السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 3 أميركيين بهجوم انتحاري في أفغانستان

مقتل 3 أميركيين بهجوم انتحاري في أفغانستان
9 أغسطس 2012
أسد آباد، أفغانستان (وكالات) - قتل ثلاثة جنود أميركيين أمس في شرق أفغانستان بهجوم انتحاري مزدوج. فيما قالت الأمم المتحدة، إن عدد الضحايا المدنيين الأفغان قد تراجع في النصف الأول من العام الجاري قياسا بالعام الماضي. وفي هذه الأثناء، عدلت الولايات المتحدة مقترحاتها بشأن تبادل أسرى مع طالبان ينص على نقل محتجزي طالبان من جوانتانامو إلى قطر مقابل الإفراج عن جندي أميركي يحتجزه حلفاء طالبان الأفغانية في باكستان. وكانت قوة الحلف الأطلسي “إيساف” أعلنت في بيان أن ثلاثة من عناصرها قتلوا في هجوم نفذه متمردون في شرق البلاد دون تقديم المزيد من التفاصيل. وقال مصدر عسكري غربي، إن الجنود قتلوا في هجوم انتحاري مزدوج في ولاية كونار. ووحده الجيش الأميركي ينتشر في كونار، بحسب “إيساف” والسلطات المحلية. وأكد مصدر أمني غربي آخر أن الجنود القتلى أميركيون. وقال عوض محمد ناظري قائد شرطة هذه الولاية “استهدف انتحاريان هذا الصباح جنوداً أميركيين ومستشارين كانوا يسيرون من قاعدتهم القريبة باتجاه مبنى الوالي”. وقال وصيف الله واصفي المتحدث باسم الحكومة المحلية، إن المهاجمين فجرا نفسيها “الواحد تلو الآخر” لدى اقتراب مجموعة جنود أطلسيين، مؤكداً أن “العسكريين الأجانب الثلاثة القتلى أميركيون”. وأضاف أن أفغانياً قتل أيضاً في الاعتداء دون أن يحدد ما إذا كان القتيل مدنياً أو عسكرياً. في هذه الأثناء، قالت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان إن عدد المدنيين الذين قتلوا أو أصيبوا في النزاع قد تراجع بنسبة 15 بالمئة في النصف الأول من 2012 مقارنة بالفترة ذاتها من 2011. وقال بيان إن هذا التراجع “يعكس اتجاه الزيادة المنتظمة لحصيلة الخسائر بين المدنيين في السنوات الخمس الأخيرة”. وقتل 1145 شخصاً وأصيب 1954 آخرون بجروح في الأشهر الستة الأولى من 2012 ما يساوي 3099 ضحية مقابل 3654 ضحية في الفترة ذاتها من 2011 بينهم 1510 قتلى، بحسب المصدر ذاته. و30% من الضحايا هم من النساء والأطفال بحسب البعثة التي قالت إن عدد النازحين داخل أفغانستان زاد بنسبة 14 بالمئة ليبلغ 114900 نازحا. وأضاف المصدر أن القوات المناهضة للحكومة وفي طليعتها طالبان، مسؤولة عن 80% من إصابات الضحايا المدنيين مقابل 10 بالمئة عزتها للقوات الحكومية المدعومة من قوة الحلف الأطلسي. وتعذر على البعثة أن تنسب الـ 10 بالمئة الباقية لأي جهة. ويعود ثلث الإصابات إلى انفجار لغم تقليدي وتراجع عدد هذه الانفجارات من 444 في النصف الأول من 2011 إلى 327 في النصف الأول من 2012. وأضاف البيان إن الشتاء الأفغاني الأخير “الشديد القسوة” أسهم في “إعاقة تحركات والقدرات العملانية للمتمردين” في الفصل الأول من العام. ويضيف أن الصراعات الداخلية بين المتمردين قد تكون سبباً “ممكناً” لهذه الظاهرة. في هذه الأثناء، خففت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما من اقتراح تنقل بموجبه محتجزين من طالبان في جوانتانامو مقابل الإفراج عن جندي أميركي يحتجزه حلفاء طالبان الأفغانية في باكستان، وذلك في مسعى لإحياء محادثات السلام في أفغانستان. وقالت مصادر مطلعة، إن الاقتراح المعدل ويمثل تنازلا عن العرض الأميركي السابق يغير التسلسل الزمني لنقل خمسة من كبار الشخصيات في طالبان ظلوا محتجزين طوال سنوات في معتقل جوانتانامو إلى قطر. وكان مسؤولون أميركيون يأملون أن يؤدي اتفاق تبادل السجناء الذي طرح كبادرة لحسن النوايا خلال مناقشات مبدئية بين المفاوضين الأميركيين ومسؤولي طالبان إلى فتح الطريق أمام إجراء محادثات سلام بين المتشددين وحكومة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي. وذكرت المصادر أن الاقتراح المعدل ينص على إرسال كل سجناء طالبان الخمسة إلى قطر أولاً وحينئذ تفرج طالبان عن السارجنت بو برجدال الأسير الأميركي الوحيد في الحرب. وكان المسؤولون الأميركيون اقترحوا من قبل تقسيم سجناء طالبان إلى مجموعتين وأن يتم الإفراج عن الأسير الأميركي قبل الإفراج عن المجموعة الثانية من سجناء طالبان وخروجهم من جوانتانامو. وبرجدال الذي يبلغ من العمر الآن 26 عاماً اختفى من قاعدته في جنوب أفغانستان في يونيو عام 2009 ويعتقد أن متشددين من طالبان يحتجزونه في شمال غرب باكستان. ورفض البيت الأبيض الأميركي وأسرة الجندي التعليق على الاتفاق المعدل. وذكرت المصادر أن خطة تبادل السجناء المعدلة تم بحثها مع المسؤولين في قطر خلال زيارة قام بها في منتصف يونيو مارك جروسمان ممثل الرئيس الأميركي الخاص في أفغانستان وباكستان. ولعبت قطر التي تستضيف عدداً من مسؤولي طالبان دوراً محوريا خلال ما يقرب من عامين من المحادثات التمهيدية السرية بين مسؤولين أميركيين وممثلي حركة طالبان التي مازالت تعتبر خصماً عنيدا في أفغانستان. وكانت إدارة أوباما تأمل أن تؤدي هذه العملية إلى إجراء محادثات ملموسة بشأن مستقبل أفغانستان، كما كانت قيادة طالبان تخطط لفتح مكتب سياسي لها في قطر رسمياً. لكن طالبان أعلنت في مارس انسحابها من المحادثات قائلة إن الموقف التفاوضي للولايات المتحدة غير متسق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©