب من بين مجموعة الشركات الثماني المسجلة في البورصة مكاسب بعدما لامس سعر الأونصة من المعدن الأصفر حاجز 1550 دولار. وتراجع سهم المجموعة الأسترالية النيوزلندية المصرفية المتحدة “ايه.إن.زد” 4,5% رغم أنها حققت زيادة في الأرباح 16% في الأشهر التسعة الأولى المنتهية في 30 يونيو الماضي. ودعا الرئيس التنفيذي للمجوعة مايك سميث أثناء إعلان نتائج الأعمال صناع السياسة في أوروبا والولايات المتحدة إلى مواجهة مشاكل الديون السيادية التي تؤثر على ثقة المستثمرين. وتراجع سهم شركة “فورتسكيو ميتالز جروب” لاستخراج الحديد الخام 5% رغم أنها حققت زيادة 69% في الأرباح الصافية خلال الأشهر التسعة الأولى المنتهية في 30 يونيو الماضي. وتراجع سهم شركة “بيلابونج” للملابس 24% بعدما سجلت انخفاضاً في الأرباح 18% لتكون من أشد المتضررين بين الشركات المدرجة في البورصة. وهوت الأسهم في بورصة سيؤول. وخسر مؤشر كوسبي القياسي 115,7 نقطة من قيمته أو بما يوازي 6,2% ليغلق على 1744,88 نقطة في أكبر خسارة يومية بالنسبة المئوية منذ الأزمة المالية العالمية أواخر عام 2008. وتجاوز عدد الأسهم الخاسرة نظيرتها الرابحة إذ هبط 810 أسهم مقابل ارتفاع 80 سهماً. وانخفض مؤشر “كوسداك” لأسهم التكنولوجيا 33,15 نقطة إلى 474,65 نقطة. وانخفضت الأسهم الصينية بنسبة 1% تقريباً. وتراجع مؤشر بورصة شنغهاي المجمع الرئيسي بنسبة 0,98% أو بواقع 25,11 نقطة ليغلق على 2534,36 نقطة. كما انخفض مؤشر بورصة “شينتشن” المركب بنسبة 0,99% أو بواقع 63,112 نقطة ليقفل على 11301,53 نقطة. وهوت الأسهم في سنغافورة بنسبة 3,23%. وهبط مؤشر “ستريتس تايمز” الرئيسي 91,33 نقطة ليغلق على 2733,63 نقطة. وتراجع 520 سهماً مقابل ارتفاع 83 سهماً. وتراجعت البورصات الهندية بنسبة 2,4%. وانخفض مؤشر بورصة بومباي المؤلف من 30 سهما بمقدار 407,05 نقطة أو بنسبة 2,44%، بينما انخفض مؤشر “ستاندرد آند بورز سي إن إكس نيفتي”، الأوسع نطاقاً والمؤلف من 50 سهماً ببورصة الهند الوطنية، بمقدار 122,1 نقطة أو بنسبة 2,47%. وكانت أسهم شركات تكنولوجيا المعلومات والسيارات من بين أكبر الخاسرين. «داكس» يسجل أدنى مستوياته منذ نوفمبر 2009 برلين (د ب ا) - دفعت عمليات بيع الأسهم على مستوى العالم مؤشر “داكس” الألماني إلى أدنى مستوياته منذ نوفمبر 2009 مع تراجع المؤشر المؤلف من 30 سهماً إلى 5359,71 نقطة أمس، قبل أن يرتفع بشكل طفيف إلى 5393 نقطة في تعاملات متوترة في منتصف الجلسة الصباحية. وقال بين بوترو محلل الأسواق لدى شركة “آي جي” إن المستثمرين عرضوا الأسهم للبيع بأسعار متدنية لخوفهم الشديد من حالة النظام المصرفي الأوروبي، فضلاً عن المخاوف من حدوث تباطؤ اقتصادي عالمي. وسجل تراجع أمس الأول أكبر خسائر خلال يوم واحد على مؤشر “داكس” بنسبة بلغت 5,82% منذ نوفمبر 2009. وقال متعاملون إن الارتفاع الطفيف قد فقد تماماً قوة الدفع في بداية الأسبوع مع تحرك متصيدي الأسهم التي تراجعت أسعارها وإغلاق متعاملي خيارات الأسهم مراكزهم المالية. ومع اقتراب أسبوع التعاملات على نهايته، يريد الكثير من المستثمرين مرسى آمناً مع عدم معرفة أي منهم ما إذا كان سيكون هناك مزيد من الأنباء السيئة مطلع الأسبوع القادم. وقالوا إن المتعاملين على استعداد لمواصلة مؤشر “داكس” الاتجاه النزولي مع اعتبار مستوى 5100 نقطة هو مستوى التوقف المحتمل.