انجامينا -''الاتحاد''،عواصم-وكالات الأنباء : اكد مصدر عسكري فرنسي أن طائرة استطلاع تابعة للجيش الفرنسي استهدفت من دون ان تصاب بصاروخ جو-ارض في شرق تشاد حيث ينشط متمردون مناهضون لنظام الرئيس ادريس ديبي·وقال القومندان كريستوف برازوك من هيئة اركان القوات الفرنسية في باريس إن ''طائرة رصدت اطلاق صاروخ صباح الاثنين'' خلال مهمة جوية استطلاعية ''في شرق تشاد''·
واضاف المتحدث أن اطلاق الصاروخ لم يعرض الطائرة للخطر، موضحا ان ''التدابير الوقائية (للطائرات الفرنسية) تحميها من تهديد مماثل''·واعتبر الجيش الفرنسي أن اطلاق الصاروخ عمل عدائي وخصوصا أن لا طائرة أخرى كانت موجودة في هذا القطاع·وتابع الضابط انه لم يتم تحديد نوع الصاروخ، مرجحا ان يكون من طراز ''سام ''7 المحمول لانه يستخدم عادة في النزاع التشادي·ولفت الى ان الجيش الفرنسي لم ينفذ اي عملية عقابية اثر الحادث·في غضون ذلك قالت حكومة تشاد إن مجموعة متمردة جديدة هاجمت بلدة ثانية في شرق البلاد بعد يوم من سيطرتها لفترة وجيزة على مستوطنة قرب حدودها مع السودان·
وقال وزير الاتصالات التشادي هورمادجي موسى دومجور إن مسلحين هاجموا آم تيمان مساء الاثنين بعد 24 ساعة من سيطرتهم لفترة قصيرة على بلدة جوز بيدا قبل أن تطردهم القوات الحكومية·
وأضاف ''قوات الأمن تلاحق تحركات هؤلاء المغامرين وهدفهم ببساطة اظهار وجودهم على الارض واستغلال حقيقة ان تلك البلدات التي سيطروا عليها ليس بها وجود عسكري يذكر''واعلن متمردون تشاديون سيطرتهم على مدينة ام تيمان الواقعة في شرق تشاد اثر معارك مع الجيش التشادي·
وقال الشيخ ابن عمر المسؤول في ''اتحاد القوى من اجل الديموقراطية والتنمية'' إن ''الاتحاد استولى على مدينة ام تيمان وقد فر الجيش التشادي'' منها·واضاف ان متمردي الاتحاد استولوا على ام تيمان بعد مواجهات مع القوات الحكومية التشادية استمرت ساعة، لافتا الى ان هذه المعارك اسفرت عن ''العديد من القتلى'' من دون ان يقدم حصيلة محددة·وعاد التوتر الأمني وبقوة إلى المناطق الحدودية بين إقليم دارفور بغرب السودان ودولة تشاد المجاورة مع ازدياد نشاط الحركات المتمردة المسلحة في البلدين، وترتب على هذه التوترات العسكرية تبادل الاتهامات بين الحكومتين السودانية والتشادية·
ففي الوقت الذي اتهم فيه الجيش السوداني دولة تشاد بتقديم الدعم إلى متمردي دارفور ودفعهم لمهاجمة القوات الحكومية التي كانت تتمركز في منطقة كاري ياري الحدودية في بداية الشهر الجاري قال احمد علامي وزير الخارجية التشادي ل(الاتحاد) إن الخرطوم كانت وراء الهجمات التي شنها متمردو التجمع من اجل الديمقراطية والتنمية التشادي في الأيام الماضية على عدد من القرى والمناطق القريبة من الحدود المشتركة، وقال علامي إن تحرك متمردي بلاده جاء في أعقاب تكبد القوات الحكومية السودانية خسائر كبيرة في معاركها مع متمردي دارفور وسعوا إلى تحميل الحكومة التشادية مسؤولية هذه الخسائر ودفعوا بالمتمردين التشاديين عبر الحدود لمهاجمة سكان القرى الحدودية·
عدد اليوم
