الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

"البارسا" و"الريدز".. الصورة المعكوسة!

"البارسا" و"الريدز".. الصورة المعكوسة!
30 نوفمبر 2018 00:00

عمرو عبيد (القاهرة)

حُسِمَت الأمور في المجموعتين، الأولى والرابعة، بدوري أبطال أوروبا عقب نهاية الجولة الخامسة من مرحلة المجموعات، حيث حصد الأتليتي وأسود الفيستيفال بطاقتي التأهل عن المجموعة الأولى، مثلما كان الحال مع بورتو وشالكه في الرابعة، وعلى النقيض تماماً، دخلت المجموعة الثالثة، مجموعة الموت كما يُطلَق عليها، في حسابات معقدة للغاية، بعد هزيمة «الريدز» أمام «بي أس جي» وفوز نابولي على النجم الأحمر، كما ظلت البطاقة الثانية معلقة في مجموعة برشلونة المتأهل والمتصدر، بعد انتصار «السبيرز» القاتل على «الأفاعي»، وهو ما يفتح المجال أمام كليهما للحاق برفاق ميسي الخارق، الذي لا يتوقف عن تحطيم الأرقام القياسية !
والبارسا يأتي ضمن قائمة 6 فرق لم تعرف معنى الخسارة في دوري مجموعات النسخة الجارية من شامبيونزليج، حيث ضمن صدارة المجموعة بعد الفوز على آيندهوفن في عقر داره، بهدفين مقابل هدف واحد، ليبتعد بفارق 6 نقاط عن الثنائي المتصارع على بطاقة التأهل الأخرى، وسجل البلوجرانا رقماً قياسياً جديداً عقب هذا الانتصار، بعدما صار أول فريق في تاريخ البطولة يتمكن من اعتلاء صدارة مجموعته في 17 نسخة حسب النظام الحديث للبطولة، بينها 12 مرة متتالية منذ موسم 2007/‏‏2008 حتى الآن، كما رفع ميسي رصيده من الأهداف في جميع مشاركاته بدوري المجموعات إلى 66 هدفاً، بفارق 5 أهداف عن غريمه كريستيانو رونالدو، ويتصدر البرغوث الأرجنتيني حالياً قائمة هدافي النسخة الحالية برصيد 6 أهداف، بالمشاركة مع هداف البايرن ليفاندوفيسكي، مقابل هدف واحد للدون البرتغالي، الذي تحطم رقمه القياسي مع ريال مدريد على يد ليو أيضاً، حيث سجل النجم الأرجنتيني هدفه رقم 106 مع البارسا خلال 128 مباراة، مقابل 105 أهداف لرونالدو مع الملكي في 163 مباراة !
وبالطبع، أفردت صحيفة موندو ديبورتيفو صفحاتها للإشادة بنتائج برشلونة الرائعة في شامبيونزليج، حيث قالت إن الفريق يرتدي ثوب البطل في البطولة القارية بفضل ميسي، ورغبته الواضحة في استعادة اللقب هذا الموسم، بينما يتراجع الفريق كثيراً في الليجا، إلا أنها ترى أن ثنائية ليو وديمبيلي قد تؤمن للفريق الكتالوني مسيرة ناجحة في البطولتين معاً، خاصة أن الفرنسي ظهر بصورة جيدة في مواجهة آيندهوفن، ووضعته ديبورتيفو مع لانجليت وفيدال، في قائمة أفضل اللاعبين خلال تلك المواجهة.
وفي صورة عكسية تماماً، ظهر ليفربول بأداء غير جيد في دوري الأبطال، بعد وصافته للريال في النسخة السابقة، وهو عكس ما يقدمه الريدز في البريميرليج، حيث حافظ على سجله خالياً من الهزائم في 13 جولة بالبطولة المحلية الإنجليزية، في حين أنه خسر جميع مبارياته الخارجية في دوري الأبطال، بل إنه لم يسجل سوى هدف واحد فقط فيها، وهو السجل الأسوأ للفريق خلال السنوات الأخيرة، وإذا تم إقصاء الريدز من البطولة الحالية، فإنه سيلحق بمواطنه مانشستر يونايتد، الذي كان وصيفاً لبرشلونة في نسخة 2008/‏‏2009، قبل أن يغادر البطولة في العالم التالي من مرحلة المجموعات، بينما لم يتكرر ذلك الأمر خلال آخر 11 عاماً سوى مع الشياطين، منذ وصافة ليفربول أيضاً لميلان في بطولة 2006/‏‏2007، لكن الريدز وقتها تمكنوا من بلوغ نصف النهائي في النسخة التالية، مثلما حدث مع تشيلسي وأتلتيكو مدريد في بطولتي 2009 و2017، أما بايرن ميونيخ فكان وصيفاً في نسخة 2011/‏‏2012، لكنه عاد وحقق اللقب في الموسم التالي مباشرة !
وترى صحيفة «تيلجراف» البريطانية أن ليفربول فقد معركة وسط الملعب أمام لاعب واحد فقط من الفريق الباريسي، هو الإيطالي ماركو فيراتي، الذي لم يشارك في المواجهة الأولى بين الفريقين في بداية مرحلة المجموعات، وقالت «تيلجراف» إن فيراتي لم يتوقف عن الركض وقطع الكرات ونقلها بسرعة بالغة جداً إلى زميليه، نيمار ومبابي، في هجمات مرتدة عكسية قضت على آمال ليفربول في حسم أموره مبكراً في هذه المجموعة، وذكرت الصحيفة أيضاً أن الفريق الأحمر لم يسدد سوى كرة واحدة فقط بين القائمين والعارضة في تلك المباراة، وجاءت بوساطة ميلنر من ركلة جزاء، وهو ما تكرر في مباريات الفريق الأخيرة خارج ملعبه بدوري الأبطال، أما صحيفة «ميرور» فترى أن فرص ليفربول وتوتنهام لا تزال قائمة، بشرط القتال بكل قوة في مباراتي نابولي وبرشلونة على الترتيب، بالنسبة للفريقين الإنجليزيين اللذين لم يضمنا التأهل، مثل السيتي ويونايتد، وقالت «ميرور» إن البديل السوبر كريتسيان إيركسن، أنقذ آمال السبيرز بهدف قاتل، وأشادت الصحف الإنجليزية بتألق البرازيلي نيمار في مواجهة ليفربول، خاصة بعدما سجل هدفه الـ 31 في شامبيونزليج، ليتفوق على مواطنه كاكا بفارق هدف واحد، ويصبح اللاعب البرازيلي الأكثر تسجيلاً للأهداف في تاريخ دوري الأبطال، ليقتنص لقب عميد هدافي البرازيل في أهم بطولة للأندية بالقارة الأوروبية.
وبعيداً عن فشل الخفافيش في التأهل إلى دور الـ 16 الأوروبي، أشادت الصحف الإسبانية بنجاح العمالقة الثلاثة، الريال والبارسا والأتليتي، في بلوغ الدور التالي، وكتبت «أس» الإسبانية عن صدارة الروخيبلانكوس للمجموعة الأولى وتأهله إلى دور الـ 16، وأشادت الصحيفة بتطور مستوى الفريق المدريدي في الآونة الأخيرة، وعودته للمنافسة الجادة على لقب الدوري الإسباني، بجانب استمرار سعيه لتحقيق الإنجاز القاري الذي اقترب منه مرتين، لكن الحظ عانده كثيراً حسب رأيها، ونقلت تصريحات دييجو سيميوني التي عبر فيها عن سعادته بهذه الخطوة المتقدمة في المسيرة القارية، برغم التعرض لكثير من الظروف المعاكسة بسبب الإصابات المتتالية التي ضربت صفوف الفريق، لا سيما خط الدفاع، وعلى الجانب الآخر أبدى تييري هنري مدرب موناكو انبهاره الشديد بأسلوب إدارة سيميوني للمباراة ولفريقه، وقال إنه يتعلم الكثير من المقاتل الأرجنتيني، الذي يبدو أنه لا يزال داخل الملعب وليس خارجه.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©